الموضوع
:
ماهية السعادة
عرض مشاركة واحدة
01-16-2021, 10:46 AM
المشاركة
7
عبد الكريم الزين
من آل منابر ثقافية
اوسمتي
مجموع الاوسمة
: 8
تاريخ الإنضمام :
Dec 2020
رقم العضوية :
16516
المشاركات:
14,144
رد: ماهية السعادة
يقول الله تعالى: {لَقَدْ خَلَقْنَا الْإِنْسَانَ فِي كَبَدٍ} [البلد:4]، فالدنيا دار بلاء، وتعب كد، فأين السعادة فيها؟
لقد خلق الله تعالى الإنسان ليتوافق مع شرعه ومنهاجه، ووجهه إلى الإيمان والاستقامة في القول والعمل، وربطه بمحبته واتباع أوامره وبعقابه وغضبه، وقد وعد من يسير على منهاجه ويتمسك بشرعه بجنة في الدنيا قبل تلك الموعودة في الأخرة، قال تعالى: {مَنْ عَمِلَ صَالِحًا مِنْ ذَكَرٍ أَوْ أُنْثَى وَهُوَ مُؤْمِنٌ فَلَنُحْيِيَنَّهُ حَيَاةً طَيِّبَةً وَلَنَجْزِيَنَّهُمْ أَجْرَهُمْ بِأَحْسَنِ مَا كَانُوا يَعْمَلُونَ} [النحل:67]، وأكد ذلك الوعد بالفاء ولام القسم ونون التوكيد، وبالتوكيد اللفظي في قوله: {حَيَاةً}، وعبر بالنكرة دون المعرفة في قوله: {حَيَاةً طَيِّبَةً}؛ لتفيد العموم والشمول، فهي طيبة بمقياس الله تعالى، لا يتخيلها بشر، طيبة في جميع جوانب الحياة.
رد مع الإقتباس