عرض مشاركة واحدة
قديم 10-07-2020, 07:05 AM
المشاركة 1872
عبد السلام بركات زريق
مشرف منبر الشعر الفصيح

اوسمتي
الألفية الرابعة الألفية الثالثة الألفية الثانية المشرف المميز الألفية الأولى الحضور المميز 
مجموع الاوسمة: 6

  • غير موجود
افتراضي رد: مَجْمعُ الأمثال
.... رَمَاهُ اللهُ بِالصُّدَامِ وَالأَوْلَقِ وَالجُذَامِ ....

الصُّدَام : داء يأخذ في رؤوس الدواب ، قال الجوهري :
هو الصِّدَام بالكسر ، وقال الأزهري : بالضم ، قلت :
وهذا هو القياس ؛ لأن الأدواء على هذا الصيغة وردت
مثل الزُّكَام والسُّعال والجُذَام والصُّدَاع والخُرَاع وغيرها ،
والأَوْلَق :الجُنُون، وهو فَوْعَل لأنه يقال " رَجُلٌ مُؤَوْلَقٌ "
أي مجنون ، قال الشاعر :


وَمُؤَوْلَقٍ أَنْضَجْتُ كيَّةَ رَأْسِهِ
فَتَرَكْتُهُ ذَفِرَاً كَرِيحِ الجَوْرَبِ


ويجوز أن يكون وزنه أفعل ؛ لأنه يقال : أُلِقَ الرجلُ
فهو مألوق ، أي جُنَّ فهو مجنون ، والجُذَام : داء
تتقرَّح منه الأعضاء وتتعفَّن ، وربما تساقَطُ ، نعوذ بالله
منه ومن جميع الأدواء .
والمثلُ من قول كثير بن المطلب بن أبي وَدَاعة .
قال الرياشي : كتب هشام إلى والي المدينة أن يأخذ
الناسَ بسبِّ علي بن أبي طالب رضي الله تعالى عنه،
فقال كثير :


لَعَنَ اللهُ مَنْ يَسُبُّ حُسَيْنَاً
وأخاهُ من سُوقَةٍ وإِمَامِ

وَرَمَى اللهُ مَنْ يَسُبُّ عَلِيَّاً
بِصُدَامٍ وَأَوْلَقٍ وَجُذَامِ

طِبْتَ بَيْتَاً وَطَابَ أَهْلُكَ أَهْلَاً
أَهْلِ بَيْتِ النَّبيِّ والإسَلَامِ

رَحْمَةُ اللهِ والسَّلَامُ عَليكم
كلَّما قامَ قائمٌ بِسَلَامِ

يَأْمَنُ الطّيرُ والظِّبَاءُ ولا يَأْ
مَنُ رَهْطُ النّبيِّ عندَ المقامِ


قال : فحبسه الوالي ، وكتب إلى هشام بما فعل ، فكتب
إليه هشام يأمره بإطلاقه ، وأمر له بعطاء .