عرض مشاركة واحدة
قديم 01-03-2011, 10:12 PM
المشاركة 14
رقية صالح
أديبـة وكاتبـة سوريــة

اوسمتي

  • غير موجود
افتراضي

سونيت 25




دع أولئك الذين ترعى النجوم طوالعهم بالبشر


والذين يتيهون بالمناصب العامة الرفيعة والألقاب المتعالية


بينما أنا الذي حجب الحظ عنه أمثال هذا النصر


لا أتوقع الفرح بما أجله إجلالاً كبيراً


....


الأشياء الحبيبة للأمراء العظام تنتشر أوراقها الجميلة


مثل ورث القطيفة في عين الشمس


بينما يرقد زهوها في ذاتها دفيناً


لأنها عندما تتعرض للعبوس تموت وفي في بهائها


....


المحارب الطامح الذي اشتهر بالنزال


هُزم مرة بعد آلاف الانتصارات


فشُطب اسمه نهائياً من سجل الشرف


وصار إلى النسيان كل ما ناضل من أجله


....


فلأسعد أنا إذن، لأنني أحب ولأنني محبوب


حيث لا أمحو أحداً، ولا يمحوني أحد




ترجمة: بدر توفيق




XXV




Let those who are in favour with their stars


Of public honour and proud titles boast


Whilst I, whom fortune of such triumph bars


Unlook'd for joy in that I honour most


Great princes' favourites their fair leaves spread


But as the marigold at the sun's eye


And in themselves their pride lies buried


For at a frown they in their glory die


The painful warrior famoused for fight


After a thousand victories once foiled


Is from the book of honour razed quite


And all the rest forgot for which he toiled


Then happy I, that love and am beloved


Where I may not remove nor be removed





سونيت 26



يا مليك حبي، يا من أتوجه إليه خاضعاً


لقد وثق فضلك واجبي نحوك بقوة


فإليك أبعث هذه الافتتاحية المدونة


لتكون شاهداً على الواجب، وليس لإظهار موهبتي الشعرية


....


الواجب عظيم، بينما الموهبة الفقيرة مثلي


قد تجعله يبدو عارياً في احتياجه للكلمات لإظهارها


لكنني آمل أن يكون لي بعض المفهوم الطيب مثلك


في أفكار روحك التي يؤويها الجميع رغم عريها


....


حتى تأتي النجوم التي تهدي حركتي


تشير إليّ بلطف وسيماء بديعة


تكسو حبي البالي برداء مزدان


لتظهرني جديراً باحترامك العزيز


....


وقتئذ قد أجرؤ على التيه بأسلوب محبتي لك


وإلى ذلك الحين لن أظهر وجهي حيثما أتوقع أن تفحصني




ترجمة: بدر توفيق





XXVI




Lord of my love, to whom in vassalage


Thy merit hath my duty strongly knit


To thee I send this written embassage


To witness duty, not to show my wit


Duty so great, which wit so poor as mine


May make seem bare, in wanting words to show it


But that I hope some good conceit of thine


In thy soul's thought, all naked, will bestow it


Till whatsoever star that guides my moving


Points on me graciously with fair aspect


And puts apparel on my tottered loving


To show me worthy of thy sweet respect


Then may I dare to boast how I do love thee


Till then, not show my head where thou mayst prove me

هذي دمشقُ وهذي الكأسُ والرّاحُ
إنّي أحبُّ... وبعـضُ الحبِّ ذبّاحُ
أنا الدمشقيُّ لو شرحتمُ جسدي .. لسالَ منهُ عناقيـدٌ وتفـّاحُ
ولو فتحتُم شراييني بمديتكم .. سمعتمُ في دمي أصواتَ من راحوا
زراعةُ القلبِ تشفي بعضَ من عشقوا .. وما لقلبي إذا أحببتُ جرّاحُ
مآذنُ الشّـامِ تبكي إذ تعانقني .. وللمآذنِ كالأشجارِ أرواحُ
للياسمينِ حقـوقٌ في منازلنا.. وقطّةُ البيتِ تغفو حيثُ ترتاحُ
طاحونةُ البنِّ جزءٌ من طفولتنا .. فكيفَ أنسى؟ وعطرُ الهيلِ فوّاحُ
هذا مكانُ "أبي المعتزِّ".. منتظرٌ ووجهُ "فائزةٍ" حلوٌ ولمّاحُ
هنا جذوري هنا قلبي .. هنا لغـتي فكيفَ أوضحُ؟
هل في العشقِ إيضاحُ؟

- - - - - - - - - - - - - -
(أعشق وطني والمطر)