الموضوع: إنسي/سيح !!
عرض مشاركة واحدة
احصائيات

الردود
20

المشاهدات
5469
 
تركي خلف
من آل منابر ثقافية

اوسمتي


تركي خلف will become famous soon enough

    غير موجود

المشاركات
1,428

+التقييم
0.81

تاريخ التسجيل
Jun 2019

الاقامة
الخرج

رقم العضوية
15837
10-05-2019, 02:47 PM
المشاركة 1
10-05-2019, 02:47 PM
المشاركة 1
افتراضي إنسي/سيح !!
البشر التماسيح

نعم العنوان صحيحآ وأردت أن أكتب موضوعآ فوجدت في هذا المقال كل ما أردت قوله .. ومع احترامي العميق لكل البشر لكن معظمهم الآن ينطبق عليه الوصف ..ليس تشاؤما وإنما تعبيرآ عن واقعنا الحقيق

إنسيسيح ( إنسي / سيح )
سيح هي النصف الثاني من كلمة تما سيح، للإشارة إلى أن التمساح قد يكون بهيأة آدمية لكنه في حقيقته شرس مفترس يأكل فريسته ويذرف دموعه فنتوهم بأنه يبكي عليها، أو يندم، فدموعه تتهاطل قبل إنقضاضه على الفريسة وأثناء تمزيقها وسرطها.

وهذا السلوك التماسيحي شائع بين البشر ، فتراهم يأكلون حقوق الآخرين ويستحوذون على ممتلكاتهم وعقولهم وتطلعاتهم، ويثرون بفحش وانفلات، وفي ذات الوقت يتكلمون بأسى وحزن ويذرفون الدموع على المساكين الذين امتصوا رحيق وجودهم وطاقة كينونتهم، وحرموهم من أبسط حقوق الدنيا وقالوا لهم الآخرة بقضها ونفيضها لكم، فأنتم الغانمون فيها والمتنعمون.

والتماسيح تذرف دموعها لأسباب فسيولوجية بحتة لا علاقة لها بالتأسي على الفريسة، وإنما شدة عضها وإطباقها على الضحية تتسبب بضغوطات هوائية على الغدد الدمعية فتذرف ما فيها من الدموع، والبعض يرى غير ذلك من الشروحات والتفسيرات.

أما البشر فقد رأيناه يبكي وهو يرتكب أعظم الجرائم بحق الإنسانية ، ويفتك بالأبرياء ويقضي عليهم لكنه يبكي بعد أن نفذ جريمته النكراء ، وهذا واضح عند العديد من قادة الأفك والضلال، الذين يقدمون على تنفيذ جرائمهم وهم بالدموع يتظاهرون، وكأن ما سيقدمون عليه ليس قرارهم وإنما قرار اضطراري مفروض عليهم ولا خيار عندهم سواه.
ويمكن للقارئ أن يستحضر صور المنافقين وهم يذرفون الدموع ويصرحون بقراراتهم الإجرامية المروعة، وما هذه الدموع إلا للخدعة والتضليل والتعبير عن جسامة الجريمة ، ولكي يحافظوا على كيانهم الإنساني أمام الآخرين، ويضعوا قناع الآدمية على حقيقتهم المتوحشة الشرسة الفتاكة الشنعاء.

فكم من المجرمين العتاة قد ذرفوا الدموع وأظهروا العواطف الكاذبة أمام الآخرين، وهم يفترسون غيرهم من البشر ويذيقونهم شر العذاب، لا لذنب إلا لأنهم لا يتفقون معهم في الرأي أو المنهج.

وفي مجتمعاتنا ما أكثرهم، وما أقبحهم وأجرمهم، لكنهم يظهرون بلباس المتدينين المتعففين المتقين، وما هم إلا مخالب أبلس شيطان رجيم.
فانظروا التماسيح من حولكم، واحذروا البشرسيح، فهم أعداء الخالق والمخلوق!!
مما راق لي


الابتسامة هي قوس قزح الدموع