.
.
.
.
.
.
الساعة تشير إلى اجتماع جيوش الظلام لغزو شعاع نوى الرحيل
/ْْ
العينان ، تتضارب في سوادهما أسئلة قتلت قوة البريق ~
سفن الكلام تصطدم بموانئ الشفاه فتُجبَر على الصمت العقيم~
القلب يحمل جنين خوف مستعجل النمو ، لتتسارع النبضات
معلنة ولادة توأمان مصابان بالعملقة لسيد -خوف -
يُنتَزع وقار الهدوء فقد بدأت السماء بالغناء و تراقصَ المطر !
(كمشت جسمها بالتفاف حول ذراعه)
: أتخاف المطر ؟
أجاب مستشعراً موسيقى ارتطام القطرات على خدود الحقل المزهرة
: لا
: من أمه ؟
~
أجلسَ قامتها الصغيرة وسط اجتماع فخذيه
و أشار للغمام
~
: لماذا لم تعلمه الأدب و تتركه يخون ؟
: لم يخن
: ابن جارتنا كان يصافح الماء بفرحة مشتاقة فأغرقه قبل أن يرجع يده فهل هذا حنين أم ...
و ابتلعت ذيل جملتها
:.............
: هل الماء أيضاً يجيد النفاق ؟
: كيف
: يغرق المساكين فقط رغم أن بيوت بطونهم خاوية و أكتافهم لم تلبس الثقيل
المطرز بفخامة لذا خاصية الطفو لهم ميزة لكنه تخلى عن مبادئه و فض عقد الصداقة
:................
: هل يبتلع أموالهم مقابل سلامتهم ؟
نفث تعباً و أكمل إقفال أزرار قميص الصمت على صدر الشفاه
: أبي أخاف المطر
~
نسيت يداه فرض الصمت و حضنها كوعد أمان
~
: لست من جماعة السلطان لكني ابنتك ستناضله و لن يغرقني صحيح؟
: نعم
و كأنها تحصنت بأمن الخيال
: سأخبر صديقتي أنك ضربته و أبكيته .
ضرب أرنبة أنفها بسبابته و ابتسم ضمها أكثر ، ثم أبعدها
خيفة أن تكشف كذبه النبضات
~
يا سحب لا تقبلي المخاض إن كان ولادة دمار
و أجهضي جنين أحشائك فحكمه الجواز