عرض مشاركة واحدة
احصائيات

الردود
12

المشاهدات
1459
 
ثريا نبوي
المراقب اللغوي العام
الشعراء العرب

اوسمتي
الألفية الرابعة الألفية الثالثة الألفية الثانية التميز الألفية الأولى القسم المميز شاعر مميز المشرف المميز 
مجموع الاوسمة: 8


ثريا نبوي will become famous soon enough

    موجود

المشاركات
6,121

+التقييم
4.79

تاريخ التسجيل
Oct 2020

الاقامة

رقم العضوية
16283
03-14-2022, 08:46 AM
المشاركة 1
03-14-2022, 08:46 AM
المشاركة 1
افتراضي ودلالُ عَروسُ فِلسطينْ
ودلالُ عروسُ فِلسطينْ


مَنْ يُشبِهُنا؟

ومَرايانا لا ترسُمُ نبضَ الأصداءْ

والمَدُّ الثوريُّ اسْتكفَى بملامِحَ صارتْ أهواءْ

إلَّا وَجْهًا مِن صَبْرا؛ كان اسْتثناءْ

كم أهداهُ الحُبُّ القيسيْ:

عُرسًا هودَجْ

يتهادَى والعزفُ اسْتَرسَلْ

وَدلالٌ قلبٌ مَشبوبٌ

أمَّا الرِّيحُ فَخَيْلٌ تُسْرَجْ

في صَبْوتِها،

رأتِ الوطنَ العِشقَ الأنبلْ

كم أرَّقَها الشَّوقُ الضَّاري

كم أوجعَها الفَقْدُ النَّاري

في لَهفَتِها، لَهْفاتٌ تَهفو تَدَّفَّقْ

مِن مُرِّ الخَيمةِ إذْ تُفْتَقْ.

مِن مأساةِ اللِّدِّ انْطلقتْ؛

غزَلتْ حُزنًا يافــاويًّا أعمَقْ

صَنعتْ منه الرَّمزَ، البَيْرَقْ

كان الحُلمُ: النَّهرَ، الزَّورَقْ

كان العُمرُ: الدَّمعَ المُهرَقْ

قوسًا يرمِي نَبْلَ الخندَقْ

عَبَرتْ تَسْبِي ظُلمًا يَفْرَقْ

وتحدَّتْ مُحتلَّ الجَرْمَقْ

كانت بَتلاتُ الحَنُّونْ

في الطقسِ العاتي المَجنونْ

تتراءى جَمْرًا .. مَنْ أوقَدْ؟!

وإذا العَزمُ الواعِي أرعَدْ؛

كان التاريخُ على مَوعِدْ

رَسمَتْ في مِرآةِ النارِ؛

الفَجْرَ المَقصِدْ،

حَفرَتْ في ذاكرةِ الوَردِ؛

العِطرَ المَورِدْ؛

لُغةً تفعَلْ

لُغةً تجهَلْ:

مَعنى الشَّجْبِ،

الذُّلِّ،

الجُبْنِ،

الحَنْثِ،

الحَنظلْ!

لغةً فَكَّتْ

عنْ حَنْجَرَةِ العُذرِ الأهتَمْ؛

حَبْلَ الحكمةْ؛

إذْ يَخنِقُ والينا الأبكَمْ!

***

لَثَمَ الأرضَ الفرَحُ الطاهِرْ

ونُوَيْراتِ الكَرَزِ السَّاهِرْ

وتعالتْ صيحاتُ المَغنَمْ:

يا جُرحي ثُرْ، وانْبِضْ رَفْضًا

تُشرِقْ شمسُ الحُلْمِ الأعظمْ

أنتَ الحَشدُ الباقي فينا

أنتَ المَعلَمْ

ثمّ انْفَجَرَتْ

أسرارُ الرَّكْبِ الـمُسْتَعذِبْ؛

لصلاةٍ في حِضْنِ النارْ

ضمَّت حيفا، يافا، صَفَدٌ،

بِيْسانٌ؛ عُرسَ الأحرارْ

وإلى جَدَثٍ تحت النَّرجسْ

وَالآسِ وزَهْرِ الصَّبَّارْ

- في آذارْ -

حجَّتْ أحلامُ الثوارْ

والبحرُ يُنادي أمواجًا مِن حِطّينْ؛

(القدسُ عَروسُ عُروبتِكمْ)*

ودلالُ عَروسُ فِلسطينْ!

11/3/2013


في مثل هذا اليوم من عام1978عبَرتِ الفلسطينية، ذاتُ العشرين ربيعًا، دلال المغربي من لبنان إلى فلسطين، قائدةً لفرقةٍ من اثنَي عشر فدائيًّا(استُشهِد منهم اثنانِ في البحر) جاؤوا من فلسطين ولبنان واليمن والمغرب، واستقلّوا حافلةً مُكتظةً بجنودِ العدو- ورفعوا عليها العلم الفلسطينيّ - ثم اتجهوا بها من حيفا إلى تل أبيب، وقد دامت جمهوريتُهم في هذه الحافلة، أربعَ ساعات - ممطرين السياراتِ المارةَ بوابلٍ من رصاصهم، وعندما انتبه العدو لهم، وقد نَفِدَت ذخيرتُهم؛ فجّروا الحافلة بعد أن كبَّدوا العدو – وفقًا لإحصاءاتِه المُعلنة - ثلاثين قتيلًا وأكثر من ثمانين جريحًا، وكان (باراك) قائدَ فرقة الكوماندوز التي كُلّفت بمقاومتهم إلى جانب الدبابات والطائرات.

(.....)* مِن قصيدةٍ للشاعر: مُظفَّر النُّوَّاب

من ديوان: للقُدسِ مِعراجٌ