عرض مشاركة واحدة
احصائيات

الردود
6

المشاهدات
1876
 
ناريمان الشريف
مستشارة إعلامية

اوسمتي
التميز الألفية الثانية الألفية الرابعة الألفية الثالثة الألفية الأولى الوسام الذهبي 
مجموع الاوسمة: 6


ناريمان الشريف will become famous soon enoughناريمان الشريف will become famous soon enough

    غير موجود

المشاركات
25,777

+التقييم
4.66

تاريخ التسجيل
Feb 2009

الاقامة

رقم العضوية
6405
01-20-2021, 08:31 PM
المشاركة 1
01-20-2021, 08:31 PM
المشاركة 1
افتراضي قصة .... القصيدة ( يتيمة الدهر )
(القصيدة اليتيمة)

يحكى أنه كانت هناك فتاة من الأعراب كانت تسمى "دعــــد " وقيل إنها كانت ملكة بأرض من أطراف شبه الجزيرة العربية ، وكانت على قدر عال من الجمال والفصاحة والبلاغة وقد طلبت مهرها قصيدة غزلية لم تشهد مثلها العرب من قبل ، وما إن سمع
(دوقلة المنبجي) بنبأ هذه الملكة والمهر الذي طلبته , و خُبّر عن جمالها وفصاحتها حتى جادت قريحته بهذه القصيدة وأنطلق قاصدا دعد في بطحاء الجزيرة العربية.....
وفي طريقه إليها قابله أعرابي ..
فسأله الأعرابي :ـ إلى أين وجهتك يا أخ العرب ..؟
ــ فقال "دوقلة" :ـ إني ذاهب إلى حمى دعد..
ــ قال الأعرابي :ـ هذا يعني أنك أحضرت مهرك وكتبت ملحمتك وأعددت نفسك للقاء الأميرة..!
ــ فقال "دوقلة :ـ نعم يا أخ العرب.
فطلب الأعرابي إلى الشاعر سماع القصيدة ، فألقاها عليه دوقلة , فأعجبته..
فطلب منه أن يعيدها ، فكررها ومازال يطلب منه حتى حفظ الأعرابي القصيدة..
فما كان من الأعرابي بعد ذلك إلا أن قتل " دوقلة " وحمل القصيدة في قلبه لدعد ..
وعندما وصل لبلاط الأميرة أخبروها بقدوم شاعر من بلاد بعيدة، حيث نسي الأعرابي موطنه الأصلي عندما حل في بلاطها.....
طلبت دعد ــ والتي كانت على قدر من الثقافة والمعرفة وحب الشعر ــ من الشاعر أن يسمعها القصيدة، فبدأ يرتل ويصدح، إلى أن وصل لبيت في القصيدة ..
صاحت دعد:ـ اقتلوه فإنه قاتل زوجي.
فتعجب من في البلاط لفكرة الأميرة وسألوها كيف عرفت أنه قاتل زوجك،؟
ــ فقالت إنه يقول :ـ
إِن تُتهِمي فَتَهامَةٌ وَطني *** أَو تُنجِدي يكنِ الهَوى نَجدُ
فالأعرابي ليس من تهامة ولا في لكنته شيء من هوى نجد..
فما كان منهم إلا أن قبضوا عليه واستنطقوه فاعترف ..
وقيل:ـ سميت اليتيمة لأنها قتلت ناظمها أو لأنه لم يعرف قائلها وهي تزيد عن الستين بيتا..
ومن أجمل أبياتها قوله:ـ
فالوَجْهُ مِثْلُ الصُّبْحِ مُبْيَضٌّ *** والشَّعْرُ مِثْلُ الليـــلِ مُسْوَدُّ
ضِدَّانِ لمّا استَجْمَعا حَسُنــا *** والضِّدُّ يُظْهِرُ حُسْنَهُ الضِّدُّ.