عرض مشاركة واحدة
قديم 07-09-2019, 09:37 PM
المشاركة 9
إيمان البلوي
من آل منابر ثقافية

اوسمتي

  • غير موجود
افتراضي رد: •*´ الــقــراءة : كيـف .. ومـتى .. ولـمـاذا ..؟؟ ...`*•
ثامناً : متى تقرأ ؟
:
1. جدول القراءة ضمن برنامجك اليومي واحرص على الوقت المتصل بلا انقطاع .
2. تحين أوقات الانشراح والسعادة واجعلها للقراءة .
3. وإذا ما خلا البيت من الصبية وأمهم فاهتبلها فرصة !
4. إذا أردت أن تكتب أو تخطب أو تشارك في منشط ثقافي فاقرأ .
5. إذا كثرت همومك فاجعل من الصلاة والقراءة روحاً لك .
6. يبقى لكل إنسان وقته المفضل للقراءة فاكتشف نفسك في الأبكار والأصائل والأسحار .

تاسعاً: ماذا تفعل بعد القراءة ؟ :

1. اكتب في نهاية الكتاب ما يشير إلى فراغك منه وستكون من ذكرياتك الجميلة .
2. راجع أفكار الكتاب الرئيسة وفوائده .
3. سل نفسك إن كانت تحتاج إعادة قراءة الكتاب .
4. وسلها أيضاً إن كانت تحتاج لكتاب يعرض وجهة نظر أخرى .
5. تواصل مع المؤلف شاكراً أو ناقداً أو مستوضحاً.
6. ناقش الكتاب مع لداتك وأصحابك .
7. انقل فوائد الكتاب لسجلك الخاص إن كنت تتبع هذه الطريقة .
8. أوص غيرك بقراءة الكتاب أو بتجنبه حسب تقييمك .
9. إن حوى الكتاب انحرافات خطيرة فاحتسب بتبليغ الجهات المسؤولة والعلماء ولا تنس مراسلة الناشر والمؤلف والمكتبة لمناصحتهم برفق وأدب .


عاشراً : كيف تستفيد من قراءتك ؟ :

1. لا تقرأ إلا بتركيز وانتباه وحولك القلم .
2. ضع عناوين داخلية لموضوعات الكتاب وأسئلة يجيبها خاصة إن خلا منها الكتاب .
3. تعامل مع فوائد الكتب بفعالية كما سيأتي .
4. كرر قراءة بعض الكتب خاصة المهمة بالنسبة لك .
5. من المناسب الاتفاق بين زملاء متقاربين في العمر والاهتمامات لقراءة كتاب معين أو القراءة حول موضوع ما دون تحديد عنوان ثم مناقشته.

الحادي عشر : طرق مقترحة للتعامل مع الفوائد :

1. أشر لفوائد الكتاب في الصفحات البيض الأول .
2. انقل الفوائد لدفاتر خاصة .
3. استخدم نظام البطاقات التي تسهل الوصول للمعلومة مباشرة؛ وهي طريقة يستعملها بعض المعاصرين تقوم على جعل فوائد كل علم في بطاقات خاصة ثم تفريع هذا العلم في بطاقات وهكذا.
4. إذا وجدت معلومة عن موضوع في كتاب لا يمت لهذا الموضوع بصلة فانقلها لكتاب متخصص عن هذا الموضوع أو أشر إليها في حواشي الكتاب المتخصص.


الثاني عشر : كتب الإحماض والتسلية
:
1. من أفضل طرق دفع الملل اتخاذ كتابين للقراءة أحدهما أصل والآخر لتجديد النشاط وبعث الحيوية وهو كتاب " الإحماض " والتسلية .
2. تتميز كتب الإحماض بتوسط الحجم غالباً وسلاسة الأسلوب ووضوح الفكرة ولا يشترط في قراءته التتابع .
3. تقرأ هذه الكتب حين التعب أو السأم أوالانشغال .
4. كتاب " السرير " وهو ما يقرأه الإنسان قبل نومه كتاب تسلية في الغالب.
5. ويحسن بالقارئ تخصيص كتاب إحماض في السيارة ليقرأه إن اضطر للانتظار بسبب عطل أو حادث أو مخالفة – لاقدر الله - .
6. وللمرأة في مطبخها كتاب تسلية وإمتاع .
7. ينبغي على القارئ ألا يتعود على كتب التسلية فينصرف عن المؤلفات الجادة .
8. لكتب الإحماض فوائد في إخصاب الخيال وتجديد النشاط ورفع الهمة .
9. وصف الكتاب بأنه للإحماض ليس فيه غض ولا تنقيص من قدر المؤلف أو الناشر أو الكتاب ؛ بل لهم الشكر والثناء على الإمتاع والمؤانسة وعلى إبقاء علاقة الواحد منا بالكتاب حتى في أصعب الأحوال .

