عرض مشاركة واحدة
قديم 10-22-2015, 12:14 PM
المشاركة 242
هند طاهر
من آل منابر ثقافية

اوسمتي

  • غير موجود
افتراضي
أليوم في صبـاح القدس الباكر, كـان يدخـل القدسَ من باب العامود , الذي يحمـل العديد من الأَسماءِ المحفورة في وجهه وفي ذاكرته..تذكرَّ كلَّ الغزاةِ..من مروا من هنا,وداسَ على رؤُوسهم.قبالته على يمينه. كانت سائحات يخرجن من وراءِ رواقٍ وهن يرتدين ثيابا مطرزة وكوفيات معرَّقة بالأَبيض والأسود..تأَوَّهَ, فهذا تـراث وطنــه. و"أثواب"فلاحات ريفه....وابتسم أن أحـدا لـم يستطع سرقتــه ينسبه اليـه طـوال التاريخ ومن يرى الكوفية, هل ينسى "رمزها "الوطني؟خطا خطوات.أصبـح تحــت الشمس وهـو يتذكر والدمــع فــي عينيـه الشمس..شمسنـا التي غابت,ونحـن نغيب لولا العزيمة والوصايا. استدار دورةً كاملةً, و"تطلَّعَ"ابراج باب المدينة.مــرت في خياله,أعلامُ كثيرةٌ رفعت أعلى البوابة العتيقة تهاوت. قديمة وحديثة , وتذكـر رايــة صفراءَ رفعها هنا " لِتِلْ دُوُرْس" الراهب الفرنجي.واسترجـع خطاب "اوربــان الثانــي فـي مجمع "كليرمونت".ثم نظر يمنةً,.ونادى على صبي وصبية,في طريق حارة " السعديَّةِ".أخرج من محفظته العلم. قبلَّهُ ووجنات الطفلينِ. وقبل أن يقــولَ شيئاً, كان العلم يرفرف شامخاً أعلى البرج..الصبي يشد الساريــة وتثبت الرايــة الصبيـة.ابتسمَ فرحـا وقال:الأطفال لم ينسوا,الأطفال لم ينسوا الوصية وأرســل قبلَةً وداعيَّةً في الهواءِ لعلم الوطن.هو يراهُ حتى اليوم شامخا في المكان ....
مع ان الأعداءَ بعد ساعة, أنزلوه.
-------------------------------------------------
ماجدة الريماوي

المـرء ضيف في الحــــياة وانني ضيف


كـــــــــذلك تنقــــــضي الأعمـــــــــار،


فإذا أقمــــــــت فإن شخصي بينكــــم




وإذا رحلت

فكلمــــــــتي تذكـــــــــــار