عرض مشاركة واحدة
قديم 08-11-2011, 04:23 PM
المشاركة 1001
ايوب صابر
مراقب عام سابقا

اوسمتي

  • غير موجود
افتراضي
حنا عبود
ابن ضيعة قلاطية

يتمه: يتم الاب والام_ قضى طفولته في الميتم الارثوذوكسي بحمص بعد وفاة والديه وهو لم يطفئ شمعته الخامسة حيث امضي ثمان سنوات في الميتم كان لها الأثر الكبير في تكوين شخصيته الأدبية وتعلمه للموسيقى وتعمقه في القراءة و الأدب .

مجاله: مفكر واديب وناقد من سوريا.

إجلالا لسنديانة شامخة زرعت في ارض قرية صغيرة وغطت بعلمها وثقافتها ارض سورية والوطن العربي .لإنسان أعطى عصارة روحه وفكره لبلده ...لإنسان أعطى أكثر مما اخذ ..
من أهم نقاد الشعر في النصف الثاني من القرن العشرين
له مؤلفات عديدة في نقد الفكر الفلسفي والسياسي والاقتصاد الأدبي، وترجمة النقد ونظرية الأدب..
حنا عبود جدير بنا ان نقف لبعض الوقت عند مسيرته الغنية بالابداع و العطاء ......والتي قد لا تفيه شيء من حقه ...


الإنسان الذي أعطى وأعطى دون توقف لمدة تجاوزت نصف قرن .. أعطى من روحه وقلبه وعقله جواهر ورقية وضعها بين أيدي محبيه وقراءه ... اغني المكتبة السورية بمؤلفات تجاوزت النصف مئة كتابا ما بين دراسة وترجمة لفنون الأدب و النقد .

إنسان متواضع انيرت شمعة ولادته في قرية بسيطة جدا قرية قلاطية التابعة لمنطقة حمص وادي النضارى عام 1937 ولد في أحضان الطبيعة الخلابة التي كان لها الاثر في إبداعاته الفنية وجمله المنسابة كسهل ضيعته واشراقة شمسها .


حنا عبود قضى طفولته في الميتم الارثوذوكسي بحمص بعد وفاة والديه وهو لم يطفئ شمعته الخامسة حيث امضي ثمان سنوات في الميتم كان لها الأثر الكبير في تكوين شخصيته الأدبية وتعلمه للموسيقى وتعمقه في القراءة و الأدب .
كتب القصيدة الغزلية وهو في المرحلة الاعدادية وبقي اكثر من ثلاث سنوات وهو يكتب الشعر.
كان أول من حاز على الشهادة الثانوية في قريته المتواضعة التي تفتخر به .
تلقى علومه في حمص وتخرج من جامعة دمشق حاملا إجازة في اللغة العربية لغة أرضه وترابها وعمل مدرسا وكان مشغولا بفكره النقدي الأدبي كثيرا .
مارس الأستاذ "حنا" مهنة التدريس بعد تخرجه من الجامعة حتى عام /1989/ وأعتبرها واجبا وطنيا الى ان أبعدته قليلا عن مشروعه الأدبي النقدي..

ونال جائزة اتحاد الكتاب العرب التقديرية في النقد الأدبي وأصبح عضوا في جمعية النقد الأدبي .
أول كتاب أصدره عام /1960/ بعنوان (( الاشتراكية الخيالية في القرن التاسع عشر ))
عمل في تحرير مجلة "الآداب الأجنبية" ومجلة "الموقف الأدبي" الصادرتين عن اتحاد الكتاب العرب/دمشق.
في اواسط الخمسينات جهز ديوانا من نسخة واحدة فقط يضم قصائد غزلية وقصائد ثورية لطباعته لكن لسوء حظه طلبته منه احدى المضيفات وهو على متن الطائرة ، وطار الكتاب مع مضيفته !!!!!!!
قام مجلس مدينة حمص بتكريمه حيث نال جائزة التكريم الثقافي عن أعماله .
حاضر وشارك في العديد من الندوات والمؤتمرات الأدبية والفكرية في سورية ولبنان وتونس وليبيا والسعودية والإمارات العربية ويوغوسلافيا. ولوحة نشاطه الأدبي - تحوي على (36) مؤلف و(54) ترجمة.

عبر أكثر من نصف قرن خاض حنا عبود الناقد المثقف معركة البحث عن إجابات متنقلاً من الترجمة للفكر السياسي والفلسفي، إلى ترجمة النقد ونظرية الأدب وفن نقد الشعر، إلى نقد النقد ومن نقد الأدب إلى نظرية الأدب وعلم الجمال.
ومنها إلى دراسة الفكر الإنساني.
فقد ألف عام /1997/ كتاب بعنوان "فصول في علم الاقتصاد الأدبي،
والقصيدة والجسد -دراسة- دمشق 1988.
و الحداثة عبر التاريخ -دراسة- دمشق 1989.
ان عوالم حنا عبود تعني أن المشوار حافل بالمفاجآت الجميلة من الأساطير المختلفة إلى العلم والدين والفلسفة والأدب والشعر خاصة. شبه عبود في كتابه (النحل البري والعسل المر) الشعر الكلاسيكي بالقلعة والشعر الحديث بالمنتزه وشبه الشعراء القادمون من الريف الذين استوطنوا المدينة (القفير الصناعي) بالنحل البري والعسل المر هو أشعارهم ذات الرؤى السوداء.
ومؤخرا اتجه إلى البحث في الميثولوجية والأساطير ليشعر الناس أن الشعوب ذات التصور الميثولوجي هي التي صنعت الحضارات الرائعة والعظيمة وهي التي ابتكرت صناعة الفرح، وللوقوف بوجه سياسة استغلال الدين والتلاعب بالأهواء لأغراض أبعد ما تكون عن الحق والخير والجمال.
وعن روافده النقدية في بداية مشروعه ربيت على "طه حسين" و"أحمد لطفي السيد" وحتى الآن أعتبرهما بوابة يجب أن يمر بهما كل مفكر عربي، ومن النقاد الرومنطيقيين "إبراهيم عبد القادر المازني" و"عباس محمود العقاد" ومن أصحاب التأثيرات في المنهج الدكتور "جميل صليبا" أستاذي في الكلية.
كما يفتخر حنا عبود بقريته الجميلة كذلك ينشد اسمه كانشودة المطر على شفاه كل من احبه من ابناء قريته
عذرا منك استاذنا حنا عبود لاننا مهما قلنا نبقى مقصرين بحقك ..
. القلاطية 30/6/2010