عرض مشاركة واحدة
قديم 02-07-2011, 12:09 AM
المشاركة 28
رقية صالح
أديبـة وكاتبـة سوريــة

اوسمتي

  • غير موجود
افتراضي



تخفقين بين الظلال



تخفقين بين الظلال


بيضاء عارية: نهر


يغني قلبك، يعلى نهديك


يجرف في مياهه


ساعات، ذكريات، أيام


مزق منك


بين الضفاف الخفية تهربين


رمال الصمت تبللين


....


مياه بيضاء عارية


تحت جسدي المعتم صخرة


جرف يلدغ ويلثم مياه عميقة


خلقت من الزبد والظمأ


....


نائمة تصبين في الصمت


شعرك


شابه العشب


يجرفه التيار


يتأرجح بين الظلال


الكهربية، مبلل بالظلمة


بين الضفاف الخفية تظلين


بيضاء عارية، حجراً



ترجمة: د. محمود السيد علي

- - - -





طفلة



تسمين الشجرة، طفلتي


تنمو الشجرة، بطيئة


وميض ضوء سام


حتى تصير النظرة خضراء


....


تسمين السماء، طفلتي


تتعارك السحب مع الرياح


ليصبح الفضاء


ميدان معركة شفاف


تسمين الماء، طفلتي


تنبثق المياه، لا أدري أين


تتحدث بين الصخور، تلمع بين الأوراق


تحولنا إلى أبخرة رطباء


....


تصمتين، طفلتي


الموجة الصفراء


مد شمس


ترفعنا على الأعراف


تبعثرنا في الأربع آفاق


وتعيدنا أعفياء


إلى قلب النهار.. لنكون نحن



ترجمة: د. محمود السيد علي

- - - -





مصير شاعر



كلمات؟ نعم من هواء


وفي الهواء تضيع


دعيني أضيع بين الكلمات


دعيني أكون هواء في شفاه


نفخة شريدة بلا ضفاف


تتيه في الهواء


كذلك النور في نفسه يتيه



ترجمة: د. محمود السيد علي

- - - -





وجه جديد



يمحو الليل في وجهك ليالي


يسكب الزيوت في جفونك الجافة


يحرق في جبهتك الأفكار


وخلف الأفكار الذاكرة


....


بين ظلال فيها تغرقين


يشرق وجه آخر


أشعر أنه لست أنت


التي بجانبي ترقدين


بل تلك الطفلة التي كنت


وانتظرت أن تنامين


لأعود فأعرف نفسي



ترجمة: د. محمود السيد علي

- - - -





عروسان



استلقيا على العشب


فتى وفتاة


يأكلان البرتقال، يتبادلان القبلات


موجتان تتبادلان الزبد


....


استلقيا على الشاطئ


فتى وفتاة


يأكلان الليمون، يتبادلان القبلات


سحابتان تتبادلان الزبد


....


استلقيا تحت التراب


فتى وفتاة


صامتان، بلا قبلات


يتبادلان الصمت بالصمت



ترجمة: د. محمود السيد علي



هذي دمشقُ وهذي الكأسُ والرّاحُ
إنّي أحبُّ... وبعـضُ الحبِّ ذبّاحُ
أنا الدمشقيُّ لو شرحتمُ جسدي .. لسالَ منهُ عناقيـدٌ وتفـّاحُ
ولو فتحتُم شراييني بمديتكم .. سمعتمُ في دمي أصواتَ من راحوا
زراعةُ القلبِ تشفي بعضَ من عشقوا .. وما لقلبي إذا أحببتُ جرّاحُ
مآذنُ الشّـامِ تبكي إذ تعانقني .. وللمآذنِ كالأشجارِ أرواحُ
للياسمينِ حقـوقٌ في منازلنا.. وقطّةُ البيتِ تغفو حيثُ ترتاحُ
طاحونةُ البنِّ جزءٌ من طفولتنا .. فكيفَ أنسى؟ وعطرُ الهيلِ فوّاحُ
هذا مكانُ "أبي المعتزِّ".. منتظرٌ ووجهُ "فائزةٍ" حلوٌ ولمّاحُ
هنا جذوري هنا قلبي .. هنا لغـتي فكيفَ أوضحُ؟
هل في العشقِ إيضاحُ؟

- - - - - - - - - - - - - -
(أعشق وطني والمطر)