عرض مشاركة واحدة
قديم 06-09-2011, 03:23 PM
المشاركة 716
ايوب صابر
مراقب عام سابقا

اوسمتي

  • غير موجود
افتراضي
علي بن فايز
من ويكيبيديا، الموسوعة الحرة

علي بن فايز الحجي الأحسائي (??18-1904) ملا أحسائي النسب فهو من مواليد حي الرفعة الشمالية بمدينة الهفوفبالأحساء. وقد شاءت ظروفه الاقتصادية أن يهاجر من منطقته الأحساء بالمنطقة الشرقية إلى مملكة البحرين المجاورة فعاش هناك معظم فترات حياته بها حتى وافاه الأجل المحتوم هناك حيث دفن في منطقة سند. وبما أنه لم يخلف ذرية، فقد ضاع نسبه فلم نطلع على من أجاد تحديد نسبه. فكان لزامًا علينا - بما أنه ينتسب لأسرتنا الكريمة الحجي بفتح الحاء - توضيح نسب هذا العلم المنبري والحسيني مع ذكر ما نعرفه عنه من معلومات تاريخية.
نسبه
اختلف الكثير ممن كتب عن الملا علي بن فايز في نسبه ولكن اتفق الجميع على أنه أحسائي النسب والأصل وأرجع بعضهم أسرته إلى الفايز بالنظر إلى أنه اشتهر بأنه بن فايز.
كما أن بعض من كتب عنه قال : أنه علي بن حسين بن فايز.
وعرفه آخرون بأنه الملا علي بن حسن بن فايز بن فارس.
وإن الملا علي بن فايز ينتسب إلى عائلة الحجي المعروفة بالأحساء بحي الرفعة الشمالية بالهفوف.
ولادته
لا يعلم له على تاريخ ولادته، إلا أنه من مواليد حي الرفعة الشمالية بمدينة الهفوفبالمملكة العربية السعودية.
هجرته
أن الملا علي بن فايز كان يقطن في الرفعة الشمالية بالهفوف، وهو من أسرة الحجي، وعنده أخت ماتت بعده اسمها أم هاشم.
وأنه عاش يتيماً نتيجة وفاة أبيه وكان يعيش مع أخته الوحيدة، وكان هو الذي يرعاها وعمل فترة في الحياكة،

وعرف عنه تميزه في إلقاء الموضوعات والقصص على أفراد المجتمع، وكذلك عرف بعذوبة صوته الجميل ،ومن باب الصدف كان ينشد وهو يسير في أزقة حي الكوت بالهفوف، فسمع صوته سرية من ضباط الأتراك وأعجبوا بصوته، وطلبوا منه باستمرار التردد عليهم من أجل أن ينشد لهم، وبعد فترة صدر أمر من أمير الأتراك، يطلب فيه نقل سرية الضباط التي ينشد لهم الملا علي بن فايز إلى منطقة القطيف، فطلبوا من الملا علي بن فايز أن يرافقهم في سفرهم إلى القطيف، فاعتذر بسبب رعايته لأخته، فقالوا له : سوف نعطيك لها كسوة ونفقة مستمرة، فعرض ذلك على أخته فوافقته على ذلك. وانتقل معهم إلى منطقة القطيف، واستمر على إحياء مجالسهم الأناشيد ،فسمع نشيده منصور بن جمعة حاكم القطيف، وأعجب بصوته الجميل، فسأل عنه، فقالوا إنه أحسائي، فطلبه من الضباط، ولما استجاب له سأله قائلاً له: أأنت شيعي ؟ فقال له: نعم. فقال له منصور بن جمعة: إن صوتك جميل، لماذا لا ترثي الإمام الحسين (ع)، فقال له الملا : أنا لم أتعلم القراءة الحسينية! ثم سأله سؤالاً وقال له: هل الأناشيد التي تنشدها من تأليفك أو تحفظها؟ فقال: أنا لا أقرأ ولا أكتب ولكني أتقن أن أنشد بعض الأبيات وأحفظ البعض الآخر.
