مرآةٌٌ في بيته تملأ وجه جدار
تمسكها في عشقٍ أيدٍ من مسمار
يأخذني فضولي في عجلٍ حتى أنظر فيها
تبدو في الوهلة امرأةً غاويةً
مُفرِطةً في الحسن ،
و تجيد دلال
يالجنوني كم أحببته !!!
أتؤرقني مرآةٌ يصنعها رجال ؟!
أجد لنفسي كرسيًا ينظر في لهفة
كسير الظهر و لكن يجلس في خفة
تملؤه أوراق ورود،
قد كَتبت " أهلا سيدتي "
أحملها بيدي و أجلس
أزرعها فوق الفستان
أنظر حولي ،
فإذا بالمرآة تواجهني
تزعجني أكثر
لكني الآن سأكسرها
سأغطي بجسدي صورتها
و أصير أنا وحدي أنثاه في كل مكان
أتاني يحمل في يده إبريق الشاي
و كثير كلامٍ يصحَبه
في صمتٍ ينتظر لقاي
ألقى بالشاي في الشرفة
استأذنه " سنأتي في برهة "
اقترب فأربكني قربه
من خلفي ينظر مرآته
جسدي يرسم فيها لوحة
" قولي أأحببت مرآتي ؟ "
بتمرد و عتاب الأنثى :
" أنتَ أأحببت المرآة ؟! "
ابتسم بسخرية دهاء
أيتها الغيرة الحمقاء
صمتٌ يمتلك اللحظة
يهدي للعينين لقاء
" أقسم أحببتُكِ بوفاء "
ألقى رأسه على كتفي ،
أربكني أكثر
و بشوقٍ من خلفي غمرني
أبكاني بدفءٍ أصرخني
" أحبكَ أكثر "
سرقتنا لحظات الحب
و غرقنا في عطرٍ يسكب
و نسينا من أين بدأنا
و جهلنا إلى أين سنذهب
عذرًا يا إبريقًا يبرد
عذرًا يا مرآةً ترقب
إن الحب ، يكتب ... يكتب ...