الموضوع: شرك الموساد ..
عرض مشاركة واحدة
قديم 10-20-2010, 11:38 PM
المشاركة 48
ناريمان الشريف
مستشارة إعلامية

اوسمتي
التميز الألفية الثانية الألفية الرابعة الألفية الثالثة الألفية الأولى الوسام الذهبي 
مجموع الاوسمة: 6

  • غير موجود
افتراضي
( على نفس الدرب مستمر )


تمر الأيام , ومازن يغرق في مستنقع الخيانة أكثر فأكثر,
ويتمادى في قذارته , منفذاً سياسة أسياده اللإنسانية ,
ويوقع العديد من الشباب والفتيات في حبائل جهاز المخابرات الإسرائيلي,
وليت الأمر يقف حد هذا, بل انتقلت عملياته لإيقاع الرجال من مختلف الأعمار ,
في محاولة لبذر الضعف في نفوس الشباب والرجال , والشعب بأكمله , لكنه أصبح يجني الكثير من الأموال أيضاً ,
والكثير الكثير منها و.............
( حاتم ( أخو سعاد ) رفيق مازن في رحلة اسقاط جديدة )
" لو كان الأمر بيدي لاقتلعت عينيك اقتلاعا "هذه العبارة زفر بها حاتم وهو يجلس بالقرب من مازن بالسيارة ويبدو أنه حدث نفسه بصوت مرتفع
انتزعت العبارة (مازن) من شروده وتفكيره , والتفت بعنقه إلى الخلف حيث السيارة التي تقله به إلى حيفا ,
ونظر الى حاتم ذلك الشاب في منتصف العقد الثاني من عمره , وقال ساخراً :
- إن حظي من السماء أن الأمر ليس بيدك !
ثم اكتست نبراته بالحزم والغضب في آن واحد :
- اصمت يا (حاتم) وإلا سأجعلك تلعن الساعة التي ولدت بها
بدا على (حاتم) أنه يغوص بمقعده على الرغم من جسمه الممتلئ,
وأطلق العنان لعقله في تذكر ما حصل معه الليلة الماضية , وأخذ يتذكر ...
ويتذكر....
تذكر كيف كان يرتجف كطفل صغير وهو يقف أما رئيس مركز شرطة (جنين) ,
السيد (جان) .
والتهبت أعماقه حسرة وألم , على الخدعة التي رسمتها أخته (سعاد) ,
فتذكر كيف أنها أصبحت تحسن علاقتها معه رويداً , رويداً,
وأصبحت لا تغادر البيت هذا الأمر الذي كان يغضبه ,
وأصبحت تسعى لأجل إرضائه بشتى الطرق ,
وتطيع أوامره , وتقضى له جميع احتياجاته , وتبدأ بمداعبته ,
كان تقول له انظر لفلانة هذه جميلة , وتلك معجبة بك, وما رأيك بالزواج من فلانة ,
حتى صارحها انه يحب فتاة اسمها (فاطمة) ,
ويا ليته ما صارحها , فقد قامت بترتيب موعد بينهما ,
وكالعادة قامت سامر بتصويرهما , وإرسال الصور للمخابرات الإسرائيلية .
وتم استدعاؤه للمركز ,
وعرض عليه (جان) الصور , وانتهى به الأمر الوقوع في مستنقع الخيانة ,
وغرقت حبيبته معه وأصبحت تتعامل مع المخابرات ,
الأمر الذي أدمى قلبه , ومزق شرايينه , ولكن ما بيده شئ , فإما الرفض أو الفضيحة, وكان ما كان ...
وها هو الآن يجلس في التاكسي الذاهب إلى حيفا ,
في أول مهمة خيانية تسند له , وهي توريط صاحب التاكسي ...
لعن حظه العاثر ألف مرة ,
وترقرقت دمعة ساخنة في عينيه , إلا انه تماسك وقهرها حتى لا يراه (مازن ) عل هذا الموقف ...


في نفس اللحظة كان(جان) يجلس في مكتبه ,
مع (سعاد) و(حنان) ,وهذه الأخيرة التي تم إسقاطها في إحدى عملياته القذرة ,
وكانت ملامح (جان) وقسمات وجهه تدل بشكل كبير على سعادته الغامرة,
الأمر الذي جعل (سعاد) تتساءل بلهفة عن سر هذا الفرح الشديد:
- مالي أراك اليوم على غير عادتك سيد (جان) ؟اعتدل (جان) في جلسته ونظر في عيني (سعاد) مباشرة قائلا:
- لقد استطعنا النفاذ إلى صاحبة (صالون الشروق)
المستخدم لتجميل الفتيات والعرائس , وقمنا بتجنيدها لصالحنا , وطلبنا منها إيقاع الفتيات , وتوريطهم داخل الصالون ,
ثم أطلق تنهيدة قوية مستطردا:
- وسيكون هذا هو وكر الإسقاط في المستقبل ...
مع آخر حروف عبارة (جان) أطلقت (حنان)
شهقة ذعر قوية أرفقتها بسباب ساخط على (جان) , وانقضت عليه تصفعه على وجهه وهي تصرخ :
- أيها الكلاب !! أما انتهيتم , أما اكتفيتم بعد , أيها الكلاب بوغت (جان) لهذا الهجوم المفاجئ والشرس ,
فدفعها بكل قوة أمامه , فسقطت على الأرض ,
وما كان هذا يمنعها لتعود تبصق على وجهه , وتشج رأسه بالهاتف الذي على المكتب...
جن جنون (جان) لرؤيته الدماء تسيل من رأسه ,
وما إن يستوعب هول الموقف , حتى اصطدمت نظراته بيد (حنان) وهي تلتقط قلما كان على طاولة المكتب وتنقض به على رقبته ..
وأخذت تطعن ...
وتطعن ...
وتطعن....
و........
استل (جان) مسدسه من غمده , وأطلق النار ...
أطلق النار على رأسها مباشرة ...
على رأس (حنان) التي اتسعت عيناها عن آخرهما , وأصبحت وكأنما تدوران كدوامة في محجريهما ..
وأحس (جان) بقبضة كالفولاذ تعتصر عنقه قبل أن تتراخى تماما, وتسقط على الأرض قتيلة ,
وأطلق رصاصة ثانية , وثالثة , ورابعة حتى فرغت رصاصات مسدسه , وكأنه يخشى أن تعود (حنان) من رقادها لتنقض عليه مرة أخرى...
لذا ألقى جسده متثاقلا على أقرب المقاعد إليه بعد رؤيته (حنان) وهي تسبح في دمائها..
كل هذا (وسعاد) تراقب الموقف بعد أن تراجعت لركن في الغرفة , ومع صوت الرصاصات , سقطت على الأرض رغما عنها وهي تغلق أذنيها وتستند بظهرها إلى إحدى زوايا الغرفة....
ومع منظر الدماء غطت وجهها بكفيها ...
صمت ثقيل ورهيب اجتاح الغرفة , باستثناء صوت لهاث (جان) المتسارع , وقطع هذا الصمت تعالي صوت أقدام تقترب من الغرفة , وتحدث اضطرابا ....
وتقتحم الغرفة...
رفعت (سعاد) وجهها ,
لتجد ثلاثة من الرجال الضخام الجثة , يقتحمون الغرفة ويدخلوا , لينظروا بارتياع للجثة التي تنتصف أرض الغرفة ....
وبقعة كبيرة من الدماء تلف الجثة ...
بقعة كبيرة....
كبيرة جدا....


...يتبع