وكان منصور بن جمعة يحيي القراءة الحسينية في منزله، وكان الخطيب الحسيني الذي يقرأ في مجلسه في تلك الفترة عراقي الجنسية، فقال منصور بن جمعة لملا علي بن فايز : هل تريد أن تقرأ مقدماً للخطيب الحسيني؟ فرفض ذلك بحجة أنه لا يعرف القراءة الحسينية، فلما صعد الخطيب العراقي على المنبر، انشغل الملا علي بن فايز بتأليف أبيات في السيدة فاطمة الزهراء (ع)، ولما انتهى الخطيب من القراءة، طلب منصور بن جمعة من الملا علي بن فايز القراءة الحسينية واستجاب لذلك، ولما صعد على المنبر الحسيني للمرة الأولى قام يرثي السيدة فاطمة الزهراء (ع) وهو يقول على لسانه ومن تأليفه :
نوحي على الأولاد يا زهرة الحزينة..... نوح الحمام وحشمي أهل المدينة
فظهر الحزن والتفاعل من المستمعين مع ذلك الصوت الجميل ،وعلى هذه الأبيات طلب منصور بن جمعة من الضباط أن يبقى الملا علي بن فايز في ضيافته، وقد سماه منصور بن جمعة بملا علي ويقال إنه في تلك الليلة رأى في منامه السيدة فاطمة الزهراء (ع) وهي حزينة بسبب ذلك البيت الذي ابتدأ به قراءته الحسينية، وطلبت منه السيدة الزهراء (ع) قراءة القصيدة مرة ثانية، فقال: أنا عطشان. فقالت له السيدة الزهراء (ع) وهو في المنام: أنا أحضر لك ماءً للشرب، ولما شرب جلس مفزوعاً وقام يصرخ في المجلس وهو يقول نوحي على الأولاد يا زهرة الحزينة...... وسمعوا صوتاً ينادي واولداه، ومن ذلك الوقت اشتهر في القطيف، ووصلت شهرته إلى مملكة البحرين، وطلبوه من منصور بن جمعة للقراءة الحسينية في مملكة البحرين، فسمح له ابن جمعة بالسفر لمملكة البحرين، وكان من صفاته الإيمان والإخلاص والبذل في سبيل الله، ولقد بلغ من حب وتفاعل بعض المؤمنين في مملكة البحرين مع قراءته، بمجرد أن يروه على دابته ومن مسافة بعيدة يبكون، وقد تزوج الملا من البحرين من قرية سند وكان عقيماً ،وبلغ من كرمه أنه إذا حصل على "ربيتين" يتصدق بربية، والثانية ينفقها على زوجته، وكان يأتي إلى الأحساء بين الحين والآخر لزيارة أخته وللقراءة الحسينية، واشتهر كذلك في الأحساء، ونظراً لعدم احتفاظه بالأموال لم يستطع أن يجمع أشعاره في ديوان، ولكن الخطباء الحسينيين فيما بعد جمعوا أشعاره في عدة كتب.
ما قالوا فيه
فمن جملة ما قيل في حقه:
يذكر موقع ديوان الثقافة:عن الملا علي بن فايز الأحسائي
أنه:شاعر الحوار والتلقائية والتصوير، والشاعر المصور، ورجل البديهة الشعرية ،والانطلاق الخصب والصورة الواضحة والتشخيص البديع ،ويعتبر من أشهر شعراء البحرين في القرن الثالث عشر الهجري وما بعده، وما زالت أصداء شعره تتردد في رحاب المحافل الحسينية لتصور لنا يوم كربلاء حدثاً غضاً وطرياً فتحلق بعواطف المحبين وتشد ألبابهم حبا وعشقا وعبرة..
الشعر الفائزي: هامت روح الشاعر بحب آل البيت (ع)، فصاغ لنا منها أشعاراً وألحاناً وأسس طريقة خاصة له بالشعر، عرفت (بالفائزية) وهي معروفة لدي الخطباء الحسينيين ،ولا غنى لأي خطيب حسيني في الخليج عن هذه الطريقة ،وجمعت قصائده في ديوان سمي (فوز الفائز).
الملامح البارزة لشعره:
1-التلقائية، ويقصد بها عدم التكلف في صياغة الأبيات الشعرية، بل نراه يعتمد على السليقة دون الميل إلى التصنع.
2-استخدام اللهجة الدارجة (العامية البحرانية) دون تطعيمها بلهجة أخرى، كلهجة أهل العراق وهي اللهجة المحببة لدي شعراء العامية.
