عرض مشاركة واحدة
احصائيات

الردود
2

المشاهدات
3121
 
علي ابريك
صحفي وقاص ليبي

علي ابريك is on a distinguished road

    غير موجود

المشاركات
21

+التقييم
0.00

تاريخ التسجيل
Oct 2005

الاقامة

رقم العضوية
544
12-29-2012, 12:59 AM
المشاركة 1
12-29-2012, 12:59 AM
المشاركة 1
Question سر صندوقها الأسود ...!!
تتمسح بالثوب الذي خلعته على عجل ، تدفن وجهها فيه ، تستنشق رائحته ، ثمّ تقوم بعد ثنيه ولملمة أجزائه بإيداعه بلطف في العلبة السوداء ، تصعد على الكرسي المركون بجوار خزنة الملابس لتضعه بين الأغطية المرصوصة أعلاه.

طرق خفيف على الباب يسبق فتحه ، يبتسم لها ، يضمها بين ذراعيه ، تستسلم له ، رغم دفء عواطفه ، عجز عن سحبها من تفكيرها في الثوب ..
في الصباح ، كانت تعد له طعام الإفطار ، تناوله بشهية بينما جلست هي إلى جواره تحتسي الشاي ، تنظر بعينيها الناعستين في دلال كاد أن يثنيه على الذهاب إلى عمله.
تأكدت من إغلاق باب الدار بعد خروجه ، هرعت للهاتف .. صاحت قائلة ..
" إنني في الإنتظار .. لقد خرج ولن يعود حتى الظهر .. هيا .. الوقت ليس كاف .. إلي لقاء .."
كان حماما سريعا .. تعطرت بعده وتزينت .. صوت منبه السيارة في الخارج يستعجل نزولها .. لم تكن تشعر بالمسافة من شدة الفرح ..
ولكن في العودة .. كانت تجر أقدامها جرا .. كانت تعنف نفسها ..
"تبا لي .. كم أنا حمقاء .. ومتهورة ..!! "
لم تبتسم له عند عودته .. ولم ترد على قبلته التي بلل بها وجنتها الباردة .
"ما الأمر ..؟! " سألها والقلق يبدو عليه ..
وبشجاعة من يريد أن يحسم أمرا ..
" لقد خرجت من البيت بعد ذهابك لعملك .. ولكن لم اقصد أن .. يا إلهي ماذا أفعل .."
ثم ركضت للكرسي المركون بجوار الخزنة .. صعدت عليه وأحضرت العلبة السوداء ، و وضعتها بين يديه ، وتركت له المكان ، إلي المطبخ .
دخل خلفها .." لا عليك سوف نحاول معا مرة ومرات ..!!" ثمّ قام باحتضانها قائلا ..
"وستلبسين هذا الفستان قريبا .. كما أني سأشترى لك فستان حمل أجمل من هذا .. عليك أن تستعدي لحفلة عيد ميلاد زواجنا غدا .. لقد مضي عام كامل ، العمر يمضى بسرعة أليس كذلك..؟! "
وبوجه عابس قالت .. " كنت أريدها هدية العيد لك .. ولكن الطبيب أكد لي أنه يتعين علي التفكير في تبني طفلا يشغلني عن الإنجاب .."