عرض مشاركة واحدة
قديم 08-19-2010, 05:41 PM
المشاركة 5
ريم بدر الدين
عضو مجلس الإدارة سابقا

اوسمتي

  • غير موجود
افتراضي


31ـ يوري بونداريف. رواية «الثلج الحار»، التي وضعت مؤلفها في مرتبة قائد «أدب الحرب» دون منازع. كل ما هو جميل في كتابات بونداريف، كُتبَ عن الحرب. من الواضح أنّ الحرب طغت على روح الكاتب كلية، ما جعل الصفحات حول الحرب في رواياته المتأخرة عن الإنتيليجنتسيا الوطنية «الشاطئ» و«الاختيار» وكأنّها مكتوبة من قبل كاتب آخر، هنا يختفي اللغو، والحشو والاسترسال، والتفلسف المفرط، ويبعث الأبطال إلى الحياة.‏

32ـ يفغيني نوسوف. قصة «حملة الخوذ المقدسون»، التي وحدت إلى الأبد أدب الحرب مع أدب الريف. لم يكسب الحرب الألوية المسلحة، ولا الضباط حليقو الشوارب، بل الشعب الروسي الريفي، مهما كان عدد الجنرالات والماريشالات فوقهم. لو لم يوجد الشعب، لم يكسب الحرب أحد. ولا وجد حملة خوذ في روسيا...‏

33ـ فاسيلي شوشكين. القصة الأسطورية «حتى صياح الديكة»، هزلية وتراجيدية في آن معاً. جرى التباطؤ في نشرها نتيجة وجود النماذج الشعبية الجريئة حتى عام 1975 (بعد وفاة المؤلف)، كما أنّهم لا يريدون ذكرها اليوم، بما في ذلك أصحاب النزعة الشوكشينية. هذه القصة مناسبة لروسيا دائماً.‏

34ـ فاسيلي بيلوف. بالطبع في قصته «عمل عادي»، التي أصبحت كلاسيكية مباشرة بعد نشرها في مجلة «سيفير ـ الشمال» في عام 1976. إيفان أفريكانوفيتش ـ واحد من النماذج الخالدة المتجذرة في أعماق الشعب الروسي. طالما بقي أمثاله على قيد الحياة، فالشعب الروسي حي. بفضل هؤلاء تحملنا الصعوبات الجمة التي لا تحتمل، وبقي لدينا مجال للمرح.‏

35ـ فلانتين راسبوتين. رواية «وداعاً ماتيورا» (1976) إنها قصة وداع روسيا العجوز، ويمكن أن تكون قصة وداع روسيا، السائرة إلى الماضي. عندما كتبت مسرحيتي التي مازالت تمثل منذ عشر سنوات وحتى اليوم في مسرح (مخات) المسمى باسم غوركي، سبحنا والمخرج أندريه بوريسوف في نهر آمغا في ياكوت، وتبادلنا الآراء والأفكار حول «ماتيورا». النموذج الأسطوري لروسيا الملتهبة والغارقة. رواية عظيمة. لكن هل يستطيع النازحون بناء روسيا الجديدة؟ نأمل من الله ذلك!‏

36ـ غرغوري كليموف. رواية «أمير عالمه» (1970). يمكن أن لا تكون هذه الرواية أدبية، بل تصوف خالص، خاصة وأن ما تبعها يصعق القارئ. يوجد شعور بأن الهاوية التي اكتشف مؤلف الرواية سرها وكنهها أغوته وضللته هو نفسه في أغوارها. مما يجعل القارئ الجدي لا يصدق شيئاً. لو لم ينشر بعد «أمير...» شيئاً لأخافت الرواية حتى اليوم القارئ جدياً. سنقرر أنّه لم يصدر لغريغوري كليموف شيء بعد هذه الرواية.‏

37ـ ميخائيل بريشفين. الرواية ـ الأسطورة «طريق أسوداريف» حول شمالي الروسي القريب إلى قلبي، حول الأساطير الروسية، حول طبيعتنا، وكذلك حول بناء قناة بيلومور ـ بالتيسكي، حول إعادة تربية الإنسان الجديد. علماً بأن ميخائيل بريشفين كتب دائماً عن معجزات إبداع الحياة، في مختلف ظروف تحقق هذا الإبداع.‏

38ـ فلاديمير ماكسيموف. رواية «سبعة أيام من الخلق»، التي كتبت في عام 1971، لا شك في أنّها أفضل مؤلفات الكاتب، ومحاولةٌ منه لوعي تاريخ روسيا الوطني والكاثوليكي من خلال أحداث القرن العشرين العاصف.‏

39 ـ بينديكت ايروفييف. ملحمة «موسكو ـ الديكة». أعتقد أن أوراق الكاتب ـ المدمن على شرب الخمر ـ الكاثوليكي.. تميز ليس فقط انحلال الشخصية وسقوطها؛ بل وتفكك المجتمع ككل. استشراف واضح لسقوط الدولة العظمى نفسها. ومجدداً، نقول: هذا هو العمل الوحيد الثمين للكاتب، والذي سيخلده. تستدعي هذه الملحمة الاهتمام الاجتماعي، والاهتمام بمصير الإنسان الفرد الساقط في هذه الحالة. تم الانتهاء من كتابة الملحمة في عام 1969.‏

40ـ يوري كازاكوف. كتاب في المراقبة والتأمل. «مفكرة الشمال». كتاب آخر عن وطني الشمالي، عن الناس، وعن الطبيعة، عن رجولة الحياة. استمر يوري كازاكوف بكتابته أكثر من عشر سنوات، وانتهى منها في عام 1972.‏