عرض مشاركة واحدة
قديم 02-06-2011, 11:49 PM
المشاركة 23
رقية صالح
أديبـة وكاتبـة سوريــة

اوسمتي

  • غير موجود
افتراضي




علي أن أحدثكم عنها



على أن أحدثكم عنها


تحيي في النهار عيون ماء


تملأ الليل مرمراً


أثر قدمها


قلب الأرض عيان


طرف العالم


موطئ رهيف، أسير، طليق


ربيب السحب والأطيار


يدير السماء


صوتها فجر أرض


يبشرنا بخلاص الماء


إياب النار


عودة السنابل


أولى كلمات الأشجار


مملكة الأجنحة البيضاء


لم تر مولد العالم


بيد أن دمها يشتعل كل ليلة


من دم الأشياء الليلية


وفي خفقانه يعيد نعم المد


يرفع ضفاف الكوكب


ماض من الصمت والماء


من بدايات أشكال المادة الخصبة


علي أن أحدثكم عنها


عن يناعتها


كونها عاصفة، غصن رطيب



ترجمة: د. محمود السيد علي



هذي دمشقُ وهذي الكأسُ والرّاحُ
إنّي أحبُّ... وبعـضُ الحبِّ ذبّاحُ
أنا الدمشقيُّ لو شرحتمُ جسدي .. لسالَ منهُ عناقيـدٌ وتفـّاحُ
ولو فتحتُم شراييني بمديتكم .. سمعتمُ في دمي أصواتَ من راحوا
زراعةُ القلبِ تشفي بعضَ من عشقوا .. وما لقلبي إذا أحببتُ جرّاحُ
مآذنُ الشّـامِ تبكي إذ تعانقني .. وللمآذنِ كالأشجارِ أرواحُ
للياسمينِ حقـوقٌ في منازلنا.. وقطّةُ البيتِ تغفو حيثُ ترتاحُ
طاحونةُ البنِّ جزءٌ من طفولتنا .. فكيفَ أنسى؟ وعطرُ الهيلِ فوّاحُ
هذا مكانُ "أبي المعتزِّ".. منتظرٌ ووجهُ "فائزةٍ" حلوٌ ولمّاحُ
هنا جذوري هنا قلبي .. هنا لغـتي فكيفَ أوضحُ؟
هل في العشقِ إيضاحُ؟

- - - - - - - - - - - - - -
(أعشق وطني والمطر)