عرض مشاركة واحدة
قديم 10-04-2016, 01:34 AM
المشاركة 22
ايوب صابر
مراقب عام سابقا

اوسمتي

  • موجود
افتراضي
خطوات أقدامي تسير كليلة
سئمت مسيرا في فضا التيهان


نظرات زاغت وتاهت من شدة الحزن والأسى، والضحك غادرت سفينته شواطئ الشفاه، والصمت اصبح مطبقا على المكان، حتى أنسى الشاعر ان له صوت، لانه لم يعد لسانه يحس بلحن الأصوات تخرج من حنجرته.
ولكن ذلك ليس نهاية المطاف وانما يخبرنا الشاعر في هذا البيت بان أقدامه اصبحت تسير كليلة عليلة هي أيضاً لانها سئمت المسير في فضاء من التيه الذي لا امل فيه ولا مؤنس، لا بل صمت وغياب للضحك وذلك كناية عن سوء الحال الذي يصور الشاعر نفسه فيه كنتيجة لذلك اليتم الذي تركه وحيدا حزينا تائها.

فالشاعر هنا يصور نفسه وكانه تاه في فضاء واسع الي حد ان أقدامه اصبحت عليلة كليلة لا تكاد تقوى على الحركة كنتيجة لذلك التوهان والوحدة والوحشة وكنتيجة لانها سئمت المسير في مثل تلك الظروف الصعبة التي خلفها اليتم .
*