الموضوع: صبيةٌ مُشعَّه .
عرض مشاركة واحدة
احصائيات

الردود
12

المشاهدات
3928
 
جَميل العتيبي
كاتب وشاعر سعودي

جَميل العتيبي is on a distinguished road

    غير موجود

المشاركات
52

+التقييم
0.01

تاريخ التسجيل
Jun 2012

الاقامة

رقم العضوية
11273
11-22-2012, 11:44 PM
المشاركة 1
11-22-2012, 11:44 PM
المشاركة 1
افتراضي صبيةٌ مُشعَّه .
لا مطرَ يسقطُ على بسيطتنا
فمُذ أن كُسِرَت قنينّةً عذراءَ على الرُخام
و تلاقحَت فصائل الأوكسجين فوقَ الزحام
ها أنا ذا أعتمرُ شجرةَ زيتون و ينسابُ مِن تحتيَ
اليَقطين .

ها أنا ذا استعرُ وطناً يتقلّصُ في صدري بمقدارِ
الرَمادِ الأزلي , تقصفُ ذاكرَتي صورةٌ مؤطرَةٌ , وقافيةٌ تعيسه .

أمضي إلى الكلمِ عن الصُراخ , ولأنني أمضي يجبُ أن لا يكونَ عنقي ذو فقرات أو أن تغارَ الجرارُ في خَصري مِن سماءِ الإتساع , أو أن يُسابقَني السرابُ , وأنا السَرابُ والذهابُ والوطنُ المُذابُ رُغمَ الدمع المجفَّف , و عذريةُ الكبرياء .

أيتُها المشعّةُ ناولي التاريخَ وسادةً ثمَّ نامي , ولا تصنعين للحلم أفقاً في عينيكِ إنكِ أمُّ الحقيقةُ الذاهبةُ وابنةُ الشيخِ الواقعيِ والألفُ والياء .


فكلُ الوجوه التي تخضبَّت نبيذاً لا تؤمنُ بحريتكِ وبكِ , من أنتِ حينَ يتبادل الأغنياءَ التُخمَه !؟
, من أنتِ حينما يعلو صوتُ الساقية ؟! ,من أنتِ حينما تسقطُ كل الأجسادِ من حولكِ , وتبقينَ أنتِ !



هذه السماءُ ممتلئةٌ برائحةِ الصَبايا الخالدات , هذهِ السماءُ تعجُّ بالسادةِ والسيّدات , وهذهِ أرضنا , نحنُ آخرُ الماكثونَ على هذا المِطال , آخر من لا يرتدي ياقةً ذاتَ لونٍ ربيعي , آخر من لا يستأثرَ الحياةَ لأجلِ الرغيفِ الأبيض , والليلةِ الحمراء .



هلُّمي إليَّ بيدكِ المُقدَّسة عَن كل خطيئةٍ مُستبَقه
, الباسقةُ عَن دنَسِ المَكيده , لنرقص على بشائرِ النصرِ المُخبأة في ضفائرِ القدَر ونغنّي لأجلِ


الطين
وغزة
وفلسطين