عرض مشاركة واحدة
قديم 10-09-2016, 07:35 AM
المشاركة 25
ايوب صابر
مراقب عام سابقا

اوسمتي

  • موجود
افتراضي
البحر يلطم خده وبمائه
دمعا على حالي أتى فبكاني

وفي هذا البيت يستمر الشاعر في وصف حالة البؤس التي آلت اليه حياته بعد يتمه وكيف تفاعلت حتى الطيور والجمادات مع وضعه ألبائس الحزين.
وهنا يخبرنا الشاعر ان البحر قد تفاعل مع حالته وحزنه وهو انما يلطم خده على ما آلت اليه حال الشاعر اليتيم، وليس ذلك فقط وانما يرى الشاعر بان ماء البحر ما هو الا دمع حيث بكى البحر كل ذلك الطمع حينما شاهد تلك الحالة البائسة التي وجدت الشاعر عليها.
وهنا نجد ان الشاعر انسن البحر وجعله مثل انسان اصابه الحزن من هول ما شاهد فلطم خده وكذلك جاء فبكى على حالة ذلك الانسان بكاء شديدا غزيرا فتكدس دمعه وصار بحجم ماء البحر.
وتلك كناية عن شدة حالة البؤس التي كان يعاني منها الشاعر حتى ان البحر تعاطف معه ولطم خده وبكى.
وهذه الصورة التي يرسمها الشاعر في هذا البيت انما تعكس شدة حالة البؤس التي يمر فيها الشاعر حتى انه صار يرى البحر يبكي ويلكم خده تعاطفا معه وشفقة على حاله.
وذكر كلمات اللطم والدمع والبكاء توقظ في المتلقي حواس اللمس والبصر مما يجعل تأثير البيت اعظم على المتلقي.
صورة جميلة يرسمها الشاعر هنا للبحر لكنها صورة تبعث على الالم والحزن والبؤس
. *