الموضوع: ماهية السعادة
عرض مشاركة واحدة
قديم 02-01-2021, 11:53 AM
المشاركة 12
ناريمان الشريف
مستشارة إعلامية

اوسمتي
التميز الألفية الثانية الألفية الرابعة الألفية الثالثة الألفية الأولى الوسام الذهبي 
مجموع الاوسمة: 6

  • غير موجود
افتراضي رد: ماهية السعادة
يقول الله تعالى: {لَقَدْ خَلَقْنَا الْإِنْسَانَ فِي كَبَدٍ} [البلد:4]، فالدنيا دار بلاء، وتعب كد، فأين السعادة فيها؟
لقد خلق الله تعالى الإنسان ليتوافق مع شرعه ومنهاجه، ووجهه إلى الإيمان والاستقامة في القول والعمل، وربطه بمحبته واتباع أوامره وبعقابه وغضبه، وقد وعد من يسير على منهاجه ويتمسك بشرعه بجنة في الدنيا قبل تلك الموعودة في الأخرة، قال تعالى: {مَنْ عَمِلَ صَالِحًا مِنْ ذَكَرٍ أَوْ أُنْثَى وَهُوَ مُؤْمِنٌ فَلَنُحْيِيَنَّهُ حَيَاةً طَيِّبَةً وَلَنَجْزِيَنَّهُمْ أَجْرَهُمْ بِأَحْسَنِ مَا كَانُوا يَعْمَلُونَ} [النحل:67]، وأكد ذلك الوعد بالفاء ولام القسم ونون التوكيد، وبالتوكيد اللفظي في قوله: {حَيَاةً}، وعبر بالنكرة دون المعرفة في قوله: {حَيَاةً طَيِّبَةً}؛ لتفيد العموم والشمول، فهي طيبة بمقياس الله تعالى، لا يتخيلها بشر، طيبة في جميع جوانب الحياة.
لا شك أن الدنيا دار البلاء والابتلاء ، ولا يهنأ بها إنسان الهناء الكامل الخالي من المغصات ، تلك الجبلة التي جبل الله عليها بني آدم
شكراً لمداخلتك أخ ( متابع أول )
وأهلاً بك ..
تحية ... ناريمان