عرض مشاركة واحدة
احصائيات

الردود
16

المشاهدات
3138
 
حسام الدين بهي الدين ريشو
مشرف منبر بـــوح المشـاعـر

اوسمتي


حسام الدين بهي الدين ريشو will become famous soon enoughحسام الدين بهي الدين ريشو will become famous soon enough

    غير موجود

المشاركات
7,004

+التقييم
1.48

تاريخ التسجيل
Apr 2011

الاقامة

رقم العضوية
9844
09-11-2019, 01:26 PM
المشاركة 1
09-11-2019, 01:26 PM
المشاركة 1
افتراضي قِيثارٌ بلا وتر
قِيثارٌ بلا وتر
=========
حسام الدين بهي الدين ريشو
========================
=
لم يتردد ذات يوم في تقديم ما يُطْلَبُ منه.. النصيحة .. الخبرة المتراكمة على كتفيه أو الإشارة إلى معابر الضوء المؤدية لتجسيد آمال من يستعين به . أو برأيه .
ينفُخ فيها الروح حتى تصير أمرا سويا تبتسم له الأماني التى كانت بعيدة .
يفعل ذلك من منطلق شعوره أن عليه للإنسانية حقوقا لا يمكن أن يجحدها أو يتجاهلها إيمانا منه بالمُثل العليا والفضائل .
رغم قناعته التامة التى تماثل حق اليقين أن حصاد مايقدمه أو يبذله في النهاية هو نكران الجميل .
يحمله الفكر على العصيان مع كل تجربة جديدة لكنه يأبى ... فقد كان أحد القلائل الناجين من زلزال العصر الذي أصاب المدينة الفاضلة التى يسكنها .. خلال شوط من أشواط الزمن المعاصر ؛ فهدم أعمدتها التى كانت تجلياتها تُراوِح بين جنبيه وتستقر في ضميره . . الصدق .. الإخلاص .. الوفاء ... الإيثار .. نكران الذات .. المودة
فأخذت تئن أنين السقيم الحزين وهي تبدو ككومة مهملة من الأطلال .

أحيانا كان يراهن الذات خاصة في لحظات تتأرجح بين اليقين والظن متمنيا أن تفشل أو تخسر توقعاته هذه المرة
إلا أنه في نهاية الأمر يخسر الرهان وكأنه أمام مشهد مسرحي يتكرر كل ليلة على خشبة المسرح

وللمرة أل ... لم يذكر ! .. فازت توقعاته .. يحاول أن يُنكِر ويبتسم ... لكن أحزانه الكامنة حَضَرَتْهُ وعض الحزنُ على قلبه ... ففاضت عيناه بالدموع ... وقد تبدى له الموقف الأخير كمشارط تنْكَأ في ذاكرته ورأسه المُتْعَب ونبض قلبه الحزين

لم تتوقف دموعه إلا مع أصداء ماكانت تصدح به مآذن المدينة الفاضلة يوم كانت .
تترامى إلى أذنه خافتة تمنحه نشوة الرضا :
كن ساميا على كل المِحن
إياك أن تخبو في ضميرك القِيَمِ
كن جنةً بين يباب العدم
حذار أن يهزمك الألم .