عرض مشاركة واحدة
قديم 08-23-2010, 06:19 AM
المشاركة 12
أمل محمد
مشرفة سابقة من آل منابر ثقافية

اوسمتي

  • غير موجود
افتراضي
قصاصات من حقيبة الذكرى .




(1)

يوم أتى

وحقيبة الذكرى ممزقة

وفي وجهي ارتباك

هذا وذاك

هذا يغص بضحكة استهزائه مني

ويرمق وجه ذاك

ماذا دهاك ؟؟

كان السؤال مغلفا فا بشماته الباغي

فهل تاهت رؤاك؟

من أين يبتدئ الطريق

إلى العراك؟!

كل الخيوط تشابكت

خيط هنا

خيط هناك

ويد تمد لنا الشباك

متوقفون

بلا حراك

متهورون يسابقون الريح

في دربالهلاك

(2)

حرب

ولكن الفوارس يلعبون

والواقفون على خطوط النار

لا يتلفتون

متربصون وغافلون

والسذج البسطاء باللحن الدخيل

يدندنون

يحيا أباة الضيم

يحيا الجائرون

والجاهلون بلهوهم يتمرغون

يعطون ألف هدية لكنها

لم تبلغ المشار مما يسرقون

(3)

سلم

وما أقسا السلام

بلا كرامة

سلم

وكل الراحلين ينقبون

عن السلام

أعماقهم تقلي أسى

وعلى وجوههم العلامة

قوم يهزون الصليب

ويعتدون

والآخرون ينقبون عن الإمامة

وكأنها ..

في جبة سوداء تكمن

أو عمامة !!!

والصادقون يرددون دعاءهم

لا كان سلم

يفقد الناس الكرامة

(4)

قوم يهزون السيوف

على رقاب الأقربين

والآخرون يحركون المطرقة

تقسو تلين

مليون راحلة

ودرب الشوق أشواك

تعوق الراحلين

وحل وطين

ليل يظل الكون تحت جناحه

مثل السجين

هذي اليمين

فمن يصافح باليمين ؟

هذي وجوه الهاربين

هذي الأمانة

أين حارسها الأمين ؟‍!

هل مات ، هل غدروابه؟!

كلا ... وكلا ..

إنما قطعوا الوتين

(5)

شفة إلى لغة الهوى عطشى

وقلب فيه نار

والمعصم المفتول يخنقه السوار

الصورة الشوهاء

ضاق بها الإطار

نور ونار

والبلبل الصداح ضيع عشه الغالي

وطار

هذي الرمال أصابها

مثل السعار

هذي الركائب ..

يستبد بها المثار

والفارس المقدام

يصرعه الدوار

تاهت خطاه فلا خيار

وسؤاله يجتاح حاجز صمته

أين المسار ؟؟!

(6)

قدم تحن إلى الوقوف

ولا يطاوعها الوقوف

قلم يحن إلى الحروف

ولا تطاوعه الحروف

شمس يروعها الكسوف

ورؤى بأعيننا

تطوف

قلب شغوف

ومشاعر فياضة

مازال يركلها العزوف

وقصائد مذعورة

ملت إقامتها الرفوف

والراكضون ينقبون

عن الكهوف

والناس يخشون الحتوف

وهم يصوغون الحتوف

لله أمر الناس كل

حول حاجته يطوف

(7)

أحلامنا هرمت

ووجه جراحنا وجه قبيح

نفسي مجنحة الرؤى

والقلب محبوس جريح

يوم يجيء بحسرتي

وبكل آمالي بروح

والقلب بينهما ذبيح

من ذا يحرم أو يبيح

يا رب عفوك

هل يضيق بمثلنا الكون الفسيح؟!

جسد وروح

الشوق مدفون

ودمع العين يكتم أو يبوح

يارب عفوك

قد لجأت إليك حتى استريح

(8)

حسن اليهود

كلماتنا خجلت ولم نخجل

ولم نرع العهود

خسئ اليهود

والصمت ينسف أمتي

وخلافها الدامي يمزقها

فليس له حدود

قوم على شرفات حيرتهم

وقو

والآخرون على كراسيهم

قعود

وتساؤل مر على شفة الأبي:

متى تفارقني القيود؟!

ومتى نعود إلى الوئام

متى نعود؟!

من أين لي بأبي عبيدة

وابن وقاص وابن ابن الوليد؟؟

من أين لي

بالذاكرين الله

أرمي في طرقهم الورود ؟؟

وأقولها

والنور يغمرني

وعزمي كالحديد

خسئ اليهود

خسئ اليهود

(9)

حب وأشواق

وتبتدئ الحكاية

سيف ورايه

والفارس المغوار

ينتظر البداية

هدي رحى الأفكار تطحنه

وتلبسه الجنايه

والخوف يرسم صورة

سوداء تشعر بالنهاية

والواقفون على التلال

تساءلوا :

من أين تبتدئ الحكاية؟؟

وهناك عين تحتويه بنظرة

وهناك قلب خافق

وعناية تتلو عناية

وهناك صوت هامس

يأتي فيختضر النهاية:

يغدو الحنان هدية عظمى لمن فقد الرعاية

(10)

يوم مضى

وحقيبة الذكرى ممزقة

وفي قلبي اشتياق

ودنا الفراق

أحسست ..

أن الليل موج لا يطاق

وشممت رائحة احتراق

كانت يد الأحزان تلطمني ..

وكان السيف يهفو لامتشاق

كانت عيون الصبر

ترمقني ..

وكان الصبر يدعو للعنا

كل السيوف تحطمت

وتحول الحقد العنيف

إلى وفاق

وهنا ..

بنيت عزيمتي

وحفرت قبراً للشقاق