الموضوع: لملمة شتاتي
عرض مشاركة واحدة
قديم 11-28-2013, 11:47 PM
المشاركة 17
ريما ريماوي
من آل منابر ثقافية
  • غير موجود
افتراضي
1- لص وطني
أعاد بالبريد رزمة أوراق خطيرة.. تخص أمن الدولة.
على المغلف، كتب: " مهما كان.. أعشق تراب وطني. "



2- هارموني
سألتُ جدي: ما سر سعادتكما أنت وجدتي..؟ لقد أمضيتما معا نصف قرن
في انسجام تام... أشرق وجهه بابتسامة عذبة وقال: اتفقت معها إ
ن اختلفنا، أن أنشغل بحديقتي، على أن تذهب هي إلى مطبخها..
ولا نتحدث بالأمر مطلقا حتى تهدأ النفوس..
ها أنذا أشتم رائحة شهية تنبعث من مطبخها.. هيا بنا إليها.
رافقته مبتسمة بدوري، الآن فقط فهمت سر حديقته الغناء
كالأدغال، وكرشه الضخم...


3- فرط جرعة
والده يعيش مراهقة متأخرة..
جاب الأمصار، وفاء لأمه أحضر لها قارورة اكسير الشباب الدائم،
عاد بعد انتهاء الدوام، فأذهله وجود شابة صغيرة تحضن
طفلا صغيرا أصلع يشبه والده...


4- السر
أصر على الولوج إلى مطبخ المطعم الفاخر،
ليطلع على طريقة تحضير اللحم اللذيذ الذي يقدم له كل يوم،
ولم ينتبه إلى رئيس الطباخين خلفه مباشرة..
يهوي بالساطور...



5- ليالي الشتاء الباردة
تجلس على أريكتها الوثيرة .. يداعبها دفء ذكرى،
ذات شهوة.. تلفحا نفس الغطاء،
يتناولان المثلجات المجمدة،
من نفس العلبة....!



6- نحر
حاول أخوها تقليد جارهم مع أضحية العيد،
لحسن الحظ استخدم جانب السكين الخطأ...

لما كبرت تمنت لو أنه مرر نصلها الحاد...



7- أَخَوان
ركض إلى حضن أمه باكيا يشكو أخاه:
- أمي وقعت أرضا، أحمد عرقلني وسبب تعثري.
- كيف استطاع ذلك يا صغيري، فهو يلعب هناك، بعيدا عنك؟
أجاب مصرا:
- نعم.. بإشعاعات عينيه.


8- متـ(قاعد)

من رواد جامع حارته، معارفه محدودين، داهمه الموت ساجدا، تعرف عليه أحدهم،
وخرج آلاف لتشييعه بعد صلاة الجمعة...
العاشق.. له آلاف الأصدقاء في مواقع التواصل، فاجأته
الوفاة في السوق.. ودفن "مجهول الهوية... "


9- أوديب وطن
بحنان انحنت تلقمه ثديها..
أطرقت تتأمله، الشهوة تلوث ملامحه، تكاد تسمع وجيب قلبها..
أعادته إلى سريره، تلعن في سرها الغواية الأولى... !


10- شمعة
نزعوا منها فتيلها، وقالوا: أضيئي...
لفحتها نيرانهم، فتكومت دمعا غزيرا.


11- ذكاء زوجة
طلبت خاتم الماس، وعفش منزل جدبد، واستبدال سيارتها القديمة.
غاضبا لم يوافق إلا على أمر واحد من بينها، سائلا: أيكفيك الخاتم؟
وافقت وفي قرارة نفسها... تبتسم !


12- الحب المستحيل
سمحت لنفسها بتجربته، أرادت خلعه ثوبا،
فوجدته ناشبا في أعماقها.


13- تيار
نصحها بأن تساير الآخرين والكف عن مشاكستهم،
ردت: الأسماك الميتة هي التي تجري مع التيار..!


14- فن الإصغاء
أخبر زوجته عن قيامه بشراء قارب شراعي..
وجلس يصغي إليها تعدد غاضبة أشياء لها أولوية عندها.
لما هدأت، ذهب واشترى القارب.


