الموضوع
:
(سوناتا) لـ وليم شكسبير (William Shakespeare)
عرض مشاركة واحدة
01-03-2011, 11:36 PM
المشاركة
33
رقية صالح
أديبـة وكاتبـة سوريــة
اوسمتي
مجموع الاوسمة
: 1
تاريخ الإنضمام :
Mar 2010
رقم العضوية :
8808
المشاركات:
2,577
سونيت 60
مثلما تتلاحق الأمواج نحو الشاطئ المفروش بالحصى
تسرع أيضاً دقائقنا إلى نهاياتها
تحل كل منها مكان التي مضت قبلها
في جهد متتابع وتنافس بينها جميعاً في حركتها إلى الأمام
....
بعدما يأتي الوليد إلى نور الحياة
يحبو حتى ينضج، فإذا ما تَوَّجَتْهُ الأيامُ
أنشبت مخالبُ الخسوف الخرابَ فيما له من البهاء
والزمن الذي وَهَبَ، يدمر الآن ما له من العطاء
....
يستلب الزمانُ زهرة الشباب من نطاقها
ويحفر خطوط التجاعيد المتوازية في جمال الجبين
يقتات بالكائنات النادرة التي بَلَغَتْ في الطبيعة حدّ الكمال
ولا شيء ينهض لمواجهة منجله القهار
....
لكن الأمل في الأزمنة المقبلة يشحذ شعري بالتحمل
مُثنياً على فضائلك، رغم يده القاسية
ترجمة: بدر توفيق
LX
Like as the waves make towards the pebbled shore
So do our minutes hasten to their end
Each changing place with that which goes before
In sequent toil all forwards do contend
Nativity, once in the main of light
Crawls to maturity, wherewith being crowned
Crooked eclipses 'gainst his glory fight
And Time that gave doth now his gift confound
Time doth transfix the flourish set on youth
And delves the parallels in beauty's brow
Feeds on the rarities of nature's truth
And nothing stands but for his scythe to mow
And yet to times in hope, my verse shall stand
Praising thy worth, despite his cruel hand
سونيت 61
أهي إرادتك أن تبقي صورتك جفنيّ مفتوحين
أمام هذا الليل الأليم؟
أأنت الذي ترغب في ذود النوم عن عينيّ
بينما الظلال التي تشبهك تسخر من مشهدي
....
هل هو شبحك الذي بَعَثْتَ به من داخلك
إلى أقصى مكان في موطني للتلصص على أفعالي
واكتشاف المخازي وساعات الصعلكة في حياتي
في رؤى غيرتك وتسلطها
....
لا، فرغم حبك الوافر، فهو ليس عظيما
إن حبي لك هو الذي يُبقي عينيّ يقظتين
حبي أنا الصادق هو الذي يدمر راحتي
ليلعب دور الحارس من أجلك إلى الأبد
....
من أجلك أبقى ساهراً عليك، بينما تسهر أنت في مكان آخر
شديد البعد عني، مع آخرين في غاية القرب منك
ترجمة: بدر توفيق
LXI
Is it thy will, thy image should keep open
My heavy eyelids to the weary night
Dost thou desire my slumbers should be broken
While shadows like to thee do mock my sight
Is it thy spirit that thou send'st from thee
So far from home into my deeds to pry
To find out shames and idle hours in me
The scope and tenor of thy jealousy
O, no! thy love, though much, is not so great
It is my love that keeps mine eye awake
Mine own true love that doth my rest defeat
To play the watchman ever for thy sake
For thee watch I, whilst thou dost wake elsewhere
From me far off, with others all too near
هذي دمشقُ وهذي الكأسُ والرّاحُ
إنّي أحبُّ... وبعـضُ الحبِّ ذبّاحُ
أنا الدمشقيُّ لو شرحتمُ جسدي .. لسالَ منهُ عناقيـدٌ وتفـّاحُ
ولو فتحتُم شراييني بمديتكم .. سمعتمُ في دمي أصواتَ من راحوا
زراعةُ القلبِ تشفي بعضَ من عشقوا .. وما لقلبي إذا أحببتُ جرّاحُ
مآذنُ الشّـامِ تبكي إذ تعانقني .. وللمآذنِ كالأشجارِ أرواحُ
للياسمينِ حقـوقٌ في منازلنا.. وقطّةُ البيتِ تغفو حيثُ ترتاحُ
طاحونةُ البنِّ جزءٌ من طفولتنا .. فكيفَ أنسى؟ وعطرُ الهيلِ فوّاحُ
هذا مكانُ "أبي المعتزِّ".. منتظرٌ ووجهُ "فائزةٍ" حلوٌ ولمّاحُ
هنا جذوري هنا قلبي .. هنا لغـتي فكيفَ أوضحُ؟
هل في العشقِ إيضاحُ؟
- - - - - - - - - - - - - -
(أعشق وطني والمطر)
رد مع الإقتباس