عرض مشاركة واحدة
احصائيات

الردود
5

المشاهدات
1587
 
إمتنان محمود
من آل منابر ثقافية

اوسمتي


إمتنان محمود is on a distinguished road

    غير موجود

المشاركات
56

+التقييم
0.03

تاريخ التسجيل
Sep 2018

الاقامة

رقم العضوية
15674
06-22-2019, 02:51 PM
المشاركة 1
06-22-2019, 02:51 PM
المشاركة 1
افتراضي الجزء السادس (متفكك)
الجزء السادس
متفكك

لهدوئك وراحه بالك, يوجد مخيمات حصاد متنوعة للاختيار منها. كل مؤسسه هى ملكيه خاصه ومرخصه من قبل الولايه و مموله فدراليا بدولارات ضرائبك.
بغض النظر عن المكان الذى تختارة, بإمكانك الثقه أن متفَكِكَك سيتلقى أفضل رعايه ممكنه من فريق عملنا المعتمد من مجلس الإدارة بينما يقوموا بانتقالهم إلى الحاله المقسمه.

__من كتيب آباء المتفككين

51-مخيم

فى موضوع وجود الروح, سواء متفكك أو غير مولود, الناس عرضه للجدال لساعات طويلة.
لكن لا أحد يتسائل ما إن كان لمنشأة التفكيك روح.. فليس لديها. ربما لهذا السبب هؤلاء من يبنون تلك المصانع الطبيه المهوله يحاولون جاهدين جعلها ملائمه للأولاد وسهله الاستخدام, بعده طرق.

أول كل شئ, هى لم تعد تُسمى منشآت تفكيك, كما عندما تخيلوها أول مره. الآن تدعى مخيمات حصاد.
ثانيا, كل واحد منهم موضوع فى موقع خلاب بشكل مذهل, ربما لتذكير زواره بالصوره الأكبر ولإحلال طمأنينه عظمة الخطه الأكبر.
ثالثا,الأراضى يتم الاعتناء بها كمنتجع, مملوئه بألوان ناعمه براقة ولون أحمر قليل على قدر الإمكان, حيث أن الأحمر مربوط نفسيا بالغضب و العدوانية و بدون أى صدف.. الدم.!

مخيم حصاد جاك السعيد, فى بلده هابى جاك الجميلة فى آيرزونا هو المثال المثالى لما يجب أن يكون عليه مخيم الحصاد. مستقر على قمه مغطاه بأشجار الصنوبر فى شمال آيرزونا, مناظر الغابة المسكنه تكشف عن جبال سيدونا الحمراء الآخاذه فى الغرب.

بدون شك أن هذا المنظر كان الذى جعل من حطابين القرن العشرون رجال سعداء, اللذين أسسوا البلده ,ومن هنا جاء الاسم.

مهجع الفتيان مطلى باللون الأزرق الفاتح بنفحات خضراء. ومبنى الفتيات بلون البنفسج والوردى.

الطاقم لدية زى عمل مكون من شورتات مريحه و قمصان هاواييه, باستثناء الجراحون فى الوحده الطبية. ملابسهم بلون إشراقه الشمس الأصفر.
يوجد سياج من السلك الشائك, لكنه مخفى وراء وشيع من نباتات الخبازى المرتفعة... وبالرغم من رؤيه المتفككون فى المسكن للحافلات المزدحمه التى تصل للبوابه الأماميه كل يوم, إلا أنهم معفون من منظر الشاحنات المغادرة. فتلك تغادر من الطريق الخلفى.

متوسط فتره بقاء المتفكك هى ثلاثه أسابيع, مع أنها تتغير اعتمادا على فصيله الدم و العرض و الطلب. كثيره الشبه بالعالم الخارجى, لا أحد يعرف متى يحين وقتهم.
من حين لآخر, وبالرغم من الاسلوب الاحترافى الودود من الطاقم, تحدث اضطرابات. تمرد هذا الاسبوع يكمن فى شكل جرافيتى على أحد جوانب العيادة الطبية يقول, أنتم لا تخدعوا أى أحد.

***

فى الرابع من فبراير, يصل ثلاث أولاد برفقه الشرطة. يدخل اثنان بشكل غير رسمى إلى مركز الاستقبال, تماما ككل متفكك واصل. الثالث يُفصل عنهم ليأخذ الطريق الأطول الذى يعبر بالمهاجع وملاعب الرياضه و كل الأماكن المتفرقه التى يتجمع فيها المتفككون.