15- ليس من رأى كمن سمع
نظرت إليها مشفقة.. تحتضن وليدها المريض بكل حنان.
- أنظر.. يا لعاطفة الأمومة ما أجملها.. هي خائفة عليه.
عابسا، ضرب بقدمه الأرض، تزلزلت وأفلتت ابنها من بين يديها..
رأسا بلا جسد.. يلوث فمها الدم!

16- عدوى
تبرّع عمُّه بأن يوصله في سيّارته.. لعبور أحد الجسور الطويلة،
لكونه يعاني الرهاب. ما إن عبراه إلاّ والعم السائق يرتعد.. خوفا!

17- حياة تامة
عاشها بالطول والعرض: غضب، فرح، عمل و... مشى واقتحم المجهول،
في نومه ذلك المشلول...

18- دقة إحساس
نظر مليا في عيني صغيرته.. أشار إليها يحدث زوجته:

- مستقبلا، ستجلب ابنتك عريسها من يده، وتعرفه علينا...


19- طمأنينة
صبيحة العرس جاءوا بالفطور، (اطمأنوا) ابنتهم ملكة في بيتها.
***
أغمي عليها، (اطمأن) زوجها وهنأه الطبيب.
***
وقع بعمر السنة عن سريره، نزفت عينه دما. (اطمأن) والداه فالجرح في جفنه.
***
سقط متدحرجا من أعلى الجبل، هبّ واقفا نافضا الغبار،نظر إليهم مبتسما وقال:
"(اطمئنوا) جت سليمة".
***
خرج يحمل لافتة "الشعب يريد" وعاد محمولا. تعرفوا عليه من أثر جرح في جفنه.
(اطمأنّ) أهله وتلقوا التهاني.
***************



20- خطبة
الأم: الملك سيخطب اليوم..
الطفلة الصغيرة: فليخطبني أنا إذن...


21- بعض الظن إثم
سأل بحنان: حبيبتي، لن أغضب صارحيني، هل تخرجين مع [غيري].. ؟
صدمت وسكتت، فكال الشتائم وانصرف إلى [غيرها.]


22- حرب أهلية
وقعت الواقعة.. واقتربت الهزيمة.. فلم تجد حلا إلا بحرق أوراق وكتب زوجها المقاوم.
مع تنحية الابن الشاب.. تطوعت الصغيرة لرمي الرماد بعيدا،
زقزاقة تموج وسط أزيز رصاصات حمراء متفجرة...

23- الحلم العربي
فرقتهم السياسة واجتمعوا على طلب ودها. وجدتهم على بابها، كل بزيه القومي.. مصطفين. فزعت..
العم (جوجل) دلهم على دارها.
صحاها وصول رسالة: - تأكدي، سآتيك بلباسي القومي للزيارة... !

24- القائدة
ضرب طفلته العنيدة لكنها لم تظهر ألما، زاد من صفعاته.. أصرت رغم دمعها تكابد الوجع،
كبرت وصارت قائدة في ثورة الشعب.


25- طموح...!

- استيقظي يا صغيرتي، حان موعد المدرسة.
- كلا.. اتركيني أكمل نومي...
- عليك أن تذهبي وتتعلمي، كي تصبحي طبيبة حين تكيري..
ردت غاضبة:
- لا لن أصبح طبيبة، بل راقصة يا أمي!


26- ضياع
يحلم على وقع صليل السيوف بأنه يحارب الأعداء ويدحرهم.
استيقظ على زوجته تجهش بالبكاء: - ضاع... !
هبّ مذعورا يقلّب قنوات الأخبار في التلفاز، يفكر:
"رحماك ربي.. يكفينا ضياع"..
- ما الذي ضاع؟!
- خاتم الزواج...



27- حب افتراضي
تعارفا على الشبكة.. تحاورا، تجادلا، تخاصما. تعاتبا، تسامرا، تغازلا.
تفاجآ بعد سنة بغلق المنتدى.. نهائيا!

28- الأرملة
انخرطت في البكاء حزنا.. عليه. بحثت عن الوثيقة.. وجدتها،
فاشتد نحيبها حزنا.. منه!

29- المرأة والقيادة..
تعطلت معها.. مهما تضافروا على دفعها لتشغيلها تلقائيا، لم يفلحوا في تحريكها.
عند اليأس ألقى أحدهم نظرة في الداخل، ثم هتف بالمرأة يلومها:
- قصمتِ ظهورنا يا امرأة، فكي الغيار وخفضي المكبح لكي تتحرك السيارة.. !