3-الحوارية:وهي أن يجعل من شعره محاورة بين الشخصيات التي يتحدث عنها في شكل (قله)، (قالت)، (قلها)، (قالوا) …
4-التصوير والتشخيص، وهي الخاصية التي نريد أن نتكلم عنها فيما تبقى لنا من هذا البحث، وهي – في نظري – أقوى ملمح يميز شعر ابن فايز، لما جاء فيه من تصويرات بديعة وفريدة لو قدر له أن يقولها بالعربية الفصيحة لضاهى بها كبار شعراء الحسين (ع) كالسيد حيدر الحليوالشريف الرضي (رض)
أما شبكة عالي الثقافية:
فقد قالت في حقه: نقلاً عن مخطوطة كتاب المرحوم الشيخ إبراهيم المبارك المتوفى سنة 1399 هـ
أن أصله أحسائي سكن البحرين وتعلم فيها الخطابة ونبغ نبوغاً عظيماً لا يكاد يشاركه غيره في الخطابة والشعر العامي، وينشئ شعره على البديهة في وقت إنشاده، وأثناء قراءته لا يفرق بين بديهته ومحفوظاته، وله صوت رقيق وجذاب وعالٍ فوق الوصف حتى أنه يقرأ في منطقة سلماباد فيسمعه أهل بوري، وإنه كان ليتعمد فيأتي بعد العتمة إلى بلاد وأهلها نيام فيصيح ببعض الأشعار العزائية فينتبه له أهل البلاد ويتراكضون إليه ويقوم من مضجعه كل من بلغه صوته من سائر البلدان فإذا اجتمعوا عنده سكت فيبالغون معه فيأبى عن القراءة فيتفرقون، فإذا أخذوا مضاجعهم عاد إلى القراءة ورفع صوته فيعودون إليه ويجتمعون عنده،
لذا قال المرحوم الشيخ خلف (ره): كنت ليلة من الليالي في سلماباد وقد فرش لي ولأصحابي للنوم في صحن مسجد الشيخ مفلح الصيمري، وكان الوقت قائظا فنام أصحابي وإذا بابن فائز قد جاء وربط دابته فقلت له: من أين جئت؟ قال من السهلة. قلت: وما تريد في هذا الوقت؟ قال: سمعت عنك ها هنا فجئت أقرأ لك تعزية. قلت: كيف تقرأ والناس نيام؟
فقال: لاعليك سوف ترى: ثم تنحنح وصاح صيحة وإذا بالناس يتراكضون من كل جانب حتى امتلأ صحن المسجد وما حوله وما زال يقرأ حتى ضج الناس وصارت كأنها قيامة فركب دابته ومضى والناس لا يشعرون.
ونشر في كشكول فطرس بأنه أحسائي الأصل والمولد، وبحراني المسكن فقد هاجر إلى البحرين منذ صباه وعاش وكبر هناك وامتهن الفلاحة فيها، وليس في متناولي ما يثبت أنه كان عالمًا أو تتلمذ على يد أحد، بل على العكس نقل لي أحد الثقاة أنه بدأ حياته خادماً للإمام الحسين (ع) فدخل في سفينة النجاة الواسعة، والتحق بركب الأعاظم ممن رثى الحسين عليه السلام فهنيئاً له هذه الخدمة العظيمة …
وقال آخرون : لم تكن قصائده تدون في عصره، إنما دونت بعد وفاته بعد أن جمعت من صدور كبار السن وبعض الخطباء في ديوانه "فوز الفائز" وحتى الآن لم نجد الديوان يحوي كل القصائد، وكثير من قصائده الرائعة لا زالت في صدور الخطباء تنتظر التدوين!
فقد أسس وزنا جديدًا في الرثاء وهو الوزن المعروف بالفائزي، ولا أقول أنه مجرد وزن شعري، بل هو مدرسة متكاملة لها أطوارها الخاصة ،وفيها شجو غريب … ولا يوجد أحد ممن تشرف بخدمة المنبر الحسيني ولا يحفظ شيئًا من شعره، بل وربما حفظ منه دون أن يعرف من هو (ابن فايز)!
كم خطيب أخذ ينشد بالطور البحراني؟
نوحي على الأولاد يا زهرة الحزينة.... في كربلا واحد وواحد بالمدينة
ولله دره ما أشجى أشعاره، ولا أظن أن هناك من وصف بكاء الزهراء على أولادها أفضل منه
وقوله أيضاً ولا تحسبوني للرضا في طوس ماجيت.... ولا إلى بغداد ما رحت وتعنيت
بل ويتجلى الإبداع في شعره وهو يصف الزهراء ليلة الحادي عشر في قصيدة رائعة وهي قادمة إلى كربلاء في موكب مهيب من الملائكة ولا ترى على صعيد كربلاء غير جثث مقطعة بلا رؤوس اختلطت ببعضها وهي تبحث عن جسد ولدها الحسين عليه السلام فتلتفت بين جثث القتلى في سؤال مؤلم:
جبريل وين أجسادهم دلني عليهم؟.... قلها يزهرا ما تقدري تنظريهم كلهم بليا روس واحزني عليهم!!.... والروس شالوها بروس السمهرية
رضوان الله عليه، فهو الآن هو يعد بمثابة مؤسس مدرسة النعي البحراني المعاصر.
وفاته
قال موقع ديوان الثقافة أن ابن فايز توفي سنة 1322 هجرية ودفن في جزيرة سترة، لكن المشهور أن قبره في سند، وقد أرخ وفاته الشاعر الخطيب محمد صالح النعيمي البحراني فقال:
أطلت دم البـحرين باتـرة الفـقد لشيخ الرثاء والشعر نابغة العهد ومن قد كسا ذكرى الحسين عليه السلام مطارفا من النعي لا ينسى لها شرف المجد.
وبحسب المعلومات المعروضة في شبكة عالي أن الملا علي بن فايز سكن في آخر عمره بسند وكان ساكنا من قبل في حالة جزيرة سترة، وتوفي بمرض السوداء سنة 1320،