عرض مشاركة واحدة
قديم 02-16-2012, 11:31 AM
المشاركة 24
ايوب صابر
مراقب عام سابقا

اوسمتي

  • غير موجود
افتراضي
8- أنتيوخوس الثالث ( العظيم )


ملك امبراطورية سليوسيد



هو الملك أنطيوخوس الثالث الكبير ملك سوريةالسلوقي خلال السنوات 223 - 187 قبل الميلاد، ولقد انتصر على البطالمة المصريين في عام 202 و 198 قبل الميلاد، في المعركة التي جرت عند بانياس الجولان فصارت سورية بما فيها (سهل البقاع) والساحل الفينيقي وحوران التي كانت حدودها قد وصلت الى جبل عجلون في الأردن ملكا له.
ولكن هذا التوسع قد أخاف الإمبراطورية الرومانية التي شننت عليه حربا وهزمته عام 191 قبل الميلاد، وعلى أثر هزيمته هذه تم عقد اتفاقية سلام عام 188 قبل الميلاد خسر بموجبها جميع ممتلكاته في آسيا الصغرى غربي جبال طوروس فضعف على أثرها نفوذ الدولة السلوقية في المناطق المحيطة بالبحر الأبيض المتوسط



==





أنطيوخوس


أنطيوخوس Antiochos اسم مقدوني يعني «المقاوم»، تسمى به ثلاثة عشر ملكاً من ملوك الأسرة السلوقية[ر.السلوقيون] التي حكمت سورية بعد الاسكندر المقدوني، وكانت عاصمتها أنطاكية على العاصي. أسس هذه الأسرة في عام 312ق.م سلوقس الأول «نيكاتور» أي المنتصر الذي كان أحد قادة الاسكندر المقدوني المشهورين، وتمكن بعد موت الاسكندر عام 323ق.م من إقامة ملك له ولأبنائه الذين حكموا سورية حتى عام 64ق.م، إلى حين استولى الرومان عليها.
أما الملوك والحكام من الأسرة السلوقية الذين حملوا اسم أنطيوخوس وحكموا سورية فهم:
ـ أنطيوخوس الأول (سوتر) (281-261ق.م).
ـ أنطيوخوس الثاني (ثيوس) (261-246ق.م).
ـ أنطيوخوس الثالث الكبير(ميغاس) (223-187ق.م).


==

حروب ومعارك المملكة السلوقية

.....لم يعترف السلوقيون بسيادة البطالمة على القسم الجنوبي الغربي من الهلال الخصيب، المسمى (Coele-Syria / كل سوريا) أو سورية الجوفاء وخاضوا ضدهم سلسلة من الحروب عرفت باسم الحروب السورية (278 - 168 ق.م) لم يستطيعوا في الأربعة الأولى منها تثبيت سيادتهم العسكرية، كما حاربت الدويلات الهلنستية بعضها في الأناضول، وحارب السلوقيون مجموعات البدو البارثيين الذين نزلوا منطقة جنوب بحر قزوين وشكلوا ماعرف بدولة الأشكانيان أو الأرشيكون.
ودام أمر الحروب بعد تولي أنطيوخس الأول سوتر (281- 261 ق.م) (Antiochus I Soter) ابن سلوقس الأول، حيث تحالف مع ماجاس القوريني (Magas of Cyrene) ضد بطليموس الثاني في الحرب السورية الأولى وحقق نجاحآ محدودآ، وبعد أن قتل في إحدى المعارك ضد الكلت، وتولى بعده ابنه أنطيوخس الثاني ثيوس (Antiochus II Theos) حكم(261- 246 ق.م) الذي حصل في الحرب السورية الثانية على أجزاء من ايونيا (Ionia)، ثم تولى سلوقس الثاني كالينيكوس (Seleucus II Callinicus) حكم (246- 226 ق.م) والذي حصلت الحرب السورية الثالثة في عهده.
مع أعتلاء أنطيوخس الثالث الكبير الحكم في (123- 187 ق.م) وهو الأخ الأصغر لسلوقس الثالث كيرانوس (Seleucus III Ceraunus)، عادت الدولة السلوقية لتستعيد قوتها وتبسط سيطرتها على اجزاء واسعة، فقد أعادت السيطرة على أجزاء من الأنضول وصولاً إلى أرمينيا، وأجزاء من (كل سورية) في الحرب السورية الرابعة في معركة رفح في العام (217 ق.م) الذي واجه بها بطليموس الرابع، إلا أنه استطاع في العام (200 ق.م) السيطرة التامة على منطقة جنوب غرب الهلال الخصيب في معركة بانياس الحولة في الجولان جنوب غرب سوريا، كما وعمت سيطرت الدولة السلوقية بدأ من العام (196 ق.م) على كل آسيا الصغرى بما في ذلك المناطق الساحلية، وامتد نفوذ الدولة حتة تراقيا، مما أدى إلى المواجهه مع الرومان الذين دخلوا المنطقة اليونانية في نفس الفترة بما عرف باسم الحروب الرومية السورية (Roman-Syrian War) في القترة ما بين(192- 188 ق.م) والتي انتهت بخسارة السلوقيين في معركة ماغنسيا (Magnesia)في العام (190 ق.م) واضطر الدولة السلوقية إلى توقيع معاهدة صلح أفاميا(في فريجيا) في سوريا عام (188 ق.م) مع الجمهورية الرومية، تراجعت بموجبها الدولة السلوقية حتى كيليكيا.
بعد موت أنطيوخس الثالث (187 ق.م) استقلت الأقليم التي ضملت لدولة في عهده واقتصرت حدود الدولة السلوقية على الهلال الخصيب وغرب أيران، وبدأت الإمبراطورية الرومانية بفرض سطوتها، وكذلك الإمبراطورية الفارسية،، وعادة الأوضاع لتتحسن مع اعتلاء انطيوخوس الرابع الظاهر العرش (175-164 ق.م) حيث حدثت الحرب السورية السادسة (170 ق.م) واحتل السلوقين مصر وهزم البطالمة وتمت سيطرت الدولة السلوقية على الجزء الأكبر من مصر السفلى، وامتد حكم الدولة السلوقية في مناطق واسعة من مصر، وفي يوم إلفسينا عام (168 ق.م) ارسل مبعوث روما وتم ألأتفاق بين السلوقيين والروم وتخلى السلوقيين بموجبها عن الجزء الجنوبي، وفي طريق عودته قام بتدمير معبد أورشليم (القدس) في العام (167 ق.م) لمعاقبة اليهود الذين تحالفوا مع البطالمة ضد الدولة، وعلى أثر ذلك حدث التمردالحشموني (المكابية اليهودية) في جنوب غرب الهلال الخصيب (فلسطين) (165 ق.م)، كذلك أعاد الظاهر انطيخوس ضم أرمينا للدولة السلوقية، ومات في إحدى المعارك على الجبهة الشرقية.