الثالث عشر : أسلوب الفراشة :

1. هو الانتقال من كتاب لآخر قبل الفراغ من الأول وهكذا في عادة يندر معها أن يرى القارئ غلاف الكتاب الأخير .
2. من أضرار هذه الطريقة : فقدان الفائدة الكاملة – الخلل في فهم المؤلف والكتاب- غياب الجدية في الطلب- خداع النفس .
3. للتغلب على هذه المصيبة الثقافية :
-اتخذ كتاباً للقراءة وقت النشاط وآخر للإحماض حين التعب أو لدفع الملل .
-قسم الكتاب إلى عدة أقسام وحدد فترة زمنية مناسبة لقراءة الكتاب .
- استخدم أسلوب التلخيص وتقييد الفوائد ومحاورة الكاتب على حواشي الصفحة وكتابة الاعتراضات والتحفظات ومواطن الاستفهام لتطرد الملل والسآمة وتشعر بلذة المثاقفة والقراءة الناقدة ؛ وفائدة أخرى تتمثل في تجاوز القداسة التي نضعها بتفكيرنا الخاطئ لكل مطبوع ؛ إذ لا قداسة إلا لكتاب الله وللصحيح من حديث الرسول صلى الله عليه وسلم .
- لا تقرأ كتباً جادة متتابعة أو في أوقات الانشغال وكثرة الصوارف والشواغل وما قد يعتري الإنسان من مكدرات ومنغصات _ سلمك الله ومن يقرأ منها _ .
-ركز على قصار الكتب مدة سنة كاملة مثلاً حتى تتعود على رؤية دفتي الكتاب الذي تقرأه .
-اعتن بالفن الذي تعشق القراءة فيه؛ علماً أني جئت بكلمة " العشق " متعمداً لدلالة معناها في السياق الذي أريده .
-اتفق مع الأصدقاء على قراءة كتاب مشترك ونقاشه؛ ولتكن لك معهم دورية ثقافية وسترى أثرها عياناً لا خبراً .
-للمجلات النافعة أثر في التعويد على القراءة ؛ فإذا ما وقعت بين يديك مجلة نافعة فليكن من التهامها هنيئاً مريئاً طريقاً لالتهام الكتب كاملة فهي بالتأكيد ألذ وأشهى .


الرابع عشر : تزاحم الكتب :

وبالنسبة لتزاحم الكتب وقلة الأوقات وصعوبة اختيار ما سيُقرأ؛ فكل عنوان مغرٍ بالقراءة وكل كتاب يتطاول بعنقه ليُرى وكل موضوعٍ ينادي _ بغير لسان _ أنا الأهم دون غيري ، فإن هذا الأمر يصيب كل المثقفين وبخاصة نهمي القراءة وأقترح عليكِ هذه الحلول :
1- استخدام فقه الموازنات ومراعاة المصالح والمفاسد " وليس الفقيه مَنْ عرف الخير من الشر ، لكن الفقيه مَنْ عرف خير الخيرين وشر الشرين " ؛ فاختر من الكتب ما تراه مهماً وأجل الأقل أهمية وإلحاحاً .
2- اعتن بواجب الوقت ؛ فقبل رمضان يحسن مثلاً القراءة في أحكام الصوم دون الحج . ومثل ذلك يُقال لو كنت ستشارك في محفل أو ندوة عن العولمة مثلاً أو طُلب إليكِ الكتابة أو التحدث في موضوع ما .
3-استخدام الملخصات مفيد للغاية في هذا الباب؛ وفكرة الملخصات تقوم على اجتماع عدد من الأصدقاء في دورية للحديث عن كتب انتهوا من قراءتها وتلخيصها .
4- تحديد خطة ثقافية سنوية بواقع كتابين شهرياً مثلاً ؛ واختيار العناوين بعناية مع إفساح المجال للحالات الطارئة، وهذا يكون بالتزام المرونة في الخطة .
5- ويحسن في الخطة التركيز على موضوعات بعينها يرى واحدنا مسيس حاجته إليها ، ولا إشكال أبداً لو خصص الإنسان سنة كاملة للقراءة في فن معين .
6- لا تحرص على قراءة كل شيء؛ فكم من مطبوع لا قيمة له أبداً .
7- اتخذ كتابين للقراءة في وقت واحد ؛ على أن يكون الأول هو الأصل والثاني للإحماض كما سبق .

