عرض مشاركة واحدة
قديم 02-07-2011, 12:01 AM
المشاركة 27
رقية صالح
أديبـة وكاتبـة سوريــة

اوسمتي

  • غير موجود
افتراضي



هذي دماك



هذي دماك


عميقة مجهولة


تلج جسدك


تبلل ضفافاً عمياء، أنت بها جهول


....


بسيطة، نائية


في إصرارها، في جريانها


توقف في دماي المسير


جرح صغير


يعرف نظراتي


يعرف الهواء الذي لا يعرف


....


هذي دماك، وهذا


طلل الهمس الواشي


تتزاحم الأزمان


تعود إلى بدء الأيام


كشعرك الكهربي


تتذبذب الجذور الخبيئة التي فيها يضرب


حيث الحياة هنا تضطرم


والزمن موت الأزمان


وتسقط الأشكال والأسماء في النسيان


....


هذي دماك، أقولها


فتجمد الروح في العراء


إزاء العدم الحي للدماء



ترجمة: د. محمود السيد علي



هذي دمشقُ وهذي الكأسُ والرّاحُ
إنّي أحبُّ... وبعـضُ الحبِّ ذبّاحُ
أنا الدمشقيُّ لو شرحتمُ جسدي .. لسالَ منهُ عناقيـدٌ وتفـّاحُ
ولو فتحتُم شراييني بمديتكم .. سمعتمُ في دمي أصواتَ من راحوا
زراعةُ القلبِ تشفي بعضَ من عشقوا .. وما لقلبي إذا أحببتُ جرّاحُ
مآذنُ الشّـامِ تبكي إذ تعانقني .. وللمآذنِ كالأشجارِ أرواحُ
للياسمينِ حقـوقٌ في منازلنا.. وقطّةُ البيتِ تغفو حيثُ ترتاحُ
طاحونةُ البنِّ جزءٌ من طفولتنا .. فكيفَ أنسى؟ وعطرُ الهيلِ فوّاحُ
هذا مكانُ "أبي المعتزِّ".. منتظرٌ ووجهُ "فائزةٍ" حلوٌ ولمّاحُ
هنا جذوري هنا قلبي .. هنا لغـتي فكيفَ أوضحُ؟
هل في العشقِ إيضاحُ؟

- - - - - - - - - - - - - -
(أعشق وطني والمطر)