معاق بقيود القدم ومحاصر بالأصفاد.. خطوات كونر ضيقه ووضعيته منحنية.
شرطيو الأحداث المسلحون على جانبيه وأمامه وخلفه.
كل الأشياء فى هابى جاك صافيه وراقية.. لكن تلك اللحظه هى استثناء القاعدة. فكل حين وآخر, متفكك محدد مثير للمشاكل يتم عزله ويُذّل ليراه الجميع قبل أن يتم ضمه لعامة المتفككين.
بثبات, هذا المتفكك سيحاول التمرد ,وبثبات .. فذاك المتفكك سيتم أخذه للعيادة و يُفكك فى غضون عده أيام من وصوله أو وصولها.

يمثل تحذير غير منطوق لكل متفكك هناك. أنتم ستمثلون للبرنامج وإلا إقامتكم هنا ستكون قصيره.. للغايه ,والدرس دائما يُتعلم.

لكن تلك المره.. ما لا يعرفه طاقم عمل هابى جاك أن سمعه كونر لاستر قد سبقته. فإعلان الطاقم أنهم قد قبضوا على هارب آكرون لا يضعف أرواح المتفككين هناك.
بدلا عن ذلك, فهو يأخذ فتى كان فقط إشاعة و يحوله لأسطورة ...




52- ريسا

“قبل أن نبدأ جلستنا, أشعر أنه من المهم تذكيرك أنه حتى بالرغم من تكوينك لصداقه مع المدعو هارب آكرون, فهو من مصلحتك الخاصه أن تفصلى نفسك عنه.”

أول شئ فعلوه كان فصل ثلاثتهم.( فرق تسد), أليست تلك هى المقوله؟ ليس لدى ريسا مشكله فى أن تُفصل عن رونالد. لكن رؤيه ما فعلوه لكونر تجعلها تشتاق لرؤيته حتى أكثر. جسديا لم يتم أذيته بأى شكل. فلن يجوز أن يفسدوا البضاعة, أما نفسيا,.. فتلك قصه أخرى.
لقد استعرضوا به فى موكب عبر الأراضى لمده ما يقرب من عشرين دقيقه. ثم نزعوا قيوده وتركوه هناك بجوار ساريه العلم.
بدون زيارة لمركز الاستقبال.. بدون توجيه, لاشئ.
تُرك ليكتشف كل شئ بنفسه. عرفت ريسا أن الغرض ليس لتحديه, ولا حتى معاقبته. قد كان فقط لإعطائه كل فرصة ليفعل الشئ الخاطئ. وبتلك الطريقه سيبرروا أى عقاب يقدموه. أقلق هذا ريسا ..لكن فقط للحظات,لأنها عرفت كونر جيدا جدا , فهو سيفعل الأشياء الخاطئه حين يكون فقط من الصواب فعلهم.

“يبدوا أنك أبليتى حسنا فى اختبارات القدارات يا ريسا.. فى الواقع فوق المتوسط . جيد لك!”

ريسا بعد وجودها هنا لنصف يوم مازالت تحت الصدمه بالمظهر العام لمخيم حصاد هابى جاك. ففى عين عقلها دائما تصورت مخيمات الحصاد كحظائر للبشر.. حشود لأولاد يعانون من سوء التغذيه ذو عيون ميته فى زنزانات رصاصية... كابوس عن التجرد من الانسانية.
لكن نوعا ما, فهذا الكابوس الفاتن أسوأ.. تماما كما كانت مقبرة الطائرات جنه متنكرة كجحيم, فمخيم الحصاد هو جحيم متخفى فى صورة جنة.

“تبدين فى حاله جسدية جيده. كنتى تشاركى فى تمرينات كثيرة صحيح؟ الجرى ربما؟”

التمرين يبدو أنه مكون رئيسى فى يوم المتفكك. فى البدايه اعتقدت أن النشاطات المختلفة صُممت لإشغال المتفككين حتى يأتى دورهم. ثم.. بينما مرت عبر ملعب كره السله فى طريقها لمركز الاستقبال, لاحظت عمود طوطم عند الملعب. فى عينى كل الطوطمات الخمسه يوجد كاميرات. عشره لاعبين, عشره كاميرات. لقد عنى ذلك أن شخصا ما فى مكان ما كان يدرس كل متفكك فى اللعبة ويأخذ ملاحظات عن التناسق البصرى الحركى ويقيس قوة مجموعات العضلات المختلفة.
أدركت ريسا بسرعه أن لعبه كره السلة لم تكن لإبقاء المتفككين فى تسلية, بل كانت لمساعدتهم فى وضع قيمه نقديه على أجزائهم.

