الموضوع
:
مَجْمعُ الأمثال
عرض مشاركة واحدة
04-13-2012, 06:29 PM
المشاركة
378
عبد السلام بركات زريق
مشرف منبر الشعر الفصيح
اوسمتي
مجموع الاوسمة
: 6
تاريخ الإنضمام :
May 2010
رقم العضوية :
9229
المشاركات:
9,393
.... إذَا مَا القارِظُ العَنَزِيُّ آبَا ....
قال ابن الكلبي : هما قارظان كلاهما من عَنَزة ، فالأكبر
منهما هو يَذْكر ابن عنزة لصلبه ، والأصغر هو رهم بن
عامر بن عَنَزة ، كان من حديث الأول أن خزيمة بن نهد
- ويروى حزيمة ، كذا رواه أبو الندى في أمثاله - كان
عَشِقَ فاطمة ابنة يَذْكر ، قال : وهو القائل فيها :
إذا الجَوْزَاءُ أَردفَتِ الثُّريَّا
ظنَنْتُ بآلِ فاطمةَ الظُّنونا
قال : ثم إن يَذْكُر وخزيمة خرجا يطلبان القَرَظَ* ، فمرا
بهُوَّة من الأرض فيها نحل ، فنزل يَذْكُر يَشْتَارُ عَسَلاً
ودلَّاه خزيمة بحبل ، فلما فرغ قال يذكر لخزيمة :
امددني لأصعد ، فقال خزيمة : لا والله حتى تزوجني
ابنتك فاطمة ، فقال : أعلى هذه الحال ؟ لا يكون ذلك
أبداً ، فتركه خزيمة فيها حتى مات ، قال : وفيه وقَع
الشر بين قُضَاعة وربيعة .
قال : وأما الأصغر منهما فإنه خرج لطلب القَرَظِ أيضاً
فلم يرجع ، ولا يُدْرَى ما كان من خبره ، فصار مثلاً في
امتداد الغَيْبَة ، قال بشر بن أبي خازم لابنته عند موته :
فَرَجِّي الخيرَ وانتظرِي إيابي
إذا ما القَارِظُ العَنَزِيُّ آبَــا
*القَرَظُ : ورق السَّلَم ، يدبغ به الأدَمُ ، وتقول :
قَرَظْتُه أقرِظه قَرْظاً ، والقارِظُ جامعه .
رد مع الإقتباس