عرض مشاركة واحدة
قديم 08-17-2011, 12:20 AM
المشاركة 31
ايوب صابر
مراقب عام سابقا

اوسمتي

  • غير موجود
افتراضي

قراءة نقدية معمقة لقصة " المهلهل" لكاتبها القاص مبارك الحمود:


كما هي عادته ، لا شك أن القاص مبارك الحمود قد أحسن اختيار الاسم لهذه القصة، والذي جاء على شكل كلمة واحدة " المهلهل" وهي حتما كلمة غنية تعني الكثير، وتثير في ذهن المتلقي الكثير من الأسئلة، والفضول، الذي يدفعه ليتابع القراءة...كما أننا نجد بأن البداية جاءت غاية في الشد والجذب، كونها تتحدث عن حدث غاية في الأهمية والحيوية والحركة، وهو "ولادة مولود كالقمر" مما أضفى على القصة حيوية مهولة من بدايتها.

وتزداد أهمية حدث الولادة هنا عندما نجد القاص في فقرة لاحقة وبعد اسطر قليلة، يتحدث عن نقيض الولادة في استثمار ذكي للتضاد، الذي يترك أثرا مهولا على عقل المتلقي، وذلك حينما يتحدث عن موت الأم التي أنجبت ذلك المولود.

وبذلك نجد أن القاص مبارك الحمود قد محور قصته هذه أيضا حول، ثنائية الموت والحياة، وهي من أهم الأفكار التي تجعل النص عالمي كونه يعالج قضية إنسانية وجودية لها تأثيرها السحري على عقل كل متلقي.

ونجد أيضا أن القاص قد استخدم ومن مطلع القصة لغة الحوار الذي دار بين الأب والممرضة يوم ولادة بطل القصة، وهو عامل آخر إضافي، يدفع المتلقي لان يتورط في الحدث بسلاسة وانجذاب.

كما أن القاص قد اختار هنا أن يسرد القصة علينا باستخدام ضمير المتكلم "هكذا بدأت حياتي" وهو الأسلوب الذي يمنح القصة مصداقية ويجعل الحدث قويا مؤثرا كون أن الراوي عالم بما يقول.

يتبع،