عرض مشاركة واحدة
قديم 08-16-2011, 11:04 AM
المشاركة 1026
ايوب صابر
مراقب عام سابقا

اوسمتي

  • موجود
افتراضي
شرحبيل بن عبدالله بن المطاع بن عمرو بن كندة
يتمه: مات ابوه وهو صغير وتزوجتامه سفيان الانصاري.
مجاله: قائد.

حليف بني زهرة ويكنى أبا عبد الله. وقد مات أبوهوهو صغير فبقي في حجر أمه حتى بعد زواجها وقد تزوجت من سفيان بن معمر الأنصاري.
كانشرحبيل شريفا في قومه من عليه أصحاب رسول الله صلى الله عليه وسلم وقد بدأ جهادهعندما شارك الرسول صلى الله عليه وسلم في غزواته وكانت هذه الغزوات بداية الجهادالطويل الذي امتد أكثر من عشرين عاما هو عمر شرحبيل الإسلامي. إسلام شرحيبل: عندمابعث رسول الله صلى الله عليه وسلم كان شرحبيل في العقد الرابع من العمر، وقد نشأشرحبيل يتيما في بيت سفيان بن معمر بن حبيب الجمحي الذي تزوج أمه حسنة بعد وفاةوالده، وكان بين ولدي سفيان بن معمر وهما جابر بن سفيان وجنادة بن سفيان أخاهمالأمهما، وما إن بعث عليه الصلاة والسلام حتى سارع شرحبيل للدخول في دين الإسلام ولميكن وحده بل كانت أسرته بأكملها سفيان وأبناؤه وحسنة وشرحبيل. الهجرة إلى الحبشة: ولما ازداد ما ينزل بالمسلمين من الأذى وبلغ منهم القتل والتعذيب والتمثيل مبلغاكبيرا حينئذ أشار عليهم صلى الله عليه وسلم أن يهاجروا في الأرض، ولما جاءاستفسارهم إلى أين؟ قال: إلى بلاد الحبشة فإن فيها ملكا لا يظلم أحد وهي أرض صدقحتى يجعل الله لكم فرجا مما أنتم فيه فخرج فريق من المسلمين عند ذلك إلى ارض الحبشةمخافة الفتنة وفروا إلى الله بدينهم، وخرج المسلمون في هجرتين كانوا في الأولى أحدعشر رجلا وأربع نساء تسللوا من مكة خفية وتحت جنح الظلام ثم أقاموا في خير جوار منالنجاشي حتى ترامى إليهم أن المسلمين بمكة أصبحوا بمأمن من أذى قريش فعادوا فوجدواقريشا أشد عنتا واكثر أذى عن ذي قبل، ولما لقوا هذا العنت عادوا إلى الحبشة فيثمانين رجلا غير نساؤهم وأطفالهم. الهجرة إلى المدينة والاستقرار بها : كان شرحبيلبن حسنة ضمن أسرة سفيان الجمحي التي هاجرت إلى الحبشة الهجرة الثانية وقد أقاموابالحبشة حتى هاجر النبي صلى الله عليه وسلم إلى المدينة المنورة، فعند ذلك هاجرواإلى المدينة حيث استقروا بها بالقرب منه صلى الله عليه وسلم . وفي المدينة نزلشرحبيل بن حسنة وأسرة سفيان الجمحي على بني زريق وهم من قومهم أو من ربعهم، وقد لزمشرحبيل رسول الله صلى الله عليه وسلم منذ أن هاجر إلى المدينة وفيما بعد أصبحشرحبيل بن حسنة أحد كتاب الوحي. كان شرحبيل بعد قيامه بكتابة الوحي لرسول الله صلىالله عليه وسلم واحدا من خيار صحابته رضوان الله تعالى عليهم حتى كان رسول الله صلىالله عليه وسلم يستعير منه ثوبه، وقد روت الشفاء بنت عبد الله، قالت: أتيت رسولالله صلى الله عليه وسلم أسأله فجعل يعتذر إلي وأنا ألومه فحضرت الصلاة فخرجت فدخلتعلى ابنتي وهي تحت شرحبيل بن حسنة، فوجدت شرحبيل في البيت فقلت: قد حضرت الصلاةوأنت في البيت، وجعلت ألومه فقال: يا خالة، لا تلوميني فإنه كان لي ثوب فاستعارهالنبي صلى الله عليه وسلم فقلت: بأبي وأمي .. كنت ألومه هذا اليوم وهذه حاله وأنالا أشعر، فقال شرحبيل: ما كان إلا درع دفعناه. شرحبيل من قواد أبي بكر الصديق رضيالله عنه: خرج أبو بكر رضي الله عنه إلى ذي العقبة، وذلك لتجهيز الجيوش الإسلاميةلمحاربة المرتدين، وجعل يوزع الجند ويجعل على كل لواء أميرا فعقد أحد عشر لواء علىرأسهم خالد بن الوليد وعقد لعكرمة بن أبي جهل وأمره بمسيلمة الكذاب باليمامة، فمضىكل أمير مع جيشه، وبعث أبو بكر في