عرض مشاركة واحدة
قديم 09-23-2020, 11:44 PM
المشاركة 224
ناريمان الشريف
مستشارة إعلامية

اوسمتي
التميز الألفية الثانية الألفية الرابعة الألفية الثالثة الألفية الأولى الوسام الذهبي 
مجموع الاوسمة: 6

  • غير موجود
افتراضي رد: عيـــــــادة منـــــــابر
أبو نؤاس الشاعر العباسي :
قِيلَ إنه كان مشهوراً بالفسقِ والمُجُون وشرب الخمر حتى لُقِبَّ بِشاعر الخمرَة!
من اشعارِهِ :
دَعِ المساجدَ للعبّادِ تسكنُها
وطُفْ بنا حول خَمَّارٍ لِيسقينا
ما قالَ ربُكَ ويلٌ للذين سَكروا
ولكنه قالَ ويلٌ للمُصلينَا
فأرادَ هارونُ الرشيد ضربٍَ عُنقَه لأشعارهِ الماجنة
فقال: يا أمير المؤمنين الشعراء يقولون ما لا يفعلون فعفَا عنه..
ولمّا مات لم يُرِد الإمام الشافعي أن يُصلي عليه !؟
وعندما غُسِّل وجدوا بِملابِسهِ هذه الأبيات:
يا ربِّ إن عَظُمَت ذُنُوبي كَثرَةً
فقد عَلِمتُ بأنَّ عَفوَكَ أعظمُ
إن كانَ لا يرجوكَ إلّا مُحسِنٌ ..
فبمن يلوذُ ويستَجِيرُ المُجرِمُ
أدعوك ربي كما أمرْتَ تَضرُعاً
فإذا رَدَدتَ يديَّ فمن ذَا يَرحمُ
مالي إليك وسيلةًٌ إلّا الرَجَا
وجَميل عَفوكِ ثمَّ إنّي مُسلِمُ
فلما قرأها الإمام الشافعي بكى بكاءً شديدًا ، وقام بالصلاة عليه وجميع من حضر من المسلمين!!
الخلاصة:
ليس من شأني ولا من شأنك أن نصدرَ أحكامًا مسبقةً على خلقِ الله جزافا !!
هذا صالح …
وهذا طالح…
هذا إلى النار…
وهذا إلى الجنة…
هذا الحكم دعه لعلام الغيوب؛ فلم نُكَلّف بهِ ، وإنّما علينا بالاجتهاد في إصلاح عيوبنا مع من نعول ،وننصح الآخرين ولكن بأسلوب اللّينِ والرَّحمة (..وجادلهم بالتي هي أحسن..)