أحبكِ نغمةً من عالمِ الإلهامِ والرُّؤيا تُوافينا
يؤانس طيفُكِ الرقراقُ وِحشةَ عمرِنا المكدودِ
تبعثُ في صقيعِ القلبِ أحلاماً
فتُنعشُ ما تيبَّسَ من أمانينا .
أحبُّكِ فكرةً بيضاءَ ناصعةً
تُطهِّرُ في نقاوتِها مخازينا ،
تُضيءُ كنجمةِ الميلادِ في ظلماءِ رِحلتِنا
فتُنقذُنا من الزَّوغانِ في حُمَّى ضلالتِنا
يلامسُ جرحَنا الدامي ...يواسينا ،
وبالتَّحنانِ كالتِّرياق ِ يشفينا .
كطهرِ النَّرجسِ الصخريِّ ينمو في روابينا
كعِفَّةِ وردةٍ بيضاءَ تنبتُ في حفافينا .
وتوقُ الروحِ أمواجٌ من الأعماق ِ تأتينا
فتحملُنا إلى الآفاق ِ حيث النورُ يغمرُنا
من الهمزاتِ والأدرانِ يغسلُنا
ومن أرجاسِ جِبلتِنا يصفِّينا .
حكمت نايف خولي / من قبلي / أنا كاتبها