عرض مشاركة واحدة
قديم 01-13-2021, 09:50 AM
المشاركة 7
ناريمان الشريف
مستشارة إعلامية

اوسمتي
التميز الألفية الثانية الألفية الرابعة الألفية الثالثة الألفية الأولى الوسام الذهبي 
مجموع الاوسمة: 6

  • غير موجود
افتراضي رد: مقالة رائعة ل ماما آشوري ..
مقالة تصدحُ بالحق وبه تَمور
وإذا أضفنا إلى ما قيل -ما كان من تضييعِ اللسانِ العربيّ المُبين -
فهذا هو بعضُ الإرثِ الاحتلاليّ اللعين
وإذا سمّينا الأشياء بمسمّياتها الصحيحة فهذا هو
أحد أوجه الِاستخراب لا (الاستعمار) المُقنّع لشرقنا الحزين
ولا غرابة في هذا، إنما هي ثقافة المهزومين
في تبعيَّتِهم السَّكرى للمُنتصرين.
وهي ثقافةٌ غيرُ قابلةٍ للتبديل، فهي سُنّةٌ كونية في كل زمانٍ ومكان.
عندما كنّا سادة أوروبا وكانت حضارة الأندلس الخضراء
كانت الملكات الأوروبيات ترتدين النقاب!
صرنا نتبع ونقلد كل الهوادم ونترك لبنات البناء
أو حتى ما يرمّم حوائطنا المائلة.
ليست هذه أول قراءة للمقالة ولكنني في كل مرة أقرؤها
أشعر بمرارة الهزيمة والفقد والضياع
كانت قرطبة أول مدينة أوروبية تضاء ليلًا
وكانت تسمّى مدينة الزهور لكثرة الحدائق العامة،
ولتزيين كافة المنازل والشرفات بالورد والزهر..
كان ملوك أوروبا يرسلون أبناءهم لتلقي العلم في بلاد الأندلس
رفق رسائل الاستعطاف والاستجداء، من أسيادِهم الأُمويين!
وكم أبدع الأندلسيُّ أبو البقاءِ الرَّنديُّ حين قال:
هي الأمورُ كما شاهدتَها دُوَلٌ//مَنْ سَرَّهُ زَمَنٌ ساءتْهُ أزمانُ
أكتفي بهذا القدر فقد انكفأ قلبي المريض على حافة البكاء..
وهذا هو ديدَني كلما مرّ بالخاطر ذِكر الأندلس
أو الفردوس المفقود.
أشرقت بحضورك معلمتي الغالية
وأحسنت الرد .. كعادتك ، بل وأضفت ما أثرى هذه المقالة
بوركت وسقاك ربي من ماء زمزم
ولا أسال الله دمعاً إلا لفرح
صباحك سعيد