الموضوع: مخالب الظل
عرض مشاركة واحدة
احصائيات

الردود
6

المشاهدات
1732
 
حسين الأقرع
من آل منابر ثقافية

اوسمتي


حسين الأقرع is on a distinguished road

    موجود

المشاركات
227

+التقييم
0.08

تاريخ التسجيل
May 2016

الاقامة

رقم العضوية
14655
09-17-2020, 02:12 PM
المشاركة 1
09-17-2020, 02:12 PM
المشاركة 1
افتراضي مخالب الظل
" مخالب الظل "
--------------
حسين الأقرع - الجزائر -
--------------
ســــرْ خَــلْــفَ ظــلّـك إنّـــه غـــدّارُ
لا يَــنـفـعُ الــحَــذرَ الــشّـديـد نَــهـارُ

حـتّـى أنـا مَـا عُـدت أعْـرفُ مـن أنـا
ذنــبــي نَــمَــا وعَـقـيـدتـي تَــنْـهـارُ

هَـمّـي تـكـوثر مُـذْ نَـبَشت وصـيَّتي
سَـهْـوا ويـرْجـم حـكـمَتي الإشـهـارُ

وعـلى جبال الصّمت أنْحت صَيْحتي
بـــأظــافــري فـــأذلّــنــي الإيـــثـــارُ

وَتَـلُوكني صـحف الأسنة في الوَرَى
تـغـتـالـني مـــن جَـهْـرهـا الأسْـــرارُ

كَـمْ كَم غمسْت الرّأس في نسْيَانه
لـــكــنّ جـــلــدي تَــرْتــديـه الـــنّــارُ

مَن ذاق طعْمَ الحبّ من قرَب النُّهى
سَـيَـعـافُ مَـــا تَــأتـي بـــه الأخـبـارُ

بَـيْـني وِبَـيْـن حَـبيبَتي هَـرمَ الـمَدَى
وَجَـنَـى عَـلَـى قَـلَـق الـقُـرون قَــرَارُ

ســأفـوز رَغْـــم شُـروقـهـا وَغـروبـها
إنّ الـهـزيـمـة فـــي الــغـرام دمـــارُ

مَـهْـمَا مَـضـى زمـن الـرَّسائل بـيننا
مـــا فـــات عــنْـد الـسَّـالكين قـطـارُ

هَـذا زَمَـان الـحبّ فـي صَدْري لظى
قـــد تَـمْـتَـمَتْ مـــن حَــرّه الأحـجـارُ

جَـرَّبْـت أنْـفَـاس الـهَـوَى بـحـديقتي
فـتـمـايـلت مـــن خـمـرهَـا الأزْهَـــارُ

لا يـستطيع الـشّعر وصـف حقيقتي
فـالـحُـبّ فــي زمــن الـكـلام جــدارُ

أحْـبَـبْـتُـهَـا والــكُــلّ يَــعْـلـم أنّــنــي
فــي الـحـبّ كـالـمجنون حِـيـن يُـثارُ

وحَـلَبْت مُـزْن الـعشْق فـي أوْهَامها
فـعـسـى تَــعـي إنّ الـظـنُون غـبَـارُ

مَـــا بَـالـهـا تــلْـك الـعُـيـون تَـبَـخّـرت
فـــي صَـمْـتـها فَـتَـهَـامَس الـفـجّـارُ!

تـلـك الـتـي ضَــرب الـجـليد أُوَارهــا
هَــلْ أدْرَكَــت كـيـف الـحـياة تُــدارُ ؟

بَــاتَـت تُـعَـيّرني سـوابـق ضـحـكتي
فـمـتى تـذوب عـلى الـهدوء جـمارُ؟

ولــذا بـريـش الـبُوم أنـسج وحـدتي
فـمَـتَى الـحَـمَام لـسَاحَتي يَـخْتَارُ ؟

ومـتى أرى أمـسي يُقبّل في غدي
وَيُــمَـزّقُ الـشّـكَّ الـمُـميت حــوَارُ ؟

وَمَـتى سَـأسلخ جـلد لَـيْلي فالرّؤى
تَـتْرى؛ فـهل تَـبني الـهَوَى الأعذارُ؟!