الموضوع: مخالب الظل
عرض مشاركة واحدة
قديم 12-13-2020, 06:37 AM
المشاركة 7
ثريا نبوي
المراقب اللغوي العام
الشعراء العرب

اوسمتي
الألفية الرابعة الألفية الثالثة الألفية الثانية التميز الألفية الأولى القسم المميز شاعر مميز المشرف المميز 
مجموع الاوسمة: 8

  • موجود
افتراضي رد: مخالب الظل
أقتبسُ هذه المرَّة لأسألَ فأتعلّم من أستاذ الشعر والنقد
حـتّـى أنـا مَـا عُـدت أعْـرفُ مـن أنـا
ذنــبــي نَــمَــا وعَـقـيـدتـي تَــنْـهـارُ
التبسَ عليّ الأمرُ في (وعقيدتي تنهارُ) فهل مِن ضوءٍ شاعرنا القدير
أدري أنه المجازُ، ولكن التعبيرَ يقترب من حدودِ الاشتباه، خاصةً وأن السابق مباشرةً هو جملة(ذنبي نما) فالجملتان معًا ترتديانِ عباءةَ الدين

:
كَـمْ كَم غمسْت الرّأس في نسْيَانه
لـــكــنّ جـــلــدي تَــرْتــديـه الـــنّــارُ
ودِدتُ لو كانت (وَلَكَمْ) بدلًا مِن (كم كم)..فهي تُفيدُ الكثرة دون حاجةٍ للتكرار
(مجرّد تذوّق) والأمرُ إليك

:
ســأفـوز رَغْـــم شُـروقـهـا وَغـروبـها
إنّ الـهـزيـمـة فـــي الــغـرام دمـــارُ
يُقالُ إنها (رُغمَ) بضم الراء... هل هذا صحيح؟
وعندما نقولُ رُغمَ نتوقعُ أن التالي هو (غروبها) فقط دون شروقِها
فالشروق شيءٌ جميل لا تسبِقُهُ (رُغم) وأنت أستاذي أكيد - يمكن أن نقولُ:
رُغمَ الغروب (كما قلتَ) مع أي مُفردةٍ تُفيدُ التّضَادّ أو العرقلة أو التّحدّي
ربما يكونُ من المناسبِ أن نقول:
ســأفـوز رَغْـــم أُفولِها وَغـروبـها.. ولا أراهُ مُسعِفًا؛ فالأفول صنوُ الغروب
فيمكن أن تكون:
ســأفـوز رُغْـــم عِنادِها وَغـروبـها
أمَّا أن يكون الشروقُ حاضرًا بغرض اكتمال القصة:
شروقٌ فغروب؛ فربما لا تسمحُ به (رُغمَ)
أقترح - فقط - لتقريب وجهة نظري والأمرُ إليكَ؛
فما أعجز مُعجمي عن تلبيةِ المعاني في هذا النصّ الشاهق

:
وحَـلَبْت مُـزْن الـعشْق فـي أوْهَامها
فـعـسـى تَــعـي (إنّ) الـظـنُون غـبَـارُ
رُبما كانتْ (أنَّ) هي الأنسبُ هُنا... مجرد تذوق لغوي


عندما قرأتُها بتأنٍّ وجدتُ ألسنةَ النيرانِ وسحائبَ الدخان
قد تحترقُ القراطيسُ مع اشتعال البوح والألم
ولكن المعاني الجميلة والصور البليغة تبقى بلا احتراق

نقره لعرض الصورة في صفحة مستقلة