30- والأبطال يخافون أيضا
حملت قذيفة لم تنفجر، سقطت في عقر دارها. بلطف وثبات وضعتها في أرض يباب،
علَّمتْ مكانها بدمها... ثم عادت مهرولة، تضم إليها صغارها.. وترتجف.


31- قميص شيفون
تنفضه في وجه طفلتها، قائلة بغضب:
- كم مرة قلت لك لا ترتديه، إنه ثمين، خفيف ورقيق لا يحتمل...
جزعت، وعبرت عن حيرتها لدى رؤية الدماء تنبثق بغزارة من شفة الصغيرة.. !





32- الوداع الأخير
مشهد الوداع: في الطابق الخامس للمستشفى حيث العناية المركزة،
فتحت عينيها متوسلة:
- ابنتي،، أحضري سيارتك عندي هنا، أريد العودة إلى البيت معك..
وعادت... تطوف مودعة.
المشهد الأخير: في ظلام الليل..عصفت ريح صرصر،
هشمت الباب الزجاجي، وشوهدت تحت نور المصباح:
ذرات ضوئية ندية تشكلت شبحا، تتسربل البياض، ثم اختفت بسرعة .... !


33- براءة
الطفلة في ربيعها الثاني تطلب منها مشاركتها وجدها الرقص..
ترفض الجدة متعللة بألم قدميها...تقطب الصغيرة، وتضرب بيدها ساق جدها..
تسأل: من تسبب لك بالواوا.. أهو هذا؟!


34- حلاوة الروح
داهمت الشاحنة الهرم، في عرض الطريق يتوكأ عصاه... فوضعها على كتفه، وظار شابا في العشرين...


35- تنبيه
أصابها الهلع، تلك الشاحنة الضخمة تتراجع إلى الخلف، مهشمة سيارتها الصغيرة،
التي صفتها خلفها قبل قليل، تعطل تفكيرها..
لا مناص، شغلت البوق تدعمه بصوتها تصيح: بييييييييييييييب !


36- القرار
خيرها بينه وبين قطها الأليف... جاء القرار بعد تفكير طويل،
وعادت تعض نواجذ الندم.. بعد مرور خمس سنين.

37- عقاب
عادت بعد غياب ساعات. هرعت نحوها وحيدتها، ذات الثلاثة أعوام،
تفتح كل منهما ذراعيها، لكنها فجأة حادت.. وحضنت صديقتها الوهمية "دورا".


38- الكاميرا الخفية
خطفه من يدها هاربا به، انهارت تصيح رعبا.
عاد ناولها الطفل وأزال تنكره.. طالبا منها أن تبتسم للـ (كاميرا)،
لكنها ثارت وأبت بث المشهد...
إثر العرض.. أصيب الممثل الشاب بجلطة أقعدته مدى الحياة.

39- سرادق عزاء
في خشوع، جالسة مع الأخريات يقرأن القرآن عن روح
الميت..
- ماما، ماما، مصرا: ردي أرجوكِ، يرفع الصوت بالنداء.
تجيبه همسا: ماذا تريد يا صغيري؟
يتمعن في وجهها ويسأل:
- كيف حالُكِ؟ فتضج القاعة؛ همهمات وضحكات...



40- دافع ذاتي

سمعوها تصرخ وتكيل له الشتائم... فهرع إلى الخارج،
صاروا يسخرون ضاحكين: لقد طردته...
مرتبكا التفت إليهم قائلا: لا، بل خرجت من تلقاء نفسي.


41- اختطاف... ؟!
عائدين بالسيارة بعد يوم عمل شاق،
أبدت له رغبتها بالصراخ، شجعها، بأعلى صوتها صاحت.
ثم تلفتت إلى راكبي السيارات في الشارع المكتظ حولها، محتارة... !


42- حرب أيلول
تناهى إلى سمعهم هدير دبابات النظام: (بــــوم.. بــــــوم)
ضد أزيز طلقات (الكلاشينات): (طق. طق..) ,

قبع فتحي المعلم ينتظر.. حتماً ستداهمه جنود "منتصر الطالب"
ولكن .. يبدو أن العنكبوت نسج خيوطه،
وبيوض الحمامة تحرسه.


