الموضوع: إنكسار
عرض مشاركة واحدة
قديم 10-26-2013, 11:07 PM
المشاركة 5
عمر مصلح
فنان تشكيلي وأديب عـراقـي
  • غير موجود
افتراضي


آخر كلامها جواب في صيغة سؤال يحمل صبغة الاستنكار والاحتجاج والاستغراب .
كلمة "فارس" وما تحمله من بطولة و شهامة و جدية و ندية . كل هذه المعاني سقطت بعد لفظة الترجل التي تحمل معاني الانكسار والاستسلام و المذلة .
صولة هنا تصف بدقة أن الفارس ترجل عن فرسه في الوقت غير المناسب ، إذ الحرب لم تنته بعد بل تنتظره صولات وجولات و فر و كر ، لكنه آثر الاستسلام .
موقف الحرب هذا استعاره الكاتب ، ليصف الخزي الذي تحس به الأنثى في علاقتها مع الذكر بشكل عام ، أو حالة الحرج و الاشفاق الذي تحس به بطلة النص تجاه ريفيقها الذي خابت فيه آمالها فقررت المغادرة .
الانكسار الذي يعني هنا الاحساس بنوع من الغبن و فقدان الثقة و عدم الإ حساس بالأمان وتحول الأحلام إلى نوع من الأوهام غير القابلة للتحقق .

الأستاذ القدير عمر
نصك كما فهمته صرخة في وجه الظلم الذي تعانيه المرأة .

احترامي وتقديري لكم سيدي



ألأستاذ الأنيق ياسر علي.. عمت مساءً
قيل "أهل مكة أدرى بشعابها"
وها أنت تمرح في ميدانك الشاسع، قتناولتَ النصَ جملة وتفصيلاً..
وهذا ما يجمِّل النص.
نعم..
كان الحوار عبارة عن رد باستهجان، مشفوع بقهر.. وعلامته الفارقة الاحتجاج
وهو ثيمة النص وصعقته..
لا أخفيك سراً أيها الحبيب.. حين كتبت هذا النص كانت الدمعة رهينة الجفن والحدقة، منتظرة رمشة لتهطل ساخنة برتبة قهر.
لذا سُعِدتُ كثيراً بهطولك المعافى.
محبتي وامتناني.