عرض مشاركة واحدة
قديم 08-24-2017, 12:02 AM
المشاركة 8
ايوب صابر
مراقب عام سابقا

اوسمتي

  • غير موجود
افتراضي
مرحبا استاذة جليلة ماجد وشكرا على تفاعلك مع الموضوع ومشاركتك في الحوار وهذه المداخلة الجميلة...
تقولين
" إنما الإنسان روح و قلب و عقل ...
متى طغت الروح أو القلب على العقل ...
هزمته و جعلته في الخلف قطعا ..."

- السؤال لك هو : هل هذا يعني ان ما نركتبه من اخطاء تجعلنا نندم لاحقا فنردد عبارة ( اين كان عقلي؟ ) يكون غالبا سببها الروح والقلب؟ فهل تتحمل هذه مسؤولية عجز العقل عن اتخاذا القرار السليم؟ حتى تجاه الامور الحياتية البسيطة؟ ثم الغفلة كما في الاية الكريمة ( ï´؟اقْتَرَبَ لِلنَّاسِ حِسَابُهُمْ وَهُمْ فِي غَفْلَةٍ مُعْرِضُونَï´¾ هل ايضا من الروح والقلب ؟ ام هي من العقل؟
الا ترين بأن الذي يخذلنا هو عقلنا الذي يكون احيانا قاصرا في استشراف المستقبل والوعي بالحاضر ومخاطره والادراك الاستباقي ( الصحوة ) وهو عكس الغفلة فتكون قرراتنا غير موفقة ومن خلال التجربة او اتضاح الامور ومع الزمن تتضح لنا الحقيقة المؤلمة فنجد انفسنا في موقف لا نحسد عليه ونحن نردد ( اين كان عقلي ؟ ).
- ثم السؤال الاخر المهم هل تعتقدين بأن القرارات التي يمكن وصفها بغير العقلانية ناتجة عن كوننا بشر؟ ولذلك نظل عاجزين عن اتخاذ القرارات السليمة؟ لكن لماذا نجد البعض قد امتلك الحكمة ويكون عقله ارجح في اتخاذ القرارات المناسبة بما يخدم مصلحته حتى في الامور الحياتية البسيطة؟ وهل الناس جميعا يندمون بنفس الدرجة؟ ام ان البعض يكون اكثر توفيقا في وعي الامور فلذلك تكون قراراته اكثر عقلانية؟
حتى في مسالة الغفلة الا ترين بأن بعض الناس يتمكن من استحضار الخوف من الموت مثلا كما في الاية فيصل الى حالة من الصحوة اي عكس الغفلة فيتصرف بناء عليه بصورة مغايرة يغلب عليها الوعي والصحوة؟

عندما طرحت الموضوع كنت افكر في الامور الحياتية مثل الندم لتعود عادة التدخين مثلا لكن الحوار هنا ارتقى وتطور بسرعة وصار له ابعاد اربعة على الاقل :
- البعد البسيط وهو الندم على مواقف نكون قد اتخذناها وندرك ذلك حينما نقع في ورطة من شر اعمالنا
- البعد الثاني وهو طبيعة الامور والاسباب التي تؤثر على العقل فتكون بعض قراراته غير عقلانية او تؤدي الى الشعور بالندم، اي العوالم التي تؤثر على العقل وتجعله يتخذ قرارات غير موفقة نندم عليها.
- البعد الثالث وهو من له الكلمة الفصل في اتخاذ القرارات العقل ام الروح والقلب وما هي العلاقة بين اللاثة فيما يتعلق باتخاذ القرارات.
- البعد الرابع وهو ما يعالجه الاستاذ ياسر في مداخلته حول مسالة الوعي والعقل وهو البعد الفلسفي العميق والمعقد والذي يحاول فهم العقل وعملياتة وادراك قصوره عند الفلاسفة وتبيان اسباب قصور العقل وهل المسألة ناتجة عن قصور في الوعي .

فاهلا وسهلا في كل من يرغب في المشاركة في هذا الحوار ضمن هذه الابعاد الاربعة او اي بعد اخر جديد قد يأتي به مشارك جديد.