عرض مشاركة واحدة
قديم 01-03-2011, 10:08 PM
المشاركة 13
رقية صالح
أديبـة وكاتبـة سوريــة

اوسمتي

  • غير موجود
افتراضي

سونيت 23



كممثل غير متمكن من فنه على خشبة المسرح


تخرجه مخاوفه عن دوره المرسوم


أو كشيء رهيب طافح بغضب لا حد له


فيه وفرة من القوة التي تضعف قلب صاحبها


....


هكذا أنا، في فقدان الثقة بنفسي


أنسى أن أقول الكلمات الدقيقة المعبرة عن شعائر الحب


وقوة حبي يبدو أنها بدأت تضمحل


إذ زادت شحنتها بأعباء حبي الطاغي


....


فلتكن - لقصائدي مهارتها في التعبير-


لتكون رسلاً صامتة لما يجيش به صدري


الذي يلتمس الحب، ويأمل في الجزاء


أكثر من ذاك اللسان الذي طالما أفاض في التعبير


....


فلتتعلم أن تقرأ ما يكتبه الحب الصامت


السماع بالعين علامة الحب الذكي المرهف




ترجمة: بدر توفيق




XXIII



As an unperfect actor on the stage


Who with his fear is put beside his part


Or some fierce thing replete with too much rage


Whose strength's abundance weakens his own heart


So I, for fear of trust, forget to say


The perfect ceremony of love's rite


And in mine own love's strength seem to decay


O'ercharg'd with burthen of mine own love's might


O! let my looks be then the eloquence


And dumb presagers of my speaking breast


Who plead for love, and look for recompense


More than that tongue that more hath more express'd


O! learn to read what silent love hath writ


To hear with eyes belongs to love's fine wit





سونيت 24



لقد لعبت عيني دور الرسام


فرسمت صورة للجمال على لوحة من قلبي


جسدي هو الإطار الذي يمسكها بداخله


في أفضل منظور لفن ذلك الرسام


....


فمن خلال الرسام لا بد أن ترى مهارته


وتعرف الوضع الذي تكمن فيه صورتك الصادقة


التي ما زالت معلقة في صدر مرسمي


حيث تعكس عينيك أجنابُ نوافذه الزجاجية


....


والآن، فلتنظر إلى تلك اللفتات البديعة التي تتبادلها العيون


لقد رسمت عيناي صورتك، بينما صارت عيناك


نوافذاً لصدري، حيث الشمس من خلالها


تبتهج بإطلالها عليك، وإمعان النظر فيك


....


لكنها وهي تحدق ببراعة لترى ما ينقصها لتزيد فنها جمالاً


لا ترسم شيئاً سوى ما تراه، غافلة عن القلب




ترجمة: بدر توفيق





XXIV




Mine eye hath play'd the painter and hath steel'd


Thy beauty's form in table of my heart


My body is the frame wherein 'tis held


And perspective it is best painter's art


For through the painter must you see his skill


To find where your true image pictur'd lies


Which in my bosom's shop is hanging still


That hath his windows glazed with thine eyes


Now see what good turns eyes for eyes have done


Mine eyes have drawn thy shape, and thine for me


Are windows to my breast, where-through the sun


Delights to peep, to gaze therein on thee


Yet eyes this cunning want to grace their art


They draw but what they see, know not the heart

هذي دمشقُ وهذي الكأسُ والرّاحُ
إنّي أحبُّ... وبعـضُ الحبِّ ذبّاحُ
أنا الدمشقيُّ لو شرحتمُ جسدي .. لسالَ منهُ عناقيـدٌ وتفـّاحُ
ولو فتحتُم شراييني بمديتكم .. سمعتمُ في دمي أصواتَ من راحوا
زراعةُ القلبِ تشفي بعضَ من عشقوا .. وما لقلبي إذا أحببتُ جرّاحُ
مآذنُ الشّـامِ تبكي إذ تعانقني .. وللمآذنِ كالأشجارِ أرواحُ
للياسمينِ حقـوقٌ في منازلنا.. وقطّةُ البيتِ تغفو حيثُ ترتاحُ
طاحونةُ البنِّ جزءٌ من طفولتنا .. فكيفَ أنسى؟ وعطرُ الهيلِ فوّاحُ
هذا مكانُ "أبي المعتزِّ".. منتظرٌ ووجهُ "فائزةٍ" حلوٌ ولمّاحُ
هنا جذوري هنا قلبي .. هنا لغـتي فكيفَ أوضحُ؟
هل في العشقِ إيضاحُ؟

- - - - - - - - - - - - - -
(أعشق وطني والمطر)