الموضوع: قطة تحت المطر
عرض مشاركة واحدة
احصائيات

الردود
15

المشاهدات
3891
 
مها عبدالله
من آل منابر ثقافية

اوسمتي


مها عبدالله is on a distinguished road

    غير موجود

المشاركات
1,312

+التقييم
0.76

تاريخ التسجيل
Jul 2019

الاقامة

رقم العضوية
15856
07-06-2019, 04:09 PM
المشاركة 1
07-06-2019, 04:09 PM
المشاركة 1
افتراضي قطة تحت المطر
قصة قطة تحت المطر
قطة تحت المطر (cat in the rain) ، هي قصة قصيرة للكاتب أرنست هيمنجواي ،


القصة:
لم يكن في الفندق أي أمريكي سوى رجل وزوجته ، وكانت حجرتهما بالطابق الثاني تطل على البحر وتطل أيضًا على الحديقة العامة وعلى النصب التذكاري المصنوع من البرونز لذكرى ضحايا الحرب ، وكانت الأمطار تهطل بغزارة حين وقفت السيدة بالنافذة تتطلع إلى الخارج ، حيث كانت مياه الأمطار تغسل الأشجار الضخمة بالحديقة وقد تكونت بحيرات صغيرة من المياه داخل ممرات الحديقة .


وهناك كانت تقف قطة تحت أحد المناضد لتحتمي من المطر ، قالت الزوجة أريد هذه القطة سأذهب لأحضرها ، فقال لها زوجها بلهجة لا مبالية وهو يرقد على الفراش : سأنزل أنا ، ولكنها أرادت أن تحضرها بنفسها .
هبطت الزوجة من حجرتها ومرت من أمام غرفة مدير الفندق ، ذلك الرجل الإيطالي المسن ولكنه كان بالغ الطول وكانت الزوجة معجبة به معجبة بطريقته في معاملة النزلاء وبهيئته وبالطريقة التي يعاملها بها ، وما إن مرت الزوجه من أمامه حتى أنحنى لها .


قالت الزوجة بلهجة إيطالية : إن المطر ينهمر ، فأجابها نعم يا سنيوريتا إن الطقس سيء ، فتحت الباب وهي تشعر بالإعجاب تجاه مدير الفندق ، كان المطر ينهمر بشدة ، فكرت أن تحتمي بأفاريز السطح من المطر ، وإذا بمظلة تفتح فوقها .

وكانت الخادمة التي تعمل بالفندق ، فكرت أن صاحب الفندق قد أرسلها ، وصلت إلى المنضدة المغسولة بمياه الأمطار لكنها لم تجد القطة ، شعرت الزوجة بالإحباط فسألتها الخادمة هل فقدت شيئًا ؟ قالت لها الزوجة : كانت توجد قطة ، ضحكت الخادمة وقالت لها قطة! قطة تحت المطر ، ردت الزوجة لقد كنت أريدها أريد قطة .

وعادت الزوجة إلى الفندق ، ومرت مجددًا من أمام حجرة صاحب الفندق فانحنى صاحب الفندق مرة أخرى ، وقد كانت تلك الانحناءة تمنحها شعور غريب ، حين دخلت إلى غرفتها كان زوجها جورج مازال يقرأ وهو راقدًا على الفراش .

سألها هل حصلت على القطة ، قالت له : وهي تجلس بجواره لا لقد اختفت وقد كنت أرغب في الحصول عليها بشدة ، ولا أعرف لماذا أشعر بتلك الرغبة ، واصل جورج قراءته ، أما هي فقد جلست أمام المرأة تمشط شعرها القصير ، وقالت لزوجها مجددًا أريد أن أطيل شعري ، نظر إليها الزوج وقال لها أني أحبه هكذا وظل يتابعها بنظره ، توجهت الزوجة للنافذة مرة أخرى وأخذت تتلو قائمة أمانيها ، أريد أن ينسدل شعري على ظهري ، أريد أن أكل بملاعقي الفضية ، وأريد شموعًا وأريد قطة وأريد ملابس جديدة .

لكن الزوج عاد ببساطة للقراءة ، وقال لها خذي كتابًا اقرئيه ، فقالت مجددًا إذا كنت لا أستطيع الحصول على ما أريد فلماذا لا أحصل على تلك القطة ، ولكن الزوج في الواقع لم يكن ينصت ، ثم طرق أحدهم الباب ، وكانت الخادمة تحمل قطة كبيرة ، وتضمها إليها بإحكام ، وقالت عفوًا يا سيدي لقد طلب مني مدير الفندق أن أحضر هذه القطة للسنيورا.