عرض مشاركة واحدة
قديم 10-05-2015, 08:06 AM
المشاركة 3
عبدالله علي باسودان
من آل منابر ثقافية
  • غير موجود
افتراضي تابع ... جدّد حياتك بالتفاؤل

يحكي الرواة أنه كان ملك معروف بتشاؤمه و كان له وزير عكسه تماما، و كان يستشيره في كل أموره وكان الملك يقربه منه ويصطحبه معه في كل مكان وكان كلما أصاب الملك ما يكدره قال له الوزير " لعله خيراً " فيهدأ الملك.

في أحد الأيام خرج الملك إلى الصيد ورافقه الوزير وفي هذه الرحلة أصيب الملك في يده و اضطر إلى قطع أصبعه وهو متذمر جداً قال له الوزير لعله خيرا؟ فغضب الملك غضبا شديدا وأمر بحبسه وفي طريقه إلى السجن قال: لعله خيراً - متفائلاً - .

ومرت الأيام ، خرج الملك كعادته لممارسة هوايته المفضلة بالصيد وأثناء مطاردته لفريسته ابتعد كثيراً عن حرسه و لم يدري بنفسه إلا في وسط قبيلة في الأدغال, يمارسون طقوسهم في تقديم قربان إلى الآلهة منتظرين أي شخص غريب يدخل قبيلتهم, وشاء أن يكون الملك؟ فربطوه و بينما هم يستعدون لقتله رأوا أصبعه المقطوع فأمرهم زعيمهم أن يطلقوا سراحه لأن القربان يجب أن يكون شخصا كاملا بدون عيب في جسده.

وحين عودة الملك أمر بإطلاق سراح وزيره, وروى له قصته وبين له كيف أن إصبعه المقطوع هو الذي نجاه من الموت وأنه عنده حق في كلامه, ولكنه سأله قائلا: لقد سمعتك تقول وأنت ذاهب إلى السجن لعله خير ؟ وهل في السجن خير؟ فرد الوزير:

يا أيها الملك لو لم أدخل السجن لكنت معك في رحلة الصيد و أنا ليس في جسمي عيب, لتركك أهل القبيلة ولقدموني أنا بدلا منك إلى آلهتهم قربانا.


يتبع .....