عرض مشاركة واحدة
قديم 12-23-2010, 01:08 PM
المشاركة 2
ريم بدر الدين
عضو مجلس الإدارة سابقا

اوسمتي

  • غير موجود
افتراضي
أفيتيك إساهاكيان ( 1875ـ 1957)‏
وهو شاعر وناثر أرمني ولد في لينيناغان ، وعمل في عدد من المجلات والصحف الأدبية . تابع دراساته العليا في جامعات زيوريخ بألمانيا . عاش فترة طويلة من حياته موزعة بين فرنسا وألمانيا وإيطاليا.‏
كان موضوع الحب من المواضيع الأساسية التي شغلت إساهاكيان وبات من أهم المواضيع في شعره‏
عايش الشاعر مشاكل الحياة اليومية وعاين تقلبات الأزمان في حقبة تاريخية/ اجتماعية صعبة. وكتب في بداياته: "كلّّ ليلة في حديقتي" و"أعطيك روحي ، أعطني روحك " وتعتبر قصيدة " أبو العلاء المعري " 1909ـ1911 من أكبر إنجازاته في مجال الشعر.‏
استمد مواضيع ملاحمه من تراث الشعوب في الشرق والغرب: "الحب الأبدي" 1919، "قلب الأم" 1919و"ليليت"1921..‏
كتب إساهاكيان قصائد ذات طابع سياسي تعظم الشعوب السوفيتية مثل "أغنية الشعب" 1943 و"يوم الانتصار الكبير "1945" حيث مجد انتصار الشعوب السوفيتية وشهداءها.‏
تعد مذكراته ومقالاته الأدبية والنقدية مرجعاً أدبياً ذا أهمية كبيرة لدى الأدب الأرمني الحديث.‏
توفي أفيتيك إساهاكيان في يريفان. من قصائده:‏
أسمع في حديقتي ليلاً‏
تبكي لديّ في البستان‏
ليلاً شجرة الصفصاف‏
وهي بلا مواساة،‏
صفصافتي الصغيرة ، صفصافتي الحزينة .‏
* * *‏
سينبلج الصباح الباكرـ‏
وستمسح الفتاة الحنونة التي هي الفجر‏
دموع الصفصافة التي تبكي بكاءً مريراً ،‏
بغدائر شعرها‏
* * *‏
مؤرخونا وشعراؤنا الجوّالون‏
1‏
في الصوامع المعتمة المنعزلة ، وجدران المعبد الصمّاء،‏
ينحني المؤرخون كمداً، أمام مصابيحهم‏
بلا نوم ، في الليالي ، يزدردون الخبز العفن بالماء ،ـ‏
ويكتبون سير الأحداث على لفافة الورق الأصفر الجاف:‏
هجوم العصابات المدمّى ، مصائب الحرب‏
وانتقام الأعداء القاسي ، انهيار وطننا الغالي .‏
كانوا يبكون " هاياسدان " وحظها القاسي‏
وكانوا يؤمنون بلا كلل ، بأن الله سيستجيب لدعائهم.‏
2‏
وفي أكواخ القرى الصغيرة ، لدى المواقد أمام النار،‏
كان شعراؤنا يغنون أغاني يزدردونها بالخمر‏
وبالأغاني يمجدون الانتصارات ن وينشدون أناشيد الأبطال ،‏
ويتنبؤون للأعداء بالمصائب والهزيمة والعار.‏
في حكاياتهم عن القتال المدمّر كان الشعب الذي لا يموت،‏
كانوا يوصوننا بأن ننقل المجد من جيل إلى جيل،‏
ولقد استطاعوا أن يصونوا الروح الحرة من أجل سعادة حياتنا‏
وباستعداد كانوا يحملون السيف البّراق كرمي للوطن.‏