عرض مشاركة واحدة
قديم 11-06-2013, 03:20 AM
المشاركة 29
نزهة الفلاح
باحثة في قضايا الأسرة والمجتمع
  • غير موجود
افتراضي
قلوب بشوشةوراء الشاشة

الجزء الثاني من سلسلة:فكرنا سر سعادتنا
الحلقة الخامسة عشرة:
في الحلقة الماضية: دخل الدكتور نبيل عليها الغرفة مبتسما... ينظر هل يبدأ عمله النفسي والتوجيهي أم ليس بعد...
وبينما هما كذلك... إذ دخل الغرفة شخص لم يكن في الحسبان....
في هذه الحلقة بإذن الله:
دخلت أم سهى الغرفة تحمل طفلها الرضيع على ظهرها، وعيناها تنطقان وجلا وخوفا...
تتلفت وراءها كأن أحدهم يلاحقها... حضنت سهى بلهفة وشوق الأم لفلذة كبدها... لكن سهى كانت ردة فعلها الصمت...
اختلطت المشاعر في قلب سهى، هل تحب أمها؟ أم تشفق عليها؟ هل اشتاقت لها حقا أم هو فقط عتاب عابر لأنها لم تزرها قبل اللحظة... هل تشفق عليها من زوج خائن وذئب بكل المقاييس، أم تلتمس له العذر؟ زوجة أمية، لا تعتني بجمالها، سمينة، كل همها الطبخ وتربية الأولاد وأداء فروض الطاعة والولاء لدكتور جامعي أنيق ووسيم ومثقف ولسانه يقطر بشهد الكلمات والنساء تتهافتن عليه...
جلست الأم الحزينة على كرسي قريب... بعد أن اطمأنت على ابنتها... فرحب بها الدكتور نبيل واستأذن....
أمسكت الأم بيد ابنتها، ومسحت على شعرها بحنان، وانهالت عليها بالتساؤلات: ماذا جرى لك يا قرة عيني؟ هل تأكلين جيدا؟ ما هذا يا ابنتي لقد بت شبحا يمشي على الأرض، احكي لأمك...
انزعجت سهى من كثرة أسئلة والدتها، وضاقت ذرعا بهذه الزيارة الغريبة، كيف بأمي وهي ' حاجبة*' أن تخرج من بيتها، واضح أنها خرجت دون علم أبي...
لم تمر إلا دقائق معدودة، فقامت الأم مسرعة وودعت ابنتها... مما أكد تخمين هذه الأخيرة..
هرولت الزوجة إلى الخارج وكانت ' سندس' بانتظارها، ومعها الدكتور نبيل، سندس هي زوجة الدكتور نبيل وأم منار زميلة سهى في الصف، لجأت إليها 'هبة' زوجة الدكتور عماد خفية بعد أن أرهقها ظلم زوجها من ضرب وإهانة وذل...
ودعت سندس زوجها، وانطلقت المرأتان بسرعة مخافة أن يكتشف الدكتور عماد ' جريمة خروج زوجته واطمئنانها على ابنتها'
وما إن وصلتا باب المستشفى الخارجي، حتى أغمي على هبة مما رأت...
*حاجبة: هناك بعض الناس من قديم الزمان ولازالوا إلى الآن ولكن نادرون جدا، يحجبون زوجاتهم في البيت، لا يحق لهن الخروج، يأتين من بيوت أهاليهن فلا يخرجون بتاتا وأبدا إلا إلى قبورهن...
يتبع بإذن الله
بقلم: نزهة الفلاح