43- حجم كبير 3x

- لم أفهم.. لمَ ثوبي الوحيد الذي سرق من ضمن الغسيل المنشورعلى الحبل؟!
رد الزوج النحيل مبتسما بمكر: - لربما يريد اللص أن يستعمله خيمة له!


44- انعكاس

تعطرت، تزينت، أرضتها مرآتها. طالعتها في عيونه، تشظت.


45- مناداة
تناول المفتاح ينوي الخروج، حانت منه التفاتة إلى الخلف،
رآها تحمل طفلهما الصغير، تلوحّ مودعة،
ودمعة حرى تترقرق... فأغلق الباب..
من الداخل........!

46- فكرة
بهدف ترشيد الاستهلاك تأخر يوميا للعمل عليها،
عرضها على المدير فرفضها واضعا العراقيل أمامها..
فوجئ لاحقا بطرده وتطبيق فكرته.. !


47- المؤمنون اخوة

دخل عجوز رث الثياب إلى المخبز،
يحمل كيسا على ظهره.
علا صوته الآمر بأنفة:
- أريد خبزا.
تلكّأ الخباز حائرا هنيهة.. وسأله:
- كم تحتاج يا شيخ... ؟! فأخبره.
دون مقابل ناوله طلبه...
وانصرف الرجل ينوء بحمله
رافعا رأسه... !


48- قارورة عطر
مندهشة.. من شذى طبيعي
لطاقة ورد اصطناعية، لم تنتبه على
طفلتها تقبض عليها فارغة،
وتبتسم..!


49- وفاء وانتظار

مشيت في جوّ مكفهّر، على طرف رصيف
مبلول زلق بعد عاصفة مطر ...

هنالك رأيتها أمي الضئيلة ..
تلصق وجهها بين أصابع سور حديدي ..
تنظر في الأفق البعيد، قبّلتُ رأسها المبلل ..

لم تلتفت، قالت:
أينه .. والدك؟! لم يأتني بعد وما زلت أنتظر!


50 عنيدة
خالفته.. تلعب تحت المطر. عادت فرحة مبللة تماما،
فوجئت بالصفعات تنهال، رافضة تعكير صفوها، تبتسم في وداد، قائلة:
- لم أتألم يا أبي... !
استمر، يزداد شراسة كلما أنكرت الألم، اهتاج فحملها فوق رأسه وألقاها أرضا...
هتفت بإصرار تمنع الدمعات، تتحداه بصوت متهدج:
- كـــلا .. لــــ م .. تؤ لــمــ ني ق ـــــــــط... !


51- نحر
حاول أخوها تقليد جارهم مع أضحية العيد،
لحسن الحظ استخدم جانب السكين الخطأ...
لما كبرت تمنت لو أنه مرر نصلها الحاد...


52- المضحك / المبكي
انهار قرب سريرها في العناية الحثيثة.
قهقه ضحكا.. لما فتحت عينيها هامسة:
- من العيب عليك مسك يدي.. أنا في عمر جدّتك!


53- تعب هي الحياة
منهزما قال: أرهقت، كم أتمنى لو وجدت عصر الفراعنة..
مسحت بنظرتها قامته القصيرة.. وقالت بعذوبة :
- لربما كنت أحد العمال في بناء الأهرام تحت سياط آل فرعون..


54- قمر 16
جاء للإقامة.. طاردها بنظرات الوله.
انسحبت، تتقلب قي سريرها تفكّر به..
غفت، استيقظت على حس طرق خفيف.. هاهو أتاها..
بعد صراع طويل رضخت وقامت تفتح الباب..
بهرها نور الصباح.. والخادمة تزيل الغبار
بالمنفضة في دقّات رتيبة، قالت:
- غادرنا الضيف بالأمس، للإقامة عند صديقه...

55- تعويذة
صورة طفلته تحميه من شهواته في عمله بالخارج.. فلا يقع في المعصية.

56- عيد الأم
تطلب من أمها الفلوس لشراء هدية لها،
ثم مبتسمة تكتفي بمراقبة صغيرتها..
تلتهم بتلذذ هديتها من الحلوى.


57- الواحة ..
متيقنا أنها سراب.. مات عطشا في الصحراء..
قاب قوسين من نبع ماء!

أنين ناي
يبث الحنين لأصله
غصن مورّق صغير.