يا آل ميَّة إسمعو ما أطلبُ
منكم بيان خطاي إن هو معطبُ
عيبٌ ينالُ سريرتي ويمسها
أو نقصُ مرجلةٍ تروها تُحسبُ
أوَ تنظروني نظرةً من حاقدٍ
وكأنما جُرماً عليكم يَنهبُ
أوْ نظرةٌ منكم تُحقرُ قدرنا
فبعدْتُ نفسيْ والكرامُ لها أبُ
إن كان مطلبكم ترابط بيننا
فالدارُ ملككمُ ونحن نهبهبُ
أما وقد صار الجدال حديثكمْ
بين اليدين يديكمُ لا تُعقبُ
وأخذتموني طرفةً تلهو بها
سفهائكم وكأن إسمي ملعبُ
ولإن زللتُ كما يزلُّ عظيمكمْ
أغدو الفريد بها فأُحكى مُعتبُ
لا والذي خلق السماء عظيمة
لا أقبلنَّ بكم عليَّ تُحسِّبوا
وكذا الزواج فلا تروني صالحاً
فتُسائلوني هل لحينهِ أنْقُبُ
إن كان بُغيتكم حفاظ بناتكم
مني فقد أزهدتُ نفسي المدأبُ
أنا من لهُ تصبو الصبايا بالحُليْ
ويُهابُ شري والعدا لا تقربُ
ولمن أراد النار تلسعُ جلدهُ
يبشر بها ويكونُ خيرَ مجرِّبُ
أو تُظهرون حقيقتي وتذللي
إن كنتُ موهوماً بنفسي أُرعَبُ
واختارو من يحيي النزال مقاتلاً
من خيرةِ الفرسان من يتوجبُ
إن كان فيها مقتلي وتخاذلي
فجبانُ مقتولا ولم يتهربُ
لكنني ما قد رأيتُ حقيقةً
رجلاً لديه شجاعةٌ قد تُنجَبُ
فلكم سلامي خالداً متخلداً
قبل الممات وبعده لن أعتبُ
ولي السلام لطالما أبقى بنا
رب البرية خالقي لي مطلبُ
أنتظر النقاد بفارغ الصبر