الموضوع: ليلة التخرج
عرض مشاركة واحدة
قديم 02-15-2015, 02:52 AM
المشاركة 14
ياسر علي
من آل منابر ثقافية

اوسمتي

  • غير موجود
افتراضي
فكرة النص
انطلق النص من فرضية أن ظروف المرأة كانت قاسية ، وسادت العقلية الذكورية عبر التاريخ أو على الأقل منذ فترة تاريخية معينة . و النص ينقل معاناة المرأة منذ هذه الفترة إلى اليوم و تمكنها من أخذ استحقاقها كهوية و كفاعلة في المجتمع .

تلخيص لظاهر النص .

طفلة تلتحق بالمدرسة و هي وحيدة بين الذكور ، و لكي تتخلص من عقدة الوحشة في هذا العالم اختلقت مؤنسة تساعدها على الاندماج والفاعلية ، ثم حين استأنست بذلك العالم بدأت تطرح السؤال والسؤال العميق ، ذو الطبيعة الوجودية ، وهنا أصبحت تعي الذات والمحيط ، وهنا تخلصت من عقدتها المعتمدة على الآخر ، أي تخلصت من الوصاية ، لذلك فارقتها الصبية الخيالية ، لأنها بدأت تتعقل و تتحرر من الوهم .

ناضلت الصبية وفرضت وجودها في المدرسة " المجتمع " وصلت إلى الرشد هنا أقحمت الزواج لأنه قمة المسؤولية ، سواء بالنسبة للذكر أو الأنثى ، فهو تعبير عن الالتزام الأخلاقي ، يوم الزواج أو يوم تحظى بمسؤولية "عمل ، مركز قيادي ...." ، يجب أن تكون على قدر المسؤولية ، هنا رجعت صديقتها لماذا ، لأنها بحاجة مرة أخرى إلى مؤنس حقيقي ، من يشاركها ليس فرح التتويج ، بل من يذكرها أن النضال مستمر ، وهو نضال ناعم ، وليس قاسيا ، فرغم أن الالتزام هو نوع من الوصاية ، لكن لا يجب أن يكون هناك تمرد غير مبرر ، طبعا المرأة لا تزال تعاني من مشكلة التمييز ، و لا يزال يمارس عليها بعض وصاية ، لذلك قلت أن الشبل من الأسد ، لكن في نفس الوقت ، فالمرأة إن فرضت وجودها ، فبجهدها و كفاءتها و ليس لأنها ثورية الطبع ، فهي ليست مدمرة " و لا يجب أن تنطلق من عقيدة التدمير " تدمير الأسرة المجتمع لتحقق وجودها ، فالوجود مرتبط بمسؤولية ، لذلك فهي رمز للجمال للحب للاحتفال للقلوب المنتشرة في الفضاء .

ازدواجية الشخصية في النص .

النص يطرح ازدواجية الشخصية في النص كحال و كواقع معيش ، فأحيانا نقول ، عقل يدفعني للإقدام وعقل يوصيني بالتمهل ... و أحيانا نكون في الطبيعة و نستمتع بجمالها و عقلنا يسافر إلى موضع معين أو يفكر في عالم آخر ....

النص في المجمل

رمزية الطفولة : هي القصور و عدم القدرة على العيش إلا تحت وصاية ، فرويد يقول الطفولة سلبية بكاملها ، لكنها في ذات الوقت تمثل البراءة التي لا تنفصل كثيرا عن البدائية . و هو واقع المرأة في فترة من الفترات .

رمزية المدرسة : المدرسة هي المجتمع ، فصل ذكوري ، يعني بالضروري مجتمع ذكوري .

رمزية الطفلة المتخيلة : هي ما راكمته الأنثى عبر تاريخها من تجارب و طموحات .

رمزية الفقر في النص و التسكع : هو ما تعيشه المرأة من فقر مادي " أي الأثر المادي لها في المجتمع في فترات معينة " و التسكع هو بمثابة ضياع آمالها و طموحاتها .

رمزية الجنون في النص : الجنون في النص هو تلك الخطوة الحرة التي تخترق مجال الطابو ، أو المجال المسيج الذي لا يجب التقرب منه ، حفاظا على تركيبة المجتمع وفق أعراف معينة .

تقديري .