عرض مشاركة واحدة
قديم 02-19-2014, 03:04 PM
المشاركة 1104
ايوب صابر
مراقب عام سابقا

اوسمتي

  • غير موجود
افتراضي
تابع....العناصر التي صنعت الروعة في رواية -45- الرهينة زيد مطيع دماج اليمن

- مزج بين القديم و الحديث ، و بين الذاتي والعام ، وبين الواقع والمتخيل .

- احتفى بالمكان واستخرج منه ما هو مدهش وأصيل وغريب . وقد كان ذلك واضحا أشد الوضوح في سياق تحليل القصص التي تخللت الدراسة .

- اهتم بتدوين المشاعر البشرية ،وبخاصة تلك النصوص التي طرحت قضايا المرأة من زوايا مختلفة .

- انتقد البيئة اليمنية في كثير من القصص كما في قصة العسكري ذبح الدجاجة وقصة ( الهايلوكس) وقصة قف على جنب ولذلك يتمنى وضعا أفضل يتمنى أن تزول الإجراءات التعسفية ويتمنى أن يعود الناس إلى أوطانهم ، ويتمنى أن يحصل الناس على الوظائف العامة بحسب كفاءاتهم لا بحسب أعراقهم كما رأينا ذلك في قصة ( الذماري) والعائد من البحر وقصة مهاجر حقيقي وقصة (قطط الامام ) .

- ومن حيث وقوف السارد على المكان مصورا تفاصيله أو الشخصيات راسما ملامحها فالملاحظ أن في قصص دماج :
- تنبعث روائح اليمن و يندهش القارئ حالما يقرأها ؛ وساعتها يشتم من قراءة تلك القصص رائحة الأرض - تتجسد ملامح الإنسان اليمني في المكان فلا يلبث أن يعيش المتلقي الحياة البسيطة لذلك الإنسان ، ويقرأ أفكاره ومشاعره ، ويشاركه همومه وأفراحه ، وبخاصة الملامح الريفية للإنسان اليمني والمظاهر الطبيعية للأرض اليمنية بتضاريسها الوعرة ، وجبالها الشامخة ،وهضابها الواسعة .

- لقد رسم السارد تلك البيئة اليمنية في أدق تفاصيلها ، اعتمادا على منهج الواقعية في الفن ، ونتيجة لذلك فإننا نلمس ميل القصص لدى دماج - عموما - إلى هذه الواقعية .

- احتفت معظم القصص التي كتبها دماج في بداية حياته الأدبية بالقضايا الاجتماعية متجسدة في صراع اليمني مع القوى الخفية التي تظهر على شكل أساطير، أو خرافة أو معجزات أو كرامات أو خوارق عادات من أجل تعرية ذلك الواقع ، وكشفا لسوءة النظام الإمامي ، تعريضا به ،ودعوة إلى رفضه وصولا إلى التغيير الذي ينشده الكاتب .

- تجلت أهم موضوعات السرد في قضية الهجرة باعتبارها ضرورة حياتية ، وفي السلطة القائمة كقضية سياسية ، و في الإقطاع كموضوع فرض نفسه في صميم الواقع المعيش .

- موضوعات السرد تجلت في قضايا المرأة ككائن إنساني مستضعف يتعرض لأصناف التميز في كافة مناحي الحياة ، ساردا صورتها في الماضي ووضعها الحالي و طموحاتها المستقبلية . إضافة إلى قضايا المجتمع عامة بعاداته وتقاليده وتراثه وحضارته وثقافته .

- جاءت الرؤية السردية في قصص دماج مشحونة بالهاجس الوطني والهم التحرري ، فهي تجمع بين الحلم والواقع ، وتتحدث عن الصراع بين التقدم والتخلف ،إذ أنها تنهل من الواقع المعيش، وتتحدث عنه بصورة أقل ما يقال عنها أنها تتسم بالصدق الواقعي والفني .

- حملت الرؤية السردية هم هذا القروي البائس ، وتبنت وجهة نظره ؛ خصوصا في البدايات الأولى للكاتب ، غير أن الرؤية لديه لم تنحصر في إطار القروية ، بل تجاوزتها لتشمل المدنية - دون التخلي تماما عن القرية - لتعالج قضايا التقدم في المدن اليمنية .