أثر كل منهم مددا يؤازرهم فكان في أثر عكرمةشرحبيل بن حسنة. سار عكرمة إلى اليمامة ولم ير أن ينتظر شرحبيل وتعجل لقاء عدوهمسيلمة الكذاب الذي التف حوله أربعون ألفا من الجنود، وكان عكرمة بطلا مجربا وفارسامغوارا وقد اجتمع في لوائه أبطال لهم في الحروب بلاء، ولكنه لم يثبت لقوتهم بنوحنيفة أتباع مسيلمة، فكان نصيبه الفشل من جراء تعجله هذا، ولما كتب عكرمة لأبي بكربالذي أصابه وأصاب جنده غضب وكتب إليه عاتبا على تعجله وعدم انتظار أخيه شرحبيلورجاله، وكتب أبو بكر إلى شرحبيل بن حسنة يأمره بالمقام حتى يأتيه أمره، وقال أبوبكر لشرحبيل أيضا: إذا قدم عليك خالد ثم فرغتم إن شاء الله فالحق بقضاعة حتى تكونأنت وعمرو بن العاص على من أبى منهم وخالف. قدم خالد على شرحبيل الذي انتظره وقدهيأ رجاله للقتال وسار خالد نحو شرحبيل وتولى هو بنفسه قيادة المقدمة ومعه شرحبيل،والتقى الناس واقتتلوا قتالا شديدا واصطدم شرحبيل بقوات مسيلمة من بني حنيفةوحلفائهم في عقرباء حيث أبلى في هذه المعركة أعظم البلاء وقد اخترق أبطال المسلمينصفوف مسيلمة حيث دخلوا الحديقة من حيطانها ونظروا فإذا بمسيلمة واقف في ظل جداركأنه جمل أورق وهو لا يعقل من الغيظ فتقدم إليه وحشي بن حرب مولى جبير بن مطعمفأصابه وسارع أبو دجانة فضربه بالسيف فسقط فنادت امرأة من القصر: وا أمير الوضاءقتله العبد الأسود، فعند ذلك علموا بموته، وانتهت وقعة اليمامة بنصر المسلمين. ووقفشرحبيل يدعو الله الذي منح جنده النصر المبين وشرف سيفه بقتال أهل الكفر والنفاقوالكذب. انتصارات في الشام: اليرموك: بعد أن انتهت حروب الردة توجه المسلمون للجهادفي سبيل الله وإعلا كلمته فكان من نصيب شرحيبل الجهاد ضد الروم في بلاد الشام، ومنأشهر المعارك التي خاضها شرحبيل معركة اليرموك، هذه المعركة بالذات كان شرحبيل بنحسنة رضي الله عنه، أحد أفراد القوات الخاصة التي تقوم بالعمليات الصعبة والغاراتالشديدة. كان شرحبيل بن حسنة أحد مائة من أبطال المسلمين من المهاجرين والأنصارالذين وقع عليهم اختيار أميرهم وقائدهم خالد وجعلهم من فدائيي الإسلام كل فارس منهميرد جيشا. في دمشق: قدموا دمشق في المحرم من السنة الرابعة عشرة للهجرة فسيطروا علىغوطتها وما بها من كنائس وتحصن أهل الدينة وأغلقوا أبوابها فنزل خالد بن الوليد علىبابها الشرقي في زهاء خمسة آلاف ضمهم إليه أبو عبيدة ونزل عمرو بن العاص على بابتوما ونزل شرحبيل على باب الفردايس ونزل أبو عبيدة على باب الجابية،ويزيد بن ابيسفيان على الباب الصغير، وقد أبلى شرحبيل بلاء حسنا. من بيسان إلى طبرية: مضىشرحبيل بن حسنة على رأس قوات كبيرة فهاجم بيسان فتحصن أهلها فحاصرهم أياما معدوداتولكن أهلها خرجوا للقتال ودار بينهم وبين شرحبيل ورجاله قتال ضار شهدت له الآفاق،ولكن شرحبيل وجنده دحروهم في النهاية لأنهم جند الله، فلابد أنهم منتصرون، ومعنهاية معارك بطولية صالح أهل بيسان شرحبيل بن حسنة فكتب لهم كتاب صلح على مثل صلحدمشق. بلغت انتصارات شرحبيل بن حسنة أهل طبرية فتهيؤا للصلح وتركوا فكرة القتالأمام شرحبيل. نهاية بطل: كان عدد كبير من الصحابة قد أصيب بطعون عمواس هذا الطاعونالشديد الذي أصاب أعداد كبيرة من الناس ، وقد أصيب فيمن أصيب منهم شرحبيل بن حسنةومعه معاذ وأبو عبيدة وأبو مالك الأشعري ويزيد بن أبي سفيان، وقد كان شرحبيل فيقتها أميرا على الأردن فلم تدم إمارته طويلا في الأردن فقد عاجله الطاعون فسقطشهيدا. رحمة الله على شرحبيل فقد فارق الدنيا في السنة الثامنة عشرة للهجرة وقد بلغمن العمر سبعة وستين عاما.