عرض مشاركة واحدة
احصائيات

الردود
16

المشاهدات
7197
 
عبدالسلام حمزة
كاتب وأديب

اوسمتي


عبدالسلام حمزة is on a distinguished road

    غير موجود

المشاركات
2,945

+التقييم
0.57

تاريخ التسجيل
Mar 2010

الاقامة

رقم العضوية
8997
09-13-2010, 06:40 PM
المشاركة 1
09-13-2010, 06:40 PM
المشاركة 1
افتراضي العلماء هم الدعاة


العلماء هم الدعاة

د ناصر بن عبد الكريم العقل


" تـمهيـد "

إن الحمد لله ، نحمده ونستعينه ونستغفره ، ونتوب إليه ، ونعوذ بالله من شرور أنفسنا ،

ومن سيئات أعمالنا من يهده الله فلا مضل له ، ومن يضلل فلا هادي له ، وأشهد أن لا إله

إلا الله وحده لا شريك له وأشهد أن محمدا عبده ورسوله .

فإن الحديث عن الدعاة وعن العلماء ، أصبح في ظروفنا المعاصرة أمرا ضروريا . خاصة

حينما انتشر مفهوم خاطئ عند الناس ، في هذا العصر ، وهو : مفهوم التفريق بين العالم

والداعي ، وبين العلم والدعوة .

وبين الفقه في الدين والفقه في الدعوة . وما نتج عن هذا المفهوم من ظواهر خطيرة في

الدين ، وفي السلوك ، وفي الأفكار ، وفي المفاهيم ، وفي التعامل والمواقف ، والولاء

والبراء .

ومنشأ الموضوع في ذهني : أني رأيت كثيرا من الدعاة ، والحركات الإسلامية المعاصرة

التي تتصدر الدعوة في العالم الإسلامي ، قد نشأ عندها هذا الفصام . وهذا التفريق المبتدع

بين الداعي إلى الله - سبحانه وتعالى - وبين العالم ، أو بين المتصدي للدعوة إلى الله - أو

المحترف للدعوة وبين العالم والشيخ . أو بين العلماء وطلاب العلم ، وبين الدعاة وأتباع

الحركات الدعوية ، ونظرا لما لهذا الانفصام والخلل من عواقب وخيمة قد تؤدي إلي الافتراق

المذموم ، فلابد من الحديث عن هذا الأمر على وجه النصح لا على وجه التشهير ،

وسأتحدث في هذا الموضوع عن بعض المسائل ، لأن الموضوع متشعب وطويل ، ذو

شجون .