عرض مشاركة واحدة
قديم 09-28-2020, 08:58 PM
المشاركة 227
ناريمان الشريف
مستشارة إعلامية

اوسمتي
التميز الألفية الثانية الألفية الرابعة الألفية الثالثة الألفية الأولى الوسام الذهبي 
مجموع الاوسمة: 6

  • غير موجود
افتراضي رد: عيـــــــادة منـــــــابر
كل منا يمر بأيام عصيبة.. شديدة الوطأة... ثقيلة الحِمل .. فيصيبه الحزن والهمّ والضعف والوَهن.. لمرض أو فقد عزيز أو خذلان حبيب أو حاجة إلى عون..
ومن رحمة الله تعالى أن يرسل لنا في هذه الابتلاءات أرزاق تعيننا على تحملها وتجاوزها رغم صعوبتها..هذه الأرزاق ربما نغفل عنها... رغم أنها من أجمل الأرزاق والنعم... ومنها نعمة تسخير الله لنا قلوباً صافية نقية محبة بصدق.
هذه القلوب منها ما يسندك بكلمة طيبة في لحظة ضعفك ومنهم من يسندك ويقف إلى جانبك حتى تتجاوز محنتك... ومنهم من يسعى جاهداً لإدخال السرور إلى قلبك في أشد لحظات حزنك..ومنهم من يجتهد ليقدم لك ما يفرحك..
ومنهم وهو أروعهم من يصنع لك شيئاً بيده رغم الوقت والجهد الذي يستغرقه لأنه يعلم كم سيدخل ذلك الفرح لقلبك فيتحمل معاناة ذلك لأجلك أنت...
هذه القلوب الطيبة التي تحيط بك وتشد أزرك بكلمة أو موقف أو شيئ جميل تقدمه لك أو تصنعه لك.. لا لشي؛ سوى لأنها تحبك؛ هذه القلوب نعمة لا تقدر بثمن.. تستحق الشكر والتقدير وبذل الغالي والنفيس للحفاظ عليها.. هذه القلوب تستحق أن تحمد وتشكر الله عليها وتطلب دوامها..
ورسالتي إلى كل من يحب أحداً من قلبه لاتبخلوا على من تحبون بكلمة تعلمون أنها ستحيي قلوبهم.. أو موقفاً سيخفف هماً .. أو هدية تعلمون أنها تسعدهم .. فكلنا بحاجة لمثل هذه الأمور التي تحيي قلوباً وتخفف هماً.. فنعم العبد المسلم من أدخل سروراً على قلب أخيه المسلم.. وصدقوني.. وعن تجربة..كم لهذه الأمور البسيطة من أثر طيب تتركه في قلب كل متعب.. وحقاً إنها تزيل الهم أو على الأقل تخفف ثقله على من يعاني.. إنها حقاً لمن أجمل العبادات وأجلها..