الخامس عشر : التغلب على الملل والكسل :

الملل من كواذب الأخلاق كما قال عمرو بن العاص رضي الله عنه ؛ ولذا فلا بد من أن تُجهز عليه أثناء القراءة لتسلم وتغنم؛ وأقترح ما يلي :
1- الدعاء والتوكل على الله دوماً .
2- حدث نفسك أنك جاد ومثابر وقادر على تجاوز هذه المشكلة .
3- تعرف على الساعة الذهبية في يومك لتجعلها حكراً على القراءة الجادة .
4- اقرأ المقدمة والفهرس وملخص الفصول وقائمة المراجع ؛ ولهذه الطريقة فوائد منها :
• تتعرف أكثر على الكتاب مما يزيل الجفوة ويقضي على الرهبة والخوف من حجمه وجديته .
• تزداد حماستك للكتاب ولأجزائه المثيرة خصوصاً .
• تتمكن من تصور الكتاب وموضوعاته ومدى ترابطها ثم تحدد وقتاً لإنهائه وتقسيماً مناسباً لفصوله ومباحثه ؛ علماً أن التوقيت نوع من التحدي المحفز .
5- أثناء القراءة وخاصة الجادة لا بد من محاورة الكاتب ومناقشته على صفحات الكتاب لتكون قارئاً بإيجابية غير مسلِّم بالمطبوع 100 % _ خلا كتاب ربنا جل جلاله وما صح من حديث حبيبنا صلى الله عليه وسلم _ ؛ وهذه الطريقة ستنفي الملل خلف أسوار الصين وتساهم في فتح مسامات الذهن وبناء العقلية النقدية .
6- إذا استغلق شيء فدعه ثم عد إليه في وقت آخر بعد دعاء الله بفك المستغلق فإن كان وإلا اسأل عن هذا المستغلق أهل الشأن والمعرفة والأفضل سؤال المؤلف نفسه إن تيسر الوصول إليه .
7- إنما العلم بالتعلم؛ وسعي الإنسان لاكتساب العادات الحميدة أمر حسن محمود ؛ فهكذا يبدأ التغيير : فكرة ثم قرار ففعل فعادة ثم شخصية مثقفة واعية فمصير ومآل كريم بإذن الله .

وللتغلب على الكسل أقترح ما يلي :
1- الاستعاذة بالله منه صباح مساء حسبما جاء في الورد المحفوظ " اللهم إني أعوذ بك من الهم والغم والحزن ومن العجز والكسل ... " الحديث .
2- النظر في سير الأسلاف وهمتهم العالية من خلال تراجمهم وأخبارهم المدونة . وكذلك التعرف إلى نماذج من القدوات المعاصرة .
3- استثارة الهمة واستحثاثها فلابد للقمة من همة تبلغها .
4- محاولة التعرف على تجارب القراء وأخذ الأُسى _ جمع أسوة _ منها .
5- اعتماد المشاريع الثقافية واستصحاب التحدي وتحديد الوقت لكل كتاب مع فرض غرامة على التأخر .
6- إذا داهمك الكسل فجابهه بمطلبك العالي ورغبتك السامية وحينها سيولي حسيراً كسيراً .
7- أربأ بك من أن يقعد بك الكسل وهو بئس القعيد ؛ وقد قيل لبحر بن الأحنف بن قيس : ما يمنعك من أن تكون كأبيك ؟ قال : الكسل ! .

تابعوا معي يا أحبة