“فى خلال الاسبوعان القادمان ستندمجين فى برنامج متعدد الأنشطه. ريسا عزيزتى..هل تسمعينى؟ أى من هذا يصعب عليكى فهمه... أتريدينى أن أتكلم ببطئ؟”

مستشاره الحصاد التى تحاورها تفترض ..بالرغم من نتائج اختبار القدرات, أن كل متفكك بالتأكيد معتوه. المرأه تلبس قميص بطباعه زهورية بأوراق كثيرة و ورود وردية.
تود ريسا أن تهاجمها بمجز الأعشاب.!

“هل لديكى أى أسئله أو قلق يا عزيزتى؟ لو لديك, فلا يوجد وقت أفضل لتسألى.”
“ماذا يحدث للأجزاء السيئة؟”
يبدو أن السؤال قد أربك المرأة:”اعذرينى؟”

“كما تعرفى.. الأجزاء السيئه. ماذا تفعلون بالأقدام الحنفه* والآذان الصماء. هل تستخدمون هذا فى الزراعه؟”
“أنتى ليس لديكى أيا من هذا, ألديكى؟”
“لا.. لكن لدى زائدة دودية ماذا يحدث لتلك؟”
“حسنا..,” تقول المستشاره بصبر لامحدود:”الأذن الصماء أفضل من عدم وجود أذن على الإطلاق, وأحيانا تكون كل ما يستطيع الناس تحمل نفقته. أما بالنسبه لزائدتك.. فلا أحد يحتاج هذا حقا.”
“إذا, ألا تخترقون القانون؟ ألا ينص القانون أن عليكم إبقاء مائه بالمئه من المتفكك على قيد الحياة؟”
بدأت البسمه فى التلاشى من وجه المستشاره,:”حسنا, فى الواقع هى تسع وتسعين وأربعه وأربعين بالمائه فى المئه, النسبه تأخذ فى الاعتبار أشياء كالزائدة.”
“أفهم.”
“عملنا التالى هو الاستبيان السابق لإدخالك. نظرا لوصولك الغير تقليدى فلم تسنح لك الفرصه لملئ واحد” وتفر صفحات الاستبيان,:”أغلب الأسئله لا تهم فى هذا الوقت... لكن إن كان لديك أى مهاره خاصه تحبى أن تخبرينا بها.. كما تعلمى ..أشياء قد تكون ذات فائده للمجتمع أثناء بقائك هنا.”
تتمنى ريسا لو فقط تستطيع النهوض والمغادرة. فحتى الآن, فى نهاية حياتها, مازال عليها مجابهه السؤال الحتمى:( ما نفعك؟)
“لدى بعض الخبرة الطبيه,” تخبرها ريسا بحديه: ”الاسعافات الأوليه ,التنفس الصناعى.”
تبتسم المرأه معتذره,:”حسنا, لو يوجد شئ ما متواجد بكثره هنا ,فهو الطاقم الطبى.”
لو قالت المرأه (حسنا) مره أخرى, ريسا قد تلقيها فى عمق بئر لطيف.*
“أي شئ آخر؟”
“لقد ساعدت فى حضانه الرضّع فى منزل الولايه.”
مجددا, الابتسامه الحقيرة,:”آسفه. لا أطفال هنا. هل هذا كل شئ؟”
تتنهد ريسا.”لقد درست أيضا البيانو الكلاسيكى.”
يرتفع حاجبى المرأه حوالى إنش:”حقا؟ تعزفين البيانو؟ حسنا ,حسنا, حسنا!!”
________________________________________________
53- كونر

يريد كونر ان يقاتل. يريد أن يسئ لطاقم العمل و ألا يطيع أى قاعدة, لأنه يعرف لو فعل... فهو سيُنهى هذا الأمر أسرع.
لكنه لن ينساق لرغبته لسببين,
أولا: هذا بالتحديد ما يريدونه أن يفعل,
وثانيا: ريسا.. هو يعلم جيدا كم ستحطمها رؤيته مُقتاد للتشوب شوب* .هذا ما يسميه الأولاد هنا “التشوب شوب”.. بالرغم من عدم بوحهم بهذا أمام الطاقم.
كونر مشهور فى مهجعه. يجد الأمر مناف للعقل وغريب أن الأولاد هنا يروه كنوع من الرموز, بينما كل ما فعله كان البقاء على قيد الحياة.!

“لا يمكن أن يكون الأمر كله صحيح؟” يسأله الفتى الذى ينام فى السرير المجاور له فى أول ليله,:”أقصد, أنت لم تقضى حقا على سرب كامل من شرطه الأحداث بمسدساتهم التخديريه.”
“لا! الأمر ليس صحيح” يخبره كونر, لكن إنكاره للأمر يجعل الفتى يصدق الأمر أكثر وأكثر.
“هم لم يغلقوا الطرق السريعه بحثا عنك!” يقول فتى آخر.
“كان فقط طريق سريع واحد.. وهم لم يغلقوه. أنا فعلت.. نوعا ما.”
“إذا ,إنه حقيقى!”
إنه دون جدوى.. لا قدر من التقليل بالقصه بإمكانه إقناع الآخرين أن هارب آكرون ليس نوعا ما من أساطير الأكشن التى لا تسعهم الدنيا.!

ومن ثم يوجد رونالد, الذى بقدر مقته لكونر, الآن يركب موجه صيت كونر لقمتها. بالرغم أن رونالد فى وحده أخرى, فالقصص الجامحه تصل لكونر بالفعل عن كيفيه سرقته و رونالد لهيليكوبتر وتحريرهم لمئات المتفككين المحتجزين فى مشفى توكسن.
يفكر كونر فى إخبارهم أن كل ما فعله رونالد هو تسليمهم للشرطه, لكن يقرر أن الحياة (حرفيا) قصيره جدا ليبدأ الأشياء مع رونالد مجددا.!

يوجد فتى واحد تكلم معه كونر يستمع و يستطيع معرفه الحقيقه من الخيالات. اسمه دالتون. هو فى السابعه عشر لكنه قصير وبدين وبشعر كأنه عالم خاص. يخبره كونر بالظبط ما حدث فى اليوم الذى أصبح فيه هارب.
إنها راحه أن تملك شخص يصدق الحقيقه .. دالتون على الجانب الآخر, لديه منظوره الخاص فى الأمر:” حتى لو كان هذا كل ما حدث” يقول دالتون:”فمازال مثير للإعجاب جدا. إنه ما تمنى بقيتنا أن نفعله.”
على كونر أن يعترف أنه على حق.
“أنت ,مثل.. ملك المتفككين هنا” يخبره دالتون,:”لكن أولاد مثلك يتم تفكيكهم بسرعه كبيره.. لذا اهتم بنفسك” ,ثم يأخذ دالتون نظرة طويله له ويسأله:”أنت خائف؟”
يتمنى كونر لو بإمكانه قول غير ذلك, لكنه لن يكذب :”نعم..”
يكاد يبدو مرتاحا أن كونر خائف أيضا:” فى التجمعات يخبرونا أن الخوف سيمر وأننا سنصل لمرحله التقبل. لقد كنت هنا حوالى سته أشهر, وأنا خائف تماما كاليوم الذى أتيت فيه لهنا.”
“سته أشهر؟ لقد اعتقدت أن الجميع ينتهى فى غضون بضعه أسابيع.”
يميل دالتون أقرب ويهمس,كما لو أنها معلومة خطيرة:”ليس إن كنت فى الفرقه.”

فرقه؟! فكره وجود موسيقى فى هذا المكان حيث تُصمت الحيوات لا تريح كونر.

”هم يجلسونا فوق ,على سطح التشوب شوب ويجعلونا نعزف بينما يرافقون الأولاد للداخل” ,يقول دالتون,”نعزف كل شئ.. كلاسيكيات, بوب, روك العالم القديم. أنا أفضل عازف بيس قد حظى به هذا المكان أبدا” ,ثم يبتسم..”عليك أن تأتى لتسمعنا غدا, لقد حظينا للتو بعازفه أورج جديده. إنها مثيرة.”

***

الكره الطائره فى الصباح. نشاط كونر الرسمى الأول.عدد من العاملين فى قوس قزح قمصانهم المزهرة, يقفوا على الخطوط الجانبية بألواح كتابه, لأنه من الواضح أن ملعب الكره الطائرة ليس مزود باثنتى عشر كاميرا منفرده.
من ورائهم .. على سطح التشوب شوب, تُعزف الموسيقى. فرقه دالتون. إنه لحنهم فى الصباح.

الفريق المنافس ينكمشوا تماما حين يروا كونر, كما لو أن مجرد وجوده سيؤكد خسارتهم, دون اعتبار أن كونر سئ فى الكره الطائرة. بالنسبة لهم فهارب آكرون هو نجم حتى فى الرياضة.
رونالد فى الفريق المنافس أيضا. هو لا يذوى كالبقيه.. فقط يحملق بغضب, ممسكا بالكرة, مستعدا لإرسالها أسفل حلق كونر.

تبدأ اللعبه... شده اللعب يمكن مساواتها فقط بتيار الخوف الخفى الذى يجرى تحت كل قفزة للكرة.
كلا الفريقين يلعب كما لو أن الخاسر سيتم تفكيكه على الفور. أخبر دالتون كونر أن الأمر لا يسير بتلك الطريقة, لكن الخساره لن تساعد أيضا.

يذكر هذا كونر بلعبه شعب المايا, بوك أ توك*.. شيئا تعلمه فى فصل التاريخ. اللعبه تشبه كثيرا كرة السلة, ماعدا أن الخاسر كان يُضحى به لآلهه المايا. فى ذاك الوقت اعتقد كونر أن الأمر رائع.!

يرفع رونالد الكرة وتخبط أحد العاملين فى وجهه. يبتسم رونالد قبل أن يعتذر.. ويحدق به الرجل, ويكتب ملاحظه على اللوح فى يده. يتسائل كونر ما إن كان هذا سيكلف رونالد بضعه أيام.

ثم فجأه.. تتوقف المباراة, لأن انتباه الجميع يتحول لمجموعه من الأولاد فى الملابس البيضاء, عابرين بالجانب البعيد من الملعب.
“هؤلاء أعشار,” يخبر فتى كونر.”أنت تعرف ما هم,صحيح؟”
يومئ كونر:”أنا أعرف.”
“انظر لهم, يعتقدوا أنهم أفضل كثيرا من الجميع.”
سمع كونر بالفعل عن كيفيه معامله الأعشار بطريقه مختلفه عن الفئه العادية.
(أعشار) و(فظاع), هكذا يشير العاملون للنوعين من المتفككين.

الأعشار لا يشاركوا فى نفس الأنشطه كالفظاع. هم لا يرتدوا نفس الملابس الزرقاء والورديه التى يرتديها الفظاع.
زيهم الأبيض الحريرى ناصع البياض فى شمس آيرزونا, عليك أن تغمض من عينيك حين تنظر لهم, كما لو أنهم نسخ يافعه من الرب نفسه.. بالرغم من أنهم يبدون لكونر أقرب لقطيع من الفضائيين.
الفظاع يكرهوا الأعشار بالطريقه التى يكره بها الفلاحون العائله المالكة.

كونر ربما يكون قد شعر كذلك فى مره, لكن بعد معرفته بواحد, فهو يشعر بالأسى تجاههم أكثر من أى شئ آخر.
“أسمع أنهم يعرفون تاريخ ووقت تفكيكهم” يقول أحد الأولاد.
“أسمع أنهم فى الحقيقه يحددون موعدهم بنفسهم!” ,يقول آخر.

الحكم ينفخ صفارته.”حسنا, عوده للعبة.”

يلتفتوا عن أزياء القله المختارة البيضاء اللامعه , و يزيدوا طبقة جديدة من اليأس للمباراة ..

للحظه.. بينما يختفى الأعشار وراء تله,يعتقد كونر أنه تعرف على وجه ضمنهم, لكنه يعرف أنها فقط مخيلته.!
______________________________

54-ليف

ليست مخيلة كونر.
ليفى جيديديا كالدر هو واحد من الضيوف المميزين للغايه فى مخيم حصاد هابى جاك. وهو يرتدى ملابس عُشره البيضاء مره أخرى.

هو لا يرى كونر فى ملعب الكرة الطائرة لأن الأعشار ملقنون بحزم ألا ينظروا للفظاع. ولماذا يفعلوا؟ لقد تم إخبارهم منذ الولاده أنهم من عجينه مختلفه ولديهم هدف أسمى.

ربما مازال يمتلك ليف بقيه حروق الشمس, لكن شعرة مقصوص قصيرا و بتهذيب, تماما كما اعتاد أن يكون, وتصرفاته حساسه ودمثة.. على الأقل من الخارج.

لديه معاد ليُفكك بعد ثلاثه عشر يوما.

___
أقدام حنفه : تشوه خلقى بالقدم يسبب التوائها كنصف الدائرة.
بئر وحسنا, لهم نفس النطق فى اللفه الانجليزية well
تشوب شوب : محل التقطيع chop shop
بوك أ توك : لعبه اخترعها شعب المايا حيث يتم اللعب بالكره لادخالها فى حلقه معلقه على حائط بشرط عدم استخدام الأيادى ولا الأقدام, فقط الرأس و الكوع و الوسط و المرفق.