أيها الوطن المسافر بدم بنيك
نهرا مفعما من الحزن ساقية ومتراس
وسارية ترفرف فوق وهج الشمس
هذا دمي ..يرتج بين عواصف الريح
وبين أهازيز الشجر
وطني .. كل الموانيء في قلوب الفتية
تفتح صدورهم لمواسم الشهداء
وطني هل يعرف أعدائك أنك أخضر
كمروج الأمنيات
هل يعرفون أنك صامت شامخ كجبال الصحراء
هل يعلمون أنك هادر كبحر المساء
وطني تصنعك المواجيد الحزينة والقديمة
وتزينك المواجيد الجديدة يغزلها يد
بنيك بنور الشمس
هل يعرفون لون الماء بعينيك ...لون
الجرح بجبينك
تلك الدماء حدائق ظل
أيها الوطن الباسم فوق فم بنيك
المهاجر في دماءهم ..اهزز إليك بسواعد
الفتيان ..وامتشق الحقول ....لملم بنيك
وجهز الأجران
وانتظر مواسم الحصاد