عرض مشاركة واحدة
قديم 01-19-2024, 06:22 AM
المشاركة 3
ثريا نبوي
المراقب اللغوي العام
الشعراء العرب

اوسمتي
الألفية الرابعة الألفية الثالثة الألفية الثانية التميز الألفية الأولى القسم المميز شاعر مميز المشرف المميز 
مجموع الاوسمة: 8

  • غير موجود
افتراضي رد: مثقلٌ بالهمـــوم!
(مثقـــلٌ بالهمــوم...)
---------------------------------------------------
أنْشِـــدَانِي شعـــرًا فصيحَ البيانِ
واطـــربا مسمعي بأحلىٰ المعاني

إنَّنِي ذُبْتُ في الفــــراقِ وحيــدا
ودهاني من الأَسىٰ ما دهــــــاني

مثقلٌ بالهمومِ ما عــــــدتُ أدري.
أي شيءٍ وأي أمــــــــرٍ عنــــــاني

كلما رمتُ أن أسيــــــــرَ رويـــدًا
تَدلَهِمُّ الخطـــــوبُ حـولَ جَنَانِي

يطــــرقُ الليلُ بابَ قلبي المعنَّىٰ
وأعــاني من الجـوىٰ ما أعــــاني

إيهٍ..! من هــــــذه الرياحِ العواتي
كيـف تُــودِي بِحُبِّنَا المتفـــــــاني!

ما الذي صارَ ما جرىٰ لستُ أدري
غيــــر أَنِّي، أنا الحسـامُ اليماني!

لعنةُ الحقــــدِ تستحيلُ اعتـرافًا
إنَّهُ اللغـــزُ جاثمٌ في مَكَــــــاني

كم أراهـــــا تغـــــارُ مني وترمي
بالشراراتِ في طريقِ الأمـــــاني

أيها البلبلُ المغـــــــــــردُ قـل لي:
ما الذي حـلَّ في قلوبِ الشَّواني!

ما الذي يحـرقُ الدِّمَاءَ ومـــــاذا؟
سـوفَ تَجْنِيْهِ عُصبَةُ المهــرجانِ!

يا سحابَ الوجودِ يا غيمَ روحي
يــا ودادًا زرعتُهُ في كيـــــــاني

علِّمِ الكـــــــــــلَّ أنَّنِي لَسْتُ إلَّا:
مَنْ تَعَـــالَىٰ، عن الصغارِ الدَّوَانِ

لا أُبالي؛ فقـــد وثقـتُ بخطـوي
في التَّجَافي أسيرُ أو في التَّداني

كلَّمَا ســـــــــاءَ أو تمادىٰ جهـولٌ
أتَغَاضَىٰ عَنْ جَهْلِ منْ لا يــراني

ولأَنِّــــــي نأيتُ بالنفسِ عَـمَّـــنْ
ليس يـدري، ولا يَعِيْكَ زمــــاني

هكذا عِشتُها الحيــــــــــاةَ كأنِّي
شاعـــرٌ جاءَ للوجــــــــودِ يُعَانِي!
-----------------------------------------------
شـ✍️ـعر: فيصل أحمد الجعمي.
وليس للشعر النابض بالحياة والبلاغةِ في كل بيتٍ إلا الاقتباسُ الكامل

فقط وقفتُ عند:
واطربا مسمعي؛ لأقول: أطربَ/ يُطرِبُ/ أطرِب
وفي هذه الهمزة ما يُغنينا عن واو العطف؛ فنقول:
أطـــربا مسمعي بأحلىٰ المعاني
وهنا:
مَنْ تَعَـــالَىٰ، عن الصغارِ (الدَّوَانِ)
فلا نحذِفُ ياء المنقوصِ المُعرف؛ فصحتُها (الدواني)
تُحذفُ الياء فقط مع النكرات المُنوّنة في حالَتَي الرفع والجر
أما في حالة تنوين الفتح فتبقى الياء:
"إنّا أرسلناك شاهدًا ومبشرًا ونذيرا وداعيًا إلى الله بإذنِهِ وسِراجًا مُنيرا"
وقول المُتنبي:
كفى بكَ داءً أن ترى الموتَ شافيا//وحسبُ المنايا أن يكُنَّ أمانيا

مدونتي على الجوجل
http://thorayanabawi266